syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
سيناريوهات مفبركــة .. لغايـات متشابهـة !! ... بقلم : ابراهيم فارس فارس
مساهمات القراء

منذ خلقت الدنيـا ، وبث فيها الجماد والماء والنبات والحيوان والبشر ، والانسان ككائن له عقل، فردا كان ام مجموعات ام دولا ، يتبع اسلوبا متشابها لتحقيق غاياته غير المشروعة غالبا ، مهما اختلف الزمن والمعطيات والعصور !!


والتاريخ ، يحفل بقصص قد لا يحصيها الكومبيوتر !! ولكن يمكن ان نذكر بعضا منها سواء ماضيا ام حاضرا ام ربما مستقبلا !

فمثلا ، في عام 1830 ، استفز قنصل فرنسة لدى الجزائر ، حاكمها في نقطة ضعفه ، وهي كرامته ، وكما توقع القنصل ، رد أخو العرب بعنف ، فتناول مذبــة كانت في متناوله ، وصفع بها القنصل ، وكان ان استعمرت فرنسة الجزائر مائة وثلاثين سنة ؟؟!!

وفي زمننا هذا ، وغير البعيد ، حسبت الصهيونية العالمية بالتنسيق الدائم مع حكام امريكة ، للوصول الى موقع يدنيها من ايران المسلمة ، ويقربها من الوثوب على العراق الشقيق ولأكثر من اعتبار ، واختارت افغانستان لقمة سائغة لتكون منطلقها الى ذلك لا حقا، اذ ان ايران دولة قوية ومسلمة فهي في نظرها مصدر خطر على وجود اسرائيل ، والعراق كشعب هو واحد من خطوط الدفاع الهامة عن القضية الفلسطينية والامة العربية، ومغنما يعوض كل الخسائر وعلى مدى قرون طويلة ! ففبركت هذه القوى قصة تدمير برجي التجارة في نيويورك ، حتى لو كان الثمن باهظا ، طالما ان الغاية من ذلك أثمن !! وجعلت من بن لادن واجهة وذريعة ، واحتلت افغانستان ، ثم وثبت باتجاه العراق الشقيق واحتلته ، بل واعادته قرونا الى الوراء بدعوى امتلاكه اسلحة الدمار الشامل ، ولا ندري لماذا العراق تحديدا ، مع ان كثيرا من دول العالم تملك مثل هذه الأسلحة ، الا اذا كان  ذلك من وجهة نظر اسرائيل وحلفائها يهدد امنها المزعوم ؟! لكن كل ما قامت به هذه القوى ، لم يسفر الا عن نصر هزيل ، قلل من اهميته وبريقه ، وجود امة ايرانية مسلمة معتدة بنفسها ، ولديها قوة الايمان والسلاح بما لا يخطر على بال كل المخططين صهاينة كانوا ام حلفاء لهم ، وحتى اليوم !!

كما ان الكذبة الكبرى حول اسلحة الدمار الشامل في العراق ، مكنت الصهاينة من سرقة وثائق تاريخية تثبت ماديا عدم شرعية وجود اسرائيل في فلسطين ، وضاق شمال العراق بالصهاينة الذين اشتروا كل شيء فيه ، ليكون منطلقهم الى سورية من جهة اخرى ، وربما الى تركية ان اقتضى الأمر ذلك !! كما ان الصهاينة واصحاب رؤوس الأموال والشركات لديهم وامريكا والحلفاء والذين يلعبون دورا اساسا في وصول المناسب الى الحكم ، ومن خلال ديمقراطيات مشتراة بالمال والمصالح ، هؤلاء معا ، نهبوا نفط العراق بضخ ما لايقل عن اثني عشر مليون برميل يوميا ،  في حين لا يجد المواطن العارقي وقود يومه من ثروات بلده ؟!

واليوم ثمة سيناريو تفبركه الصهيونية مع هؤلاء بشأن حزب الله وسورية وايران معا ، وبما أن حزب الله اضحى شوكة في حلق ساسة وعسكريي بني صهيون ، قاموا باغتيال الحريري وان كان يأيد وادوات محلية ، واتهموا سورية بقتله كي تخرج من لبنان ، وبما انهم اصلا لا يملكون الدليل ، وبما ان حزب الله الآن هو المستهدف الرئيس من قبلهم ، أوعزوا الى كتبتهم في المحكمة الدولية لا تهام الحزب ، لغاية ادخال لبنان في نفق آخر مظلم لا تعرف نهايته، بغية تفتيت هذا البلد وانهاك مقاومته ، وايصاله الى نقطة يمكن لاسرائيل عندها ان تثب على مقاومته للقضاء عليها كما تتوهم !! ولكن  السيناريو هذه المرة لن يأتي بالنتيجة التي يتوقعون ، فأغلب لبنان يقظ للمؤامرة التي تحاك فصولها، والامة العربية وعلى رأسها سورية العربية والبلد الصديق ايران ، على أهبة الاستعداد لضرب تلك المخططات وافشالها في الوقت المناسب ، ولن يجني المخططون العتاولة  اولئك الا الخيبة والخذلان ، فلا بد لكلمة الحق الا ان تنتصر ، وسينقلب السحر على الساحر هذه المرة ، في مشهد لن يعرف التاريخ له من مثيــــل .


2010-08-02 23:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
فهمان2010-08-03 12:54:45
تعليق لا اكثر
واضح تماما ان امريكا وبعض الدول الاستعمارية يريدون ان تظل اسرائيل على قيد الحياة لأنها يدهم الطولى الى المنطقة والعالم ومن خلالها تتحقق اهدافهم واطماعهم ، وفي الوقت ذاته هي بكل ما تسببه من ازعاج لهم بعيدة عنهم فهم مرتاحون من فظاظتها.. الغريب ان كثيرا من الدول الاسلامية وحتى العربية تعتقد ان الخطر عليها ليس من هذه التركيبة الاستعمارية بل من ابناء جلدتها وتراها تقف دون ان تدري في صف من سيزيلها من الوجود لو امكنه ذلك ذات يوم ! ولذلك فحماس عدوة للبعض ، واسرائيل في نظرهم صديقة !!! وعجبي !!
-سوريا
مواطن2010-08-03 10:41:59
ثقة مطلقة
نعم نحن على ثقة مطلقة بالنصر لأولئك المؤمنين بقضيتهم وعدالة قضيتهم والمؤمنين بقضايا امتهم العادلة ، وان امة فيها مثل بشار الأسد وحسن نصر الله وفصائل المقاومة الشريفة وشعب كشعب سوريةلا بد انها منتصرة باذن الله .. وسوف يكونون معا الصخرة التي ستتكسر عليها احلام اسرائيل ووحشية اسرائيل وكل من يشد على ايدي اسرائيل .
-سوريا