syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
لقد كان ... بقلم : الحمامة البيضاء
مساهمات القراء

إلى كل من يسعى وراء المال الذي يفرق بين الأحباب ويسلب السعادة التي لا نعرف قيمتها حتى نخسرها


شاب طويل القامة ،رشيق القوام، أسمر الوجه، عيناه عسليتان تميزهما لمعة ساحرة، يكسو ذقنه شعر خفيف يزيده جاذبية يوحي وجهه بالسلام والطمأنينة، يجلس في مكان يبرز فيه حضوره، يتكلم فينصت الجميع له لا تخرج كلمة دون قصد، جريء، واثق بنفسه، لا يفتقر للتواضع مع الكبرياء، مثقف، يملك بيت متواضع في منطقة جيدة في وسط المدينة، يعمل في مجال التسويق لشركة أجهزة طاقة شمسية ، صفات كانت جيدة لولا فرق العمر الكبير فهو يكبرني ب 11 سنة ولم أكن أشكو من قلة في الجمال وقد حظيت عند أهلي بالدلال والعرسان ببابي ليسوا بالقلال فعمدت إلى الرفض في الحال، ولكن أبي أصر ولم اعتد أن أرفض لأبي أمر، وهو على ثقة بأنه العريس المناسب الذي سيوفر لابنته السعادة فقد كان طيب السمعة حسن الأخلاق وفعلاً تمت الخطبة وخلالها تعرفت إليه تعلقت به أحببته عشقته ولم أشعر قط بفرق العمر الذي بيننا وبعدها تم الزواج الميمون

وقد كان مثالاً للزوج الرائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى

فقد كان يعمل بدوام صباحي فيعود ويقرع الباب ولا يدخل حتى افتح له مع إن مفتاحه في جيبه فيطل بوجهه الباسم يحملني ويدخل بي.......لقد كان

وإذا جلس للطعام يطعمني بيده وقبل أن يأكل............لقد كان

وكان يسهر معي على التلفاز أو نجلس فنحكي ونحكي ولا يمل ولو بقي حتى يطلع الصباح ويبدأ الديك بالصياح.........لقد كان

وكان عند النوم يضمني لصدره الدافئ الحنون فأرى بقربه أجمل الأحلام.....لقد كان

وكان حلو الكلام رطب اللسان بكلام الغزل وجمل العشق الحسان........لقد كان

وكنت اعمل بدوام مسائي من 4.30إلى 8.30 فيودعني عند الباب وكأني في سفر وعند عودتي أجده عند الباب وكأنه ما زال مذ خرجت، ينتظرني ويحمل بيده الساعة ليخبرني بأني تأخرت عليه وانه قلق علي واشتاق لي........لقد كان

وكان مرتبي مع مرتبه بالكاد يكفينا ولكنا كنا سعيدين وحبنا يعوضنا عما ينقصنا وقد أبرمنا اتفاقاً مع محل التقسيط المريح فغدا من أعز أصدقائنا

وكان يطمح لتحسين الحال وبالفعل بدأ يدخل المال ومعه الحال قد مال

فمن بيت متواضع يغمره الحب ويحفه العشق ويكسوه الغرام إلى بيت كبير بأحدث كسوة وأجمل فرش وكل ما يخطر على بال

ولا أنسى سيارتي بالباب وفي خزانتي أجمل الثياب...........

والحب الاهتمام العشق أصبح بإمكاني أن أقول............. أنه كان

فالمال صاحب معه ضيوف ثقيلي الظل ،أصحاب،سهر ،مطاعم ومنتزهات لا يفارقوننا حتى في المناسبات

وحبيبي غرق في دوامة المال وما عدت اخطر له على بال

أيعقل إن حبه لي من القلة كان

وعشقه واهتمامه تمثيل فنان

أم إن شبح المال وغدر الزمان

سلبني حبي الذي كان

ألا ليت الذي صار ما كان وليت الذي كان يعود كما كان


2010-06-04 13:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
شاهر2010-06-08 18:55:20
بكل تأكيد
أحييك هذه مساهمة جريئة ولكن بكل تأكيد إن شاء الله سيندم ويندم وسيتذكر كل لحظة مضت ويتفكر كيف يعود وهذه نتائج الحسد
-سوريا
مواطن درجة سابعة2010-06-04 23:22:59
خليكي واقعية
نحن بزمن المادة هي الطاغية وهادا زمن سيء بس نحنا عايشين فيه من خلال الحديث ماعندك اولاد لما بيجوا الآولاد ومتطلباتهم وبتقفي عاجزة عن تلبيتها بتنسي الحب وبتفكري بالمادة ياعزيزتي كل شي بحياتنا له تمن وعما ندفع تمن غالي من احساسنا ومشاعرنا وانسانيتنا لحتى نحسن نامن متطلبات الحياة ونعيش برفاهية تعوضنا شي بسيط عن أشياء كتير فقدناهابسبب السعي وراء المادة لحتى نقدر نعيش بكرامتنا
-سوريا
شمس2010-06-04 22:59:35
راي
مساءك سعيد..المال مابيغير الا عديم الاصل..واللي بتخسريه بسبب المال فهوي شخص غير صادق من الاساس..شمس
-سوريا
حفيد أرسطو2010-06-04 22:52:09
حب من نوع اخر
أول الشي يسلم تمك وصراحة اللي عم تكتبي عم حس انها مراحل حياتي من اول مقال صرت استنى اللي بعدو انا بتشكرك كتير لانو هي كلها تجاربي وياريت تكون هالمقالات ما مريتي فيها لانو ما بريدهل لحدا الا كم مقال اللي هني على قدسية الزوجية وتسلمي
الإمارات
هادي دوكار2010-06-04 13:45:13
حلو كتير
شكرا للحمامة البيضاء وأنا من متابعين كتاباتك الحلوة بس صحيح متل ما تفضلتي أنو المال كتتتتتتتتتتيييييييير بغير الإنسان مشان هيك لله لا يساوي معي مصاري مشان ضل متل ما أنا
سوريا