كان إعتراض أهالي حي تل حجر حيث موقع مشروع الجسر المزمع إنشاؤه على سكة القطار طريق تل حجر الناصرة ( ساحة ختو ) محقاً في الحيلولة لعدم بناء الجسر المؤلف من جدارين إستناديين وعبّارة صندوقية وبقايا وزفت الأمر الذي كان سيحجب الرؤية عن منازلهم ومحالهم التجارية ويعيق حركتهم ويتعداه إلى إنخفاض سعر عقاراتهم ,

ويبدو أن الشكوى التي تقدموا بها أخذت آذاناً صاغية فتوقف العمل والبديل عن الجسر هو حفر نفق في نفس المنطقة لما للنفق من أهمية وضرورة قصوى في مثل هذه الحالات لتخفيف الضغط المروري على مدينة الحسكه وأحيائها وتقليل الحوادث بالإضافة إلى كونه لا يؤثر على أصحاب العقارات رغم كل الصعوبات التي تعترض هذا العمل وخاصة لجهة إختراق شبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الهاتف.

وعليه فقد بات ملحاً البدء بإجراءات التعاقد للإسراع في تنفيذ الأنفاق عند تقاطع الطرق على سكة القطار في المدينة والتي نذكر منها إضافة للموقع المذكور آنفاً تقاطع طريق كنيسة الآشوريين مع جمعية أوغاريت السكنية وتقاطع طريق الحسكه تل تمر ( المشيرفة ) وتقاطع طريق صفيا عامودا ( بعد معمل القرميد ).

وهذه المواقع محددة وموضوع دراسة كاملة لها لإشادة الجسور عليها وقد تم تنظيم مشروع عقد لتنفيذها بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية صاحبة المشروع ومؤسسة الإسكان العسكرية الجهة المنفذة التي رست عليها المناقصة إلا أن خلاف في طريقة صرف الكشوف بربطها بالديون المستحقة جراء عقود أخرى ( مثل نقل إسمنت الإسكان بالقطارات ) كان سبباً في فسخ العقد , ومادام العقد قد فشل ولأن العمل بهذه المشاريع قد توقفت فالمسألة تحتاج إلى تبديل دراسة الجسور بالأنفاق والمباشرة بالإجراءات اللازمة من قبل المعنيين لتحقيق الغاية المرجوة من جهة وعدم إلحاق الضرر بأي طرف من جانب آخر.