ينقسم معسكر الدول الميّالة للمعارضة السورية، بين مؤيد لفكرة تسليح المعارضة وبين رافض له، إذ يعتقد الفريق الأخير بأن تسليح المعارضة سيُفاقم من العنف، ويزيد من انخراط الأطراف الدولية والإقليمية في الحرب الدائرة بالوكالة على الأراضي السورية، مما سيعرقل أكثر من الحل السياسي المأمول.

يُضاف إلى ذلك أن مُعارضي تسليح المعارضة من الأوروبيين تحديداً يخشون من أن تفشل مساعي تسليح المعارضة المعتدلة وأن تصل أسلحة نوعية إلى قبضة جماعات إسلامية متشددة، وفي هذا السياق يندرج تحذير وزير الخارجية الألماني من أن صفوف المعارضة السورية تضم من لا يعتزم فقط إسقاط النظام السوري، بل ويسعى أيضاً إلى تحرير القدس، في إشارة إلى تنظيمات جهادية لا تقف أهدافها عند حدود إسقاط النظام السوري.

فهل تتفق مع رأي هذه الدول التي ينضم إليها طيف من النخب في الغرب وفي العالم العربي في تحذيرها من مغبة تسليح المعارضة السورية، وما سينتج عن ذلك من تفاقم للعنف وتعقيد لإمكانيات الحل السياسي، في رأي هؤلاء؟

وما البديل في هذه الحالة؟... هل تعتقد أن الحل السياسي ممكن وفق توازنات القوى الميدانية الحالية على الأرض؟

وما رأيك في الرأي القائل بأن تعديل موازين القوى عبر تسليح المعارضة، سيجعل الحل السياسي ممكناً وأكثر واقعية؟

شاركنا الحوار على صفحة سيريانيوز على الفيس بوك

https://www.facebook.com/syrianewsofficial