هناك الكثير من الشباب والبنات كان لديهم تجارب على الإنترنت وأقصد بهذه التجارب الشات والدردشة ولكن لماذا معظمها كانت فاشلة وكانت تؤدي إلى النهاية المبكرة لتعارف لا يتجاوز عدة أيام وأحيانا عدة ساعات

فأنا من تجارب ذاتية مع بعض البنات لم تتعدى معرفتي بهم أكثر من الدردشة على الإنترنت وصلت بعدها إلى بعض النتائج وهي الخوف من الآخر وإنعدام الثقة وخاصة أن البعض يكون لديهم غايات خبيثة وقلة أدب والكثيرين يدخلون بصفة البنات وهم شباب والعكس أيضاً وبعد دردشة وأخذ ورد يكتب لك الطرف الآخر أنه شاب ويكون هدفه من التعارف شذوذ جنسي وأيضاً حصلت هذه الأمور مع بعض البنات وفي النهاية يكون الشاب بنت تحاول التقرب من البنات ومناقشتهم في بعض الآمور لعلها تصل لغايتها وتحقق شذوذها أيضاً.
وانا لا أبالغ أبداً بكل ما أذكره لكم وأكيد سمعتم عن مثل هذه الامور فما ذنب بعض الشباب والبنات الذين يرغبون في الدخول للإنترنت والدردشة والتعارف وبشكل راقي ومتحضر ومتفهم لهذا التطور والتعرف إلى ثقافات الشعوب الأخرى وعاداتهم وتقاليدهم وإقامة صداقات راقية ومحترمة ولماذا بعض الشباب والبنات غير قادرين على مواكبة التطور وفهم أبعاده الحضارية وإستغلاله لشئ فيه الخير لهم ولمن حولهم.
وقد ترى الخوف أكثر عند البنات ومهما حاولت أن تبعث في نفسها الثقة والطمأنينة وبأن نيتك صافية فإنها تبقى مترددة وخائفة من المجهول هذا المجهول الذي أصبح يخيفنا ونحسب له ألف حساب فلماذا البعض من الناس يبقون غير قادرين على فهم أهمية التطور في بعض المجالات ويرفضونها تماماً ويدعون أنها شر لهم وللمجتمع ولكنهم في أنفسهم يعرفون أن رفضهم لها هو عدم قدرتهم على مواكبة التطور والتكنولوجية ، وذلك بسبب جهلهم وليس السبب أنها بنظرهم شر عليهم.
فأتمنى منكم إعطاء الطرف الآخر بعض الثقة ومحاولة فهم وتقبل بعض التطور الذي نراه فيكفي تخلف ويكفي التدخل في حريات الناس وزرع الخوف في نفوسهم ولو نستغل هذه الأمور بشكل حضاري فسوف تجدون الفرق وتجدون أن حياتكم تغيرت للأفضل ونقلتم أنفسكم خطوات بعيدة جداً إلى عالم فيه أشخاص يفكرون بأسلوب مختلف ونظرتهم إلى الحياة وقيمتها أيضاً مختلفة وليصبح هذا المجهول معلوم ونسعى إليه لا أن نهرب منه ..