syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
قصص من خلف نافذتي ... بقلم : فراس الراعي
مساهمات القراء

قال أحدهم:(( من المــــــؤلـــم أن تقف أمام المرآه فلا تتعرف على نفسك ؛؛ أن تنادي بصوت مرتفع فلا يصل صوتك ؛؛ أن تشعر بالظلم وتعجز عن الانتصار لنفسك ؛؛ أن تبدأ بالتنازل عن أشياء تحتاج إليها .. باسم الحب )).


قصة رقم 1:
أحبها صديقي الرسام من كل قلبه وهي أحبته، أخذ يرسم لها لوحة، فرسم بيتاً جميلاً وسيارة فاخرة وأطفال صغار وطيارة وبلاد وفضاء وكواكب
واصطحب اللوحة معه وذهب ليتقدم لخطبتها من أهلها.
وعندما سأله والدها: ماذا تملك
أراد أن يريه انه إنسان كادح وبأن ليس لديه سوى ريشته ولوحاته فأشار له إلى اللوحة التي رسمها مؤخرا ً.
وبدون أن يشاور الأب إبنته قال له : نعتذر منك..... نحن غير موافقين.
 

قصة رقم 2:
عندما قال لها : أحبك
تخبطت مشاعرها بين فرح وخوف وارتباك ورغبة واشتهاء..... كبر في نظرها كبر وكبر
ولكن عندما رأته مع غيرها تلاشت فيها كل المشاعر الوجدانية وأدركت بأن فقاعات الصابون سرعان مما تكبر وسرعان ما تتلاشى .
 

قصة رقم 3:
صادفته في إحدى شوارع المدينة قلت له وكلي اشتياق :
- لقد مر أكثر من خمس سنوات ولم أراك ... أين انت يا رجل؟
أحابني بنفس الحمية والإشتياق :.
- والله مشتاق لك لكن مشاغل الحياة ومسؤوليات العمل هي من تبعدني عن من أحبهم ..
ودردشنا لدقائق فقط ثم كل واحد منا سلك دربه على أمل لقاء قريب ومرت سنة ولم أراه وصادفته مرة أخرى :
- أين أنت يا رجل أجابني كعادته مشاغل الحياة ومسؤوليات العمل
ودردشنا وانصرفنا عل أمل لقاء قريب.
ثم شاء أن صادفته في السوق بعد سنة ونصف من لقاءنا الأخير
- أين أنت يا رجل وكالعادة يجيب والله مشاغل الحياة ومسؤوليات العمل
- قلت له أحتاج من وقتك فقط خمس دقائق هل ممكن .
- نظر في ساعته وكأنه على موعد مع أحد فقال وقد أحرج مني :
- أنا طوع بنانك
إقتدته وذهبنا الى المقبرة وهناك قلت له : أنظر
- قالي لي : ماذا
- قلت له أنظر من حولك كم هي المقبرة واسعة وكم فيها من اموات
قال لي بسذاجة : رحمة الله عليهم جميع...
قلت له : أنظر يا صديقي وقل لي ماذا فعلت لكل هؤلاء الأموات مشاغل الحياة ومسؤوليات العمل؟ أخيرا احتوتهم الأرض وصاروا تحت الثرى ......
وأحس صديقي بالعبرة مباشرة
فنظر إلى مشهد القبور أمامه وتذكر كم وهو مقصر في واجباته أمام أمه التي لم يزورها منذ شهرين وأمام زوجته وأولاده اللذين لا يراهم حتى وقت متأخر من الليل يومياً بسبب كثرة المشاغل وحياة العمل وأمام الأصدقاء والصحبة الطيبة التي ندرت هذه الأيام .
فقال لي وبشغف كبير :
- ما رأيك ؟ اليوم سأمضيه كله معك وسأدعوك للغذاء أيضاً.
ابتسمت له وقبلت الدعوة وغادرنا المقبرة.......ومن يومها لم نعد نفترق.
 


2010-08-01 13:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
reem shikha2010-08-05 14:31:59
متابعة
قصص معبرة شكرالقلمك تحيتي لك كل الشكر والاحترام
-سوريا
ميسي2010-08-03 23:42:04
من ميسي الى الحمامة البيضاء
من شوي شفت شعر انتي كاتبيه احلى من هل قصص بكتير يا عزيزتي
-سوريا
صديق ميسي2010-08-03 19:31:03
الهند
عزيزي فراس بتمنى منك السفر الى الهند و البقاء هناك شي عامين او ثلاث لكي تسمع القصص من العامة و تكتبها لنا لكي نستمتع و ربما في يوم من الايام تصبح كاتب افلام كبير في الهند و يمنح جائزة اسمها ناهي نوها
-سوريا
ميسي2010-08-02 23:44:17
قصص هندية
قصص تصلح لافلام هندية و اكيد رح تنزل بالسنما كمان و موفق فراس
-سوريا
الحمامة البيضاء2010-08-02 14:07:07
موفق فراس
قصصك حلوة فراس الله يوفقك كل ما قول هي احلى وحدة بلاقي يلي بعدها احلى
-سوريا
ريم آغـــــــــــــــــــــــــا2010-08-02 02:18:43
إيجاز وعمق المعنى
عزيزي فراس ، قصص وجيزة ولكن معناها عميق وتتكلم بالكثير من الصور اليومية الاجتماعية ، سلمت بما أجزت وبما كتبت، تقبل مني تحياتي
سوريا
جهينة2010-08-01 23:19:27
قصص حلوة وواقعية جدا
هكذا هي المادة قد اخذت القسط الاكبر من حياة الناس فقضت على مشاعر الحب والزواج الحقيقي وارتباط العائلة والصداقة ..دخول المال في كل العلاقات قضى على كل العلاقات ولم يعد يرى الانسان نفسه في المرآة بل اصبح يبحث وينتقض عيوب الآخرين ,هل نسينا اننا جميعا زائلون هل المال سيذهب معنا الى الثرى؟شكرا لعذب كلماتك ومغزاها
-سوريا
جيليت2010-08-01 23:10:19
حراااام
أما حرام على هذاالجسد الأربعيني أن يمضي عليه خمسة عشر عاماً دون أن يمر عليه أحد .....مساهمة الأستاذ فراس الماضية ...لك حرام عليك انت ...انا بشوووف كنت لازم تعمل للقصة جزء تاني وتالت ورابع متل باب الحارة شو بسام الملا احسن منك
-سوريا
مكبوووت2010-08-01 20:57:31
مستاء عم يحكي مظبووط
خمسة عشر عام من العزلة كانت نقطة تحول كبيرة بالأدب العربي واثرت فيني انا كتير خصيصا حكاية الدوش وقميص النوم ...اضم صوتي لمستاء واناشدك بالله ان ترجع تكتبلنا شغلات حلوة متل خمسة عشر عام من العزلة....خلينا نفرفش يازلمة
-سوريا
مستاء كتير2010-08-01 20:07:57
لش هيك
بترجاكي ترجع للخط الأول تبعك نحن بدنا مساهمات من نوعية خمسة عشر عام من العزلة هاد هو الفن الحقيقي هاد لفن الي بنحبو دوش واغراء وجنبها والله كلمات لهلأ علقانة بمخي
-سوريا
م.إياد الدرويش2010-08-01 18:14:00
كلام قليل ... معنى كبير
شكرا أخ فراس .. القصص قصيرة لكن عبرها ومعانيها كبيرة ..
-السعودية
هادي دوكار2010-08-01 14:15:48
يسلم تمك
يعطيك العافية أخي فراس وتقبل مروري لصفحاتك رغم أني كل مرة أقرأ قصصك الإبداعية وأأحذ حكمتها لأنفذها في الحياة شكرا لك ولكلامك العطر
سوريا
أسماء2010-08-01 14:05:19
جميعها رائعة
صديقي السيد فراس قرأت القصص الثلاث وأعجبتني جميعها إلا أن القصة الثانية ورغم قصرها تمتاز عن غيرها بوجود الحكمة الأكثر انتشاراً في واقعنا،فهكذا هي حال ما نسميهم عشّاق في هذه الأيام!!!!،سلمت يداك والله الموفق.
سوريا