•
نصف ما أقوله لك لا معنى له ، ولكنني أقوله ليتم معنى النصف الآخر .
((قول ماثور))
قصة رقم 1:
كان طفلاً مثلهم يراقبهم من بعيد وهم يجلسون على أرائك فاخرة يأكلون الراحة الممسكة
والبسكويت ويلعبون ويضحكون ويتمتعون بمشاهدة برامج الأطفال في حين لم تتح له هذه
الفرصة لأنه طفل يتيم فقير يرافق أمه المسكينةدائماًوالتي تعمل خادمة تنظف وتكنس
وتطبخ في بيوت الاغنياء..
ولأن الله عادل وموازين الأمور لابدأن تتغير مع تبدل عجلة الزمن أصبح ذلك الفقير
رجل أعمال غني جداً له شأنه ومكانته في مجتمعه وعلى الرغم من بلوغه الستين من العمر
إلا أنه لا يفوت على نفسه يومياً فرصة
الجلوس أمام التلفاز لمشاهدة برامج الأطفال وهو يضحك ويتمتع بأكل الراحة الممسكة
والبسكويت.
قصة رقم 2:
قال لي بفضول عندما رآني منخرط في الكتابة:ماذا تكتب
قلت له وقد شارفت على إتمام القصة التي أكتبها:قصص قصيرة جداً
قال كمن لم يقتنع سائلاً:وهل في حياتنا قصص قصيرة جداً؟
كنت قد لملمت أوراقي وسأهم بمغادرة المكان وقبل أن أجاوبه إستدرك قائلاً: يارجل لو
حكيت لك القصص التي أمر بها كل يوم في هذا الزمان فإن كل قصة تصلح لأن تكون رواية
بعشرة أجزاء.
أضحكني كلامه فأجبته موضحاً: مشاكلنا صغيرة إذا ذللناها ولا تستأهل منا أن نمشي على
رأي المثل القائل: ((إذا ما كبرت ما بتصغر)).
