2009-04-12 13:00:43
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ
ظواهر مدهشة ... بقلم : عادل الكزبري

أذكر أن ظواهر مدهشة هو اسم لأحد برامج النلفزيون الذي يظهر غرائب العالم، و ظواهر حيّرت العقل البشري،


و لكنني وجدت أن حياة أي شخص منّا مليئة بهذه الظاهر و لكنها لا تصوّر، ولا تبثّ على التلفاز، وأردت أن أشارككم بعض هذه الظواهر التي عايشتها

 

الظاهرة رقم واحد:

ذهبت مرة مع مجموعة من الأصدقاء إلى منتجع اسمه رأس شمرا، وهو قريب من مدينة اللاذقية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع هناك، وكنا في فصل الصيف، ومرة نزلنا إلى اللاذقية لشراء بعض الحاجيات، فطلب منا أحد الأصدقاء أن نذهب معه إلى جامعة تشرين ليسأل عن التسجيل، فذهبنا.

 

سبقنا هذا الصديق إلى الدخول من باب الجامعة و أردا صديقي الآخر أن يدخل فمنعه الحارس بحجة أن لباسه غير مناسب لحرم الجامعة، وهنا كانت الصدمة لأني صديقي كان يرتدي سروالاً أو كما يقال بالعامية (شورت) و لكنه طويل، أي  إلى أسفل الركبة بحوالي شبر، فقلنا له وما الذي يمنع إنه سروال طويل، فرفض الحارس رفضاً باتاً، وهنا دخلت فتاة إلى الجامعة ترتدي لباساً يظهر من جسمها ومفاتنها أكثر مما يخفي، فشعرت هنا بأنني سأضع الحجة على هذا الحارس و قلت له: وهذه الفتاة التي دخلت لم لم تمنعها من الدخوال؟ انظر إلى لباسها، صلته الوحيدة بالحشمة هو أنه عكسها، فرد عليّ قائلاً: هذه صبية ويحق لها أن تلبس ما بدا لها، لأنه يلبق لها، لو كنت صبية لما منعتك من الدخول. هنا أسقط في يدي، لأنني لن أستطيع مناقشة شخص لديه طريقة تفكير غريبة جداً مثل هذا الحارس.

 

الظاهرة رقم اثنان:

ذهبت مرة إلى دائرة النفوس من أجل إخراج قيد نفوس، وقمت بالخطوات التقليدية من إحضار طابع وما إلى ذلك، و بعد أن قدمت ورقة القيد إلى الموظف تفاءلت بوجود أجهزة الكومبيوتر و الطابعات، وشعرت بالغبطة لأنني في السابق كنت أنتظر طويلاً حتى يبحث الموظف عن سجلي ويبحث عن أسرتي ليملأ خانات قيد النفوس.

المهم أن الموظف أخذ هويتي وبسرعة أخرج لي قيد نفوس جاهز من الطابعة عليه كل معلوماتي، وقلت في نفسي الحمد لله قضي الأمر سريعاً، ولكنني فوجئت بالموظف يعود للبحث عن سجلّي وفتحه ليدقق القيد المطبوع، ثم أمسك بالقلم و شطب أل التعريف من كنيتي ثم ناولني إياه، فسألته: و لكن كنيتي مع أل التعريف وكذلك بقية الأسرة، أمعقول أن تكون كنيتي غير كنية أبي أو أخوتي، فقال لي الموظف: كنيتك بلا أل التعريف، فقلت له: و لكن على الهوية كنيتي مع أل التعريف، هنا ضاق الموظف بي ذرعاً و قال لي: يا أخي هويتك غلط، دارت كلمة خطأ في رأسي، ثم أجبته كيف تكون غلط وهي صادرة من نفس الدائرة، قال لي: أقول لك أن هويتك خطأ، وإن أردت أن تتأكد اذهب وأحضر لي بيان ولادة، قلت له: لا حاجة لي ببيان الولادة: كيف تريد أن تغير بلحظة كنيتي التي نشأت و أنا أعرف أنها تبدأ بأل التعريف، و يومها لم أستطع حل هذه المشكلة، ولكنني أتيت بعد حوالي شهر ونصف إلى نفس الموظف، و طلبت منه قيد نفوس، فطبع لي واحداً مع أل التعريف دون أن يشطبها و ناولني إياه، و طبعاً هو لم يتذكرني لكثرة المراجعين، و لكنني تذكرته جيدا و قلت في نفسي: للعجب يبدو أن هويتي لم تكن خاطئة، إنما مزاج هذا الموظف ربما كان معكراً يومها.

 

الظاهرة رقم ثلاثة:

طلبت مني إحدى الجمعيات السكنية ختماً من السجل العقاري يثبت أنني لا أملك أي عقار، فذهبت إلى السجل العقاري، أو ما يسمى اصطلاحاً ( الطابو)، و قدمت الورقة المراد ختمها إلى الموظفة فبحثت في جهاز الكومبيوتر، و وجدت أنني أملك حوالي 31 عقار، وهنا كانت المفاجأة السارّة، أنا من الأثرياء و لم أكن أعلم، لديّ كل هذه العقارات.

 

طبعاً عرفت أن هناك خلط بين اسمي واسم جدي الذي أحمل نفس اسمه و اسم أبيه، فأنبأت الموظفة بهذه المعلومة، وقلت لها: ليس لدي أملاك أرجو أن تتأكدي من اسم الأم لو سمحتي، فقالت بكل ذكاء: نحن هنا لا نحتفظ باسم الأم، أنا لدي فقط اسم الأب، فقلت لها: طيب ممكن أن تعودي إلى تاريخ الولادة أنا تولد  1982 م بينما جدي 1913 م، فأجابت بأنها لا تحتفظ بتاريخ الولادة أيضاً، فسألتها عن الحل فقالت لي أن أذهب إلى الآنسة .... وهي عندها حل هذه المشكلة، ذهبت إلى الآنسة ..... التي كانت متحمسة لحل المشكلة ولكن ليس دون مقابل، هذا المقابل لذي أعاد الأملاك إلى جدي و استطعت أن أختم الورقة المطلوبة من الجمعية. و هنا السؤال الذي قد يطرحه القارئ: لم لم تبق الأملاك لنفسك أليست أفضل من بيت واحد؟ و سأجيب: بأنني لو قررت أن أفرغ غرفة واحدة من أملاك جدي، ستكون الموظفة على يقين من أنني شخص آخر.

 

 

الظاهرة رقم أربعة:

هي ربط بين الظاهرة الثانية و الثالثة حيث أنني اضطررت إلى إعادة المعاملة الخاصة بالبيت بسبب رفض موظف الجمعية قيد النفوس لأنه لا يتطابق مع الهوية، و لدى العودة إلى الطابو لاستكمال المعاملة، توقفت هناك بسبب امتلاكي حوالي 31 عقار، و لا حول و لا قوة إلا بالله.

 


osaka 2009-04-13 21:29:59
المدهش
المدهش أكثر كان انه ما يصير معك ما ذكرت
-سوريا
LOUISPASTEUR 2009-04-13 03:31:07
لا مدهشة ولا شي
هذه الظواهر روتينية وليست مدهشة وهي تحصل يوميا مع حوالي 20 مليون سوري. أما المدهشة فهي أثقل من ذلك بكثير.
-فرنسا
احمد 2009-04-12 20:29:17
طلعت راسب
اخي الكريم موضوعك عادي لان الذي يحدث في سوريا لا يحدث في اليس في بلاد العجائب اقسم بالله العظيم مرة رحت اطلع شهادة المعهد بعد التخرج بثلاث سنوات طلعت راسب وانا مابعرف وبعد المراجعةوالتدقيق اخذت مصدقة تخرج ثم في العام الثاني ارسلت اخي لياتي لي بالشهادة بحكم اني سافرت والموظف المسؤول رفض اعطاؤه الشهادة الا بحضوري شخصيا ثم عاد اليه اخي في السبوع التالي وانتحل اسمي واعطاه الموظف الشهادة دون تعب تصور يرعاك الله
الإمارات
نمر 2009-04-12 18:45:59
يعين الله
شر البلية مايضحك مشكلتك مشكلة عامة اخي فلا تتحسس كتير >>>>..... يعين الله
-سوريا
بسمة 2009-04-12 18:28:48
...
والله مو ظواهر مدهشة و انما هي ظواهر مضحكة .. و يمكن صارت ظواهر عادية جدا بهاد الزمن ياللي انقلبت فيه كل الموازين .. وصار كل شي فيه معقول و ممكن .. شكرا لمساهمتك و بتمنالك كل الخير بعيدا عن هي الظواهر العجيبة ولو اني مابظن انو ممكن بلاها ..
-سوريا
copy rights © syria-news 2010