شقة في توسع دمــر 3 غرف وصــالـون مكسي 21 مليــون !

منزل في دمر المشروع حشوة كسوة ديلوكس 155 م2 اطلالة خلابة التسليم فوري : 20 مليون !!

شقة في مشروع دمر مساحة 200 م2 كسوة جيدة 25 مليون !

شقة تراس في دمر اطلالة كسوة ممتازة : 60 مليون ؟!

للبيع طابق في ركن الدين ساحة شمدين 3 غرف وصوفا شمالي شرقي طابق رابع كسوة جيدة هاتف : .... أخي ، قديش سعر البيت بعد اذنك ؟ .. والله طالبين من الله 7 مليون وعلى البازار !!

منزل في شارع برنية ، أول طلعة جامع ... طابق ثاني 190 م2 : 25 مليون طابو ؟!

منزل عربي افرنجي أول طلعة جامع ... أربع غرف طابو : 4.5 مليون !!

منزل عربي آخر الجبل ، مخالفات ، معلق بين السماء والأرض .. : 2 مليون !؟

يالطيف وياستار ، ماذا حصل في هذه الدنيا حتى صارت الأسعار، أسعار البيوت أشد من النار ؟!

والحكومة - جزاها الله كل خير - لا تقف مكتوفة الأيدي ! تتحرك ، ومرة تطلع علينا بالجمعيات السكنية ، وأخرى بالسكن الشبابي ... والأسعار تزداد !

بيت في آخر ما عمر الله ، لا ماء ولا هواء ( الهواء ملوث ) ولا طرقات ولا خدمات الا بالكاد ... الماء لا تأتي الا كل أسبوع أو أسبوعين مرة ، وتحتاج الى معجزة كي تصل منزلك أحيانا ، وأنت مهدد بسرقة منزلك كلما غادرته ، وسعر الشقة 5 مليون ؟!

أقحمت الحكومة البنوك ، سواء الحكومية أو الخاصة ، وهذه تعطيك قرضا سواء للشراء أو الاكساء ولكن بعض طلوع الروح ، وستجد ذاتك وقد سددت نصف ثمن بيتك قبل أن تستلم ، وأنك مطالب بدفع أكثر من دخلك الشهري أي تدفع راتبك ثم تفتح فمك للهواء ، وبعد كل ذلك تجد أنك تدفع فائدة لا تقل عن أربعين بالمائة في بعض الأحيــان ، هذا اذا كانت الشروط ميسرة !!!

حتى الحكومة ، عندما توافق على اقراض موظف فإنها تفعل وكأنها تشغل أموالها عند هذا المستضعف المسكين !! ويتباهى مدراء هذه المصارف أنهم يحققون أرباحــــا !!

صارت الأسعار نارا ، البيوت ، الحاجات كلها أشد من لهيب جهنم ؟!

اليوم تنزل الى السوق وتتباهى أن معك 1000 ليرة ، وما أن تفرطها حتى تذوب ما بين يديك كأنها الملح ! وتنظر الى سلتك فلا تجد الا بعض الخضرة والفاكهة وبعض الأكلات الطيبة لأولادك !!

حتى الخبز ، فقد حافظت الحكومة الغراء على سعر الربطة ، لكنها أنقصت الكمية ، تحت شعار تثبيت الأسعار !!

جمارك السيارات ، أنزلتها الحكومة ، لكنها زادت ضريبة الرفاهية الى أرقام فلكية ، وكأننا نضحك على بعضنا البعض ، ففي العالم كله لا يوجد بلد فيه مثل هذه الضريبة التي تصل أحيانا الى ثمن سيارة أخرى !!!

التجار ، يرفعون الأسعار بقدرة قادر !! كنا في أوخر ثمانينات القرن الماضي نتـوحـم على علبة محارم أو زيت أو سمنة !! اليوم لدينا من الزيت والسمن والمحارم ما يمكن أن يجعلنا دولة مصدرة !! ومع ذلك الأسعار نار !!؟ومع ذلك ترتفع الأسعار ، لأن كيلو الطحين في موزامبيق زاد سعره ، بسبب تكاثف الضباب في هونولولو ؟!

والرقابة عندنا حماها الله ليست نائمة ، بالعكس فهي مستيقظة تماما ، ولكنها تعمل على مبدأ طعمي التم بتستحي العين !! وعلى ذلك يرفع التاجر سعر بضاعته عندما يشاء ، ويتغاضى مراقب التموين عن واجبه ، ومراقب البلدية عن تكالب سرطان الأبنية المخالفة ، على سبيل المثال !!

كل شيء في بلدنا له ثمن ، وثمنه يتصاعد طالما كان الناس بحاجة اليه ، أما اذا لم تكن ثمة حاجة حتى لو كان بشرا ، فثمنه بخس ؟!

وحيال ذلك ، تتكدس آلاف الشباب شبابا وشابات في بيوت أهاليهم ، ينتظرون ساعة الفرج .. فرص العمل ، المنزل ، الأسرة ..الخ وبصراحة فقط كي يعيشوا كما عباد الله في اصقاع الأرض !! وقد طال الانتظار حقـــأ ؟!

ان الحكومة - حرسها الله وحماها وأدامها فوق رؤؤسنا - لا تعطي شيئا باليمين الا وتأخذه أضعافا بالشمال ؟! سواء زعل الناس أو انزعجوا .. أو حتى انفلقوا !! والشعار الدارج : الشاطر يدبر حالو ، وحلال على الشاطر ؟! أما الحل ، فلا يبدو والحال كذلك قريب المنال ، وهو ليس أكثر من سراب يحسبه الظمآن ماء ، حتى لتبدو الدنيــا ، وكأنها آخــر زمن !!