syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
قصص سالبة موجبة ... بقلم : فراس الراعي
مساهمات القراء

((الحب كالحرب من السهل أن تشعلها ومن الصعب أن تخمدها))....مثل ألماني


قصة رقم 1:

لقد قدر عليه أن يكون له ولد عاق من بين أولاده الستة. هذا الولد هو الوحيد منذ صغره لا يسمع له كلام ولا يطيعه ويسبب له المشاكل مع كل الناس وهو يدرك بأن ولده هو المعتدي دائماً، وقد حاول الأب بكل الوسائل إصلاح ابنه ..بالعقل بالتعامل الطيب.. بوسائل الضرب.. بطرده من البيت أحياناً ..ولكن دون جدوى ، كبر الشرخ بينه وبين ولده لدرجة أنهما لم يعدا يألفا بعض فالمكان الموجود فيه الأب لا يدخله الابن والعكس صحيح ، وقد صرح الأب أمام أهله وأقاربه بأنه قد تبرأ من ولده وحتى إذا علم بأنه قتل.. فلن يطالب بقاتله لدرجة ما توسعت دائرة الخلاف بينهما ،وهذا الكلام كله قد حدث في فترة مراهقة الولد و التي كانت بحاجة إلى دراية ووعي الأب .

و مر ت سبع سنوات على أخر تصريح أعلنه الأب وخلال تلك السنين لم يتكلم فيها الأب مع ابنه، و هنا الولد كبر وشب وصار في السابعة والعشرين من عمره ولم يترك شيء يغضب الله والناس إلا وقد فعله ،وفي ذات يوم وبينما هو يقود السيارة بسرعة طائشة اصطدم بسيارة أخرى ومات فنقل إلى المستشفى وهناك عندما تسلم الأب جثة ولده غرقتا عيناه بالدمع وراح يستعيد في ذاكرته المواقف التي كان يصطدم فيها مع ابنه وقال في سره :

- حسبنا الله ونعم الوكيل، لقد كان وجودك يا ولدي في هذه الدنيا بلا فائدة رحمة الله عليك .

 وهنا قرر الأب أن لا يدفن جثة ولده بل تبرع بها إلى المستشفى الجامعي حتى يستفيد منها طلاب كلية الطب في التشريح وغيره وقد أقدم الأب على هذا العمل نوع من التكفير عن ولده الذي كان بلا فائدة من وجوده في حياته ليجعل له فائدة بعد مماته.

 

 

قصة رقم 2 :

ركب سيارته وتوجه إلى وسط المدينة حيث هناك سيلقي محاضرة في إحدى القاعات الكبيرة فهو شخصية مرموقة ذائعة الصيت وصاحب مواقف وطنية، رن هاتفه المحمول فكانت ابنته رد عليها:

- ألو... أهلا حبيبتي ... طبعا كما وعدتك سيكون ثوب زفافك من باريس...و أغلق الهاتف .

لم تمر بضع دقائق حتى رن هاتفه المحمول مرة ثانية فكان ابنه الكبير :

- أهلاً حبيبي ....نعم كما قلت لك السيارة ألمانية... يومين وسأنتهي من معاملة التخليص الجمركي الخاص بها وستكون عندك ....أغلق الهاتف وتابع طريقه .

 ثم رن هاتفه المحمول مرة أخرى وكانت زوجته :

- أهلا حبيبتي... معقول أن أنسى عيد زواجنا والهدية....نعم ستكون الساعة سويسرية ..من الذهب الخالص مرصعة بالألماس كما وعدتك...... . سأشتاق إليك مع السلامة .

 و وصل أخيرا إلى قاعة المحاضرات فاستقبله الحاضرون بتصفيق حار ثم اعتلى المنصة وراح يلقي محاضرته التي كانت بعنوان : ((الوسائل التي يجب إتخاذها لمقاطعة الدول الداعمة لإسرائيل ))

 

قصة رقم 3:

كل يوم تستيقظ باكراً مع طلوع الفجر تصلي صلاة الصبح وتضع كرسيها أمام باب الدار ماسكة بيدها سبحتها وتنتظره

 كان قد وعدها بأنه سيعود قال لها :

- ادع لي يا أمي أن ننتصر وساعدك بأنني سأعود سالماً غانماً إن شاء الله.

 رفعت يداها للسماء ودعت له.

 وشاء الله عليه بأن يستشهد لم تبكي ولم تصدق الخبر فقط قالت : لقد وعدني بأنه سيعود وهو لا يخلف لي وعداً

وعشر سنوات مرت وهي كالعادة تستيقظ باكراً تصلي الصبح وتجلس على كرسيها أمام باب الدار وتنتظر.


2010-08-06 13:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
أسماء2010-08-09 00:59:21
ما شاء الله عليك
صديقي الأستاذ فراس....الحب كالحرب من السهل أن تشعلها ومن الصعب أن تخمدها....سلمت يداك.
سوريا
الحمامة البيضاء2010-08-08 10:57:07
فراس نحنا بننطر قصصك وحتى نقدك
قصص رائعة مميزة بتدل على كاتب مميز بس بتمنى منك فراس انك ما ترد على يلي بينتقدوك وماتحطهم ببالك لاننابحاجة لكتاباتك ولنقدك البناء وبالنسبة لققصصك اليوم فهي رائعة والقصة الاولى برأيي الأب اخطئ كثير بحق الابن لانه ما تفهمه وكما قال الرسول الكريم (رحم الله امرئً اعان ولده على بره)
-سوريا
ميسي2010-08-07 22:48:44
انا من زمان قلتلك
من زمان قلتلك انو ما عاد لقيت شي ضحكني غير قصص فراس عنجد شي مضحك و بطل تكتب و ارحمنا
-سوريا
م فراس حسان صقر2010-08-07 16:20:55
الى الاخ فراس الراعي
لست بحاجة أن تثبت قدرتك على الكتابة، فالجميع يقدر الادب البناء الهادف، اما بخصوص النقد الذي تتكلم عنه فلا تأبه بأي صوت ضعيف، لان الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة، لو كان لديهم القدرة على الاتيان بمواضيع ولو مشابهة ماكانوا تناولنا بهذه الطريقة، ثق بي لن نتعلم ابدا النقد ولن نتعلم ان معنى الديمقراطية الحق هو احترام كافة الاراء حتى التي تخالف اراءنا وانتظر مساهمتي القادمة
-سوريا
فراس الراعي2010-08-07 11:37:31
كلمة لابد منها
واما من يقول بان قصصي منقولة او مقتبسة فاتمنى ان ياتي بالمصدر وساتنحى عن الكتابة في الموقع نهائياً.وانا أتمنى ان ينتقد الآخرون مساهماتي ولكن بطريقة منهجية تبين ماهو لي وما هوعلي وكلي رحابة صدر لذلك اما القذف والكلام الغير مدروس فهذا غير مسموح به وسأرد على كل من لايتبع منهجية بنقده لانني احاول ان أقدم ادب راقي وقد أشاد بكتاباتي العديد من اصحاب الخبرة من أعضاء إتحاد الكتاب العرب وعلى رأسهم الاديب الكبير احمد دوغان وكتبوا عني بالصحف وبإمكانكم التاكد بالعودة إلى أرشيف جريدة البعث والجماهير والمسيرة.
سوريا
فراس الراعي2010-08-07 11:26:09
كلمة لابد منها
بالنسبة للاخوة/ هيثم ، عبود ، ميسي وغيرهم ممن يعلقون عن عدم دراية/ايضا اشكر مروركم على مساهمتي فانتم دائماً تتابعوني وهذا ما يجعلني اطرح سؤال حيرني، لطالما إسلوبي لايعجبكم فما الذي يدعوكم لقراءة مساهمتي ولماذا تنصبون انفسكم أوصياء على اللذين يكتبون مساهمات وانتم تظهرون بمظهر شاذ عن جميع المعلقين طبعا والسبب هو انكم تقذفون صاحب المساهمة ولاتنتقدون جوهر المساهمة ولا حتى تمتلكون ادوات نقد ولو بدائية فقط الكلام لمجرد .
سوريا
فراس الراعي2010-08-07 11:11:50
كلمة لابد منها
يقول الشاعر((لسان الفتى عن عقله ترجمانه... متى زل عقل المرء زل لسانه)).ينتابني السرور كلما رأيت تعليقاتكم أصدقائي /فراس صقر،السفر إلى المجهول،مهندس إياد،مستر إكس، جهينة ،زوركوف )). أرفع لكم قبعتي وانحني شكراً لمروركم الكريم ودمتم بخير.
سوريا
lميسي2010-08-06 23:23:35
قصص
فراس بنصحك تكتب شعر يمكن تكون افضل و بنشوف وقتها امكانياتك الشعرية
-سوريا
زوركوف2010-08-06 21:42:21
Hay samm
تر دير بالك لا تصدقن ! في واحد كان ينقد أخطاء نحوية وخلافه بكل حيادية ، قامو استنوه لحتى كتب وبلشو فيه ! هاي نصحتك منشان ما تقول ما قللي ، وأنت حر طبعا ..
-الإمارات
عبود2010-08-06 21:33:52
مطروقين فعلا
طريقة عرض القصص من وين اخدها من اي كتاب ....يعني بيقتبس ومابقول وكلو كوم وتعليقاتو على مساهمات الناس كوم لانتنقد لشو اسمو ولكن نتنقد لنرتقي وتنزلي تعليقاتنا مو هيك ونصير مشهورين
-سوريا
م فراس حسان صقر2010-08-06 20:38:10
الى haysamm
دائما ارى تعليقات الك تتناول الكاتب شخصيا، بتمنى لمرة واحدة انك تتناول الموضوع، وحتى لما نقدتني كان النقد لشخصي مو للموضوع، فأنا لما حكيت عن الخصخصة كان فيك تشوف العنوان منيح لتعرف انو كنت عم استوضح رأي الناس وماعطيت انا رأي الشخصي بالموضوع أنما حاطت فيه بكل تفاصيله، على كل الاحوال بضل هدا رأيك، ولكن جرب لمرة واحدة تبذل مجهود بالكتابة واتاكد انو رح يكون راينا موضوعي واذا كان جيد رح نصفق لك واذا كان عادي رح نعمل سوية لرفع مستواه
-سوريا
جهينة2010-08-06 17:40:16
قصصك رائعة وفيها عبر
اولا ربما موت الانسان احيانا أنفع من وجوده وأقل مشاكل .ثانيا :"كثير من الناس وحتى كبار الدين اسمعوا اقوالهم ولاتفعلوا أفعالهم وهم يفعلون مالايقولون ويقولون مالايفعلون"..ثالثا ربما يأتي ابنها بعد حين فالشهيد لايموت روحه طاهرة خصوصا اذا قتل دون ان يؤذي بريئا..شكرا كتير قصصك اليوم مميزة
-سوريا
haysamm2010-08-06 16:42:19
ليست بذات معنى
قصصك ياعزيزي ليست بذات معنى ... فمعانيها قديمة ومطروقة جدا جدا .. يرجى التجديد في الأفكار وعدم النقل
-سوريا
Mr. X2010-08-06 14:21:42
?!!? تعليق
ق1 . أب جاهل أخطأ بحق ولده حيا وميتا . ق2 . بتصير وواقعية ، فأغلبنا يقوم بأشياء بالسر يعرف أنها خاطئة ، وفي العلن يدعي العكس وعلى فكرة برأيي لامشكلة في ذلك مادمنالانضرأحد . ق3 . ويقولون لك آآمن !!
-الإمارات
م.إياد الدرويش2010-08-06 14:06:39
كالعادة قصص جميلة
أخ فراس قصصك جميلة كالعادة , إنما القصة الأولى والثالثة أكثر تأثيرا لأنهمالعلاقتهما بالأب والأم, في القصة الأولى أنا ضد أن يتبرأ الأب من الإبن مهما فعل الإبن والعكس صحيح وبالمطلق ضد الهجر في الخصام لأنه عند موت أحد الطرفين سيندم الطرف الآخر يوم لاينفع الندم, أما في القصة الثالثة فقلب الأم لايعدله قلب ياعزيزي إنه يساوي الدنيا بمافيهاربي يحفظ جميع أمهات العالم , والقصة الثالثة حدث ولاحرج نحن العرب بشكل عام نتكلم كثيرا ونعمل قليلا ومانعمله يكون عكس مانقوله على الأغلب تقبل تحيتي وودي
-السعودية
السفر الى المجهول2010-08-06 13:48:27
الاب هو المخطئ
القصة1..من المخطئ فيها..الابن..لا يا اخي الاب هو المخطئ..فهو من صنع من ابنه عاق..الم يتذكر ايام طفولة ابنه وكيف اخطأ خطأ ربما صغير ابعد ابنه عنه فجاوبه بالبعد وعاد الابن ليجاوبا بتعاده ببعد اكبر وهكذا..الابن هنا كان مضطهد وكان اباه يفضل اخوته او اخ واحد عليه بالضحكة او بالقبلة على الاقل وهنا تكون اجابت الابن متوقعة بالعقوق والبعد..كان الابن غير راضي عن افعاله..بل كان يفعلها لاضهار نفسه واستفزاز مجتمعه والثال لما فعل به..الاجابة بموضوعي القادم ارجو ان تتطلع عليه..تحياتي
سوريا
م فراس حسان صقر2010-08-06 13:52:31
شكرا الك
عجبتني كتير قصة الشخصية المرموقة وبحب ضيف عليها انو اولاده عالاغلب يكونو عايشين بامريكا وهدا الشي انا لامسه لمس اليد
-سوريا