syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
ماهي أكبر خطيئة سياسية ارتكبها الرئيس هاشم الأتاسي؟؟؟
اخبار وصحف ايام زمان

الرئيس هاشم الأتاسي يعترف: ما يأتي مع الريح … يذهب مع الريح

لكل سياسي خطئ أو هفوة ارتكبها خلال مسيرة حياته المهنية السياسية، فمنهم من ارتكب خطئه وتراجع عنه وقدم استقالته، ومنهم من تمادى بأخطاءه فأضاع نفسه وشعبه ووطنه.


والاعتراف الذي سنقدمه اليوم، هو اعتراف من شخصية تعتبر من أهم الشخصيات السياسية في سوريا، والتي قدمت الكثير لوطنها نضالاً وجهاداً وقيادةً، هذه الشخصية هي فخامة الرئيس هاشم الأتاسي، شيخ السياسة السورية، والرئيس الذي وضع بصمة طيبة من أثره خلال فترة حكمه، فكان ولازال قدوة للكثيرين من السياسيين الوطنيين، الذين يعملون بجد وإخلاص لوطنهم.

 

تولى الشيخ هاشم الأتاسي رئاسة الجمهورية السورية لمرتين، أولها كان في العام ١٩٣٦ والتي استمرت حتى العام ١٩٣٩ والثانية كانت في كانون الأول من العام ١٩٤٩ وانقطعت بسبب انقلاب العقيد أديب الشيشكلي في العام ١٩٥١ ليستأنف رئاسته بعد هذا الانقطاع القسري في العام ١٩٥٤ وذلك قبل انتخابات عام ١٩٥٥ وانتخاب الرئيس شكري القوتلي رئيساً للجمهورية.

 

خلال هاتين المرتين التي تسلم فيهما الرئيس الأتاسي منصب رئيس الجمهورية، كان هناك أدواراً سياسية أخرى لعبها خلال حياته، لعل أهمها تسلمه منصب رئيس الحكومة الوطنية في عهد انقلاب سامي الحناوي، الذي طلب من الرئيس هاشم الأتاسي تسلم منصب رئيس الحكومة الوطنية التي تقع على عاتقها تولي أمور البلاد وشؤونها وكان ذلك في آب ١٩٤٩ واستمرت بالعمل حتى كانون الأول من نفس العام حيث قدمت هذه الحكومة استقالتها وتولى ناظم القدسي رئاسة الحكومة.

 

وعن هذه الفترة يتحدث الرئيس هاشم الأتاسي بأسف وندم شديدين، ويعتبرها أكبر خطيئة ارتكبها في حياته السياسية، وهذا ما نشرته مجلة (المضحك المبكي) الصادرة في ٢٢ كانون الأول ١٩٥١، حيث جاء في المقال الذي حمل عنوان “ فخامة الرئيس هاشم الأتاسي بعد استقالته ……. أكبر خطيئة ارتكبتها في حياتي السياسية هي قبولي الحكم بأمر من سامي الحناوي” مايلي:

 

( هذا حديث خاص أدلى به فخامة الرئيس هاشم الأتاسي إلى صديقه عبد الباقي نظام الدين، أثناء تلك الأزمة الوزارية التي استعصى على فخامته حلها، وقد نقله عبد الباقي إلى بعض أصدقائه المقربين وهو يتحدث عن فخامة الرئيس وعن استقالته، ولما كانت المجالس بالأمانات، فقد نقل إلينا أحد هؤلاء الأصدقاء خلاصة الحديث وهي:

 

لقد قال لي فخامة الرئيس هاشم بك، إني اعتبر أن أكبر خطيئة سياسية ارتكبتها في حياتي، هي قبولي بالحكم بأمر من سامي الحناوي، ولاشك بأن قبولي بالحكم بهذه الصورة، وأنا الرئيس الشرعي للبلاد، يعد جرماً لايغتفر، وكان يجب علي أن أدرك أن الذي يأتي مع الريح يذهب مع الريح ….

 

ولكن سامح الله الذي كان السبب فحملني على قبول تلك الرئاسة بأمر عسكري، وأنا الذي يفرض به أن يكون بعيداً عن هذه الأمور وهذه التكاليف وهذه الرئاسات التي من هذا النوع …

 

هذه هي خلاصة الحديث الذي سمعه عبد الباقي بك من فخامة هاشم الاتاسي ونقله إلى أصدقائه الذين نقلوه إلينا، بقي علينا أن نتسائل من هو الصديق الذي حمل فخامته علي قبول تلك الرئاسة وزجه بهذا المأزق؟؟

 

إننا نذكر اجتماعاً عقد في الأركان بعد الانقلاب الثاني لأجل البحث في الحالة الناشئة عنه، وكانت هناك فكرة ترمي إلى دعوة المجلس السابق وإعادة الأوضاع الشرعية للبلاد، ولكن فخامته كان من المعاكس لها، والقائلين بوجوب تشكيل وزارة جديدة تجري انتخابات جديدة، وهكذا تحققت فكرته فتشكلت وزارة ووقع عليه الاختيار ليكون رئيسها، فأصدر سامي الحناوي مرسوماً بتسمية رئيسها ….

 

وقد أحس فخامته اليوم بأنه لم يكن على صواب، ولو أنه عمل على إرجاع المجلس الماضي وإعادة صياغة الشرعية للبلاد لما وصل إلى ماوصل إليه بعد كل هذه الدورات واللفات … لقد أحس فخامته اليوم بهذا الخطأ وقال أنه أكبر خطأ ارتكبه في حياته، ولكن بعد خراب البصرة …. )

 

المضحك المبكي ٢٢ كانون الأول ١٩٥١

 

يقول المثل الرجوع عن الخطأ خير من التمادي فيه، والرئيس الأتاسي على الرغم من رجوعه متأخره عن خطأه إلا أنه لاقى ما لقيه من انتقاد على خياره السياسي المتسرع، ولكن ترى ماذا سيكتب مؤرخوا المستقبل عن حكام اليوم، الذين تعنتوا وتمادوا بارتكاب أخطائهم فلا هم اعتذروا عنها …. ولا هم قبلوا حتى بالتراجع عنها …. لأنهم للأسف لا يعتبرون أفعالهم المشينة بحق أوطانهم وشعوبهم أخطاء !!!!


2015-04-22 01:08:33
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
عرفت الجواب2015-04-29 10:17:40
بناء مصفاة حمص غرب المدينه
و من المعروف ان اتجاه الهواء في حمص غربي و بالتالي تسسبب بناء المصفاة بتلوث مدينة حمص بالرغم من ان هاشم بيك حمصي و لكن مصلحته ببيع ارضي يمتلكها باسعار خياليه انذاك لبناء المصفاة
-سوريا
صقر سوريا2015-04-26 09:20:57
الى ايهم
خليهن ينشروا متل هالمقال ويكتروا, لانو القائد الخالد وابنو افرزوا للمجتمع عقليات تعتقد جديا انو ال الاسد افضل من حكم سوريا, وكل يلي قبلهن اما خونة او اصحاب مصالح شخصية, عم احكي عنجد ما عم امزح, وازا مو مصدق اسال لطيفة الالمانية, ومتلها كتيير,تحياتي
-سوريا
نديم 2015-04-23 22:18:48
تصوروا
تصوروا انه يتاسف كونه استلم سلطة بالخطاً و لم يتاسف لماذا لم يستلم سلطة و يجلس على كرسي السلطة
-سوريا
ايهم 2015-04-23 22:12:03
اين الثرى من الثريا ؟
اين الثرى من الثريا ؟ اين هؤلاء العظماء من تاريخ سوريا و اين هؤلاء الجالسين وراء مكاتبهم و حولهم عشرات الحراس الشخصيين ، ارجوكم لا مجال للمقارنة فيما كنا و كيف صرنا ، لا مجال للمقازنة بين هؤلا الحكام العظماء كهاشم الاتاسي و ناظم القدسي و شكري القوتلي ، و بين حكامنا الحاليين منذ 45 سنة ، ارجوكم لا تفتحولنا جراحاتنا ، خلوها مسكرة ارجوكم .
-سوريا
السوري2015-04-22 18:11:04
فخامه و بيك و كمان شيخ
يعني فخامه و بيك و كمان شيخ ليش كل هذه الالقاب٠ يجب التفكير بالمستقبل بدلا من تقليب الماضي الملئ بالفقر و الحاجة حيث كان اغلب السوريين يرقعون ملابسهم
-سوريا
ابن العظمة2015-04-22 12:26:43
العار على النظام السوري الاسدي
بشار الاسد اعترف بوجود اخطاء في الدولة و لكن بدلا من ان يساهم في تصحيحها او يتنحى لغيره يقوم بذلك فقد ارتكب اكبر خطيئة في حق سورية و شعبها و بالتالي يجب ان معاقبته بأشد العقاب نضيف فوق ذلك القانون الذي يحمي جميع رجال الامن و الجيش من المحاسبة في حال ارتكبوا اخطاء فردية لانها في الحقيقة اتباع اوامر عليا معروفة مصدرها
سوريا