2008-07-19 21:15:21 | ||
الثقة والاحترام والود |
||
بداية اشكر قلمك على هذه المساهمة القيمة.سأبدأ من نقطة الثالوث "الثقة والاحترام والود" فقد اختصرت من خلال هذا الثالوث العلاقة بين الشريكين بارقى صورها. أما فيما يتعلق بموضوع الحرية المطلقة فلعله ضرب من الوهم المصاحب لأصحاب الفكر المشاعي, فالقول بالحرية المطلقة مع الزواج سواء على مستوى الجسد أو القكر مرفوض جملة وتفصيلا لأنه ينطوي على تناقض غير مفهوم.النقطة الثانية والتي تحتل حيزا مهما هو العلاقة مع الأبناء ولعلي سأختصر أهمية هذه العلاقة بهذه القصة التي استحضرتها وأنا أقرأ مساهمتك
دخل الطفل على والده الذي أنهكه العمل , فمن الصباح إلى المساء وهو يتابع مشاريعه ومقاولاته,فليس عنده وقت للمكوث في البيت إلا للأكل أو النوم.الطفل: لماذا يا أبي لم تعد تلعب معي وتقول لي قصة, فقد اشتقت لقصصك واللعب معك,فما رأيك أن تلعب معي اليوم قليلاً وتقول لي قصة؟الأب:يا ولدي أنا لم يعد عندي وقت للّعب وضياع الوقت,فعندي من الأعمال الشيء الكثير و وقتي ثمين.الطفل:أعطني فقط ساعة من وقتك,فأنا مشتاق لك يا أبي.الأب:يا ولدي الحبيب أنا أعمل وأكدح من أجلكم والساعة التي تريدني أن أقضيها معك
استطيع أن أكسب فيها ما لا يقل عن 100 جنيه , فليس لدي وقت لأضيعه معك , هيا اذهب والعب مع أمك تمضي الأيام ويزداد انشغال الأب وفي إحدى الأيام يرى الطفل باب المكتب مفتوح فيدخل على أبيه الطفل: أعطني يا أبي خمسة جنيهات الأب: لماذا ؟ فأنا أعطيك كل يوم 5 جنيهات ماذا تصنع بها ؟ هيا أغرب عن وجهي , لن أعطيك الآن شيئاًيذهب الابن وهو حزين , ويجلس الأب يفكر في ما فعله مع ابنه , ويقرر أن يذهب إلى غرفته لكي يراضيه ويعطيه الـخمسة جنيهات
فرح الطفل بهذه الجنيهات فرحاً عظيماً , حيث توجه إلى سريره ورفع وسادته , وجمع النقود التي تحتها , وبدأ يرتبهاعندها تساءل الأب في دهشة , قائلاً: كيف تسألني وعندك كل هذه النقود؟الطفل: كنت أجمع ما تعطيني كل يوم , ولم يبق إلا خمسة جنيهات لتكتمل المائة , والآن خذ يا أبي هذه المائة جنيه وأعطني ساعة من وقتك. أظن أن هذه القصة تعبر بشكل كاف عن أهمية بناء علاقة مع الأبناء وربما أؤكد في هذا المقام على ضرورة التوازن في العلاقة بحيث تحقق التوازن في شخصية الأبناء. |
||
copy rights ©
syria-news 2010 |