2008-03-08 18:21:05 | ||
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ | ||
حين بكى النخيل (18) ... بقلم : ن. الحموي |
||
-1- تعالي معي... تعالي معي وانظري إلى دمشق.. انظري إليها كما أراها.. عروساً.. ياسمينة.. بيضاء بيضاء.. انظري إليها بعيوني وطيري معي.. في ذلك الصباح أخذها إلى دمشق القديمة.. دمشق بحاراتها الأصيلة.. بيوتها المتعانقة.. جوامعها ومآذنها.. حوانيتها التي تفتح أبوابها.. الباعة يكنسون المحلات.. وضوضاء لذيذة بدأت تملأ المكان.. رائحة المطر لا تزال فواحة.. جلسا في أحد البيوت العربية التي تحولت إلى مطعم.. وطلب من النادل أن يحضر لهما الإفطار.. وخلال دقائق امتلأت الطاولة بأشهى المأكولات وفنجانين من الشاي الساخن في هذا الصباح الشتوي.. أكرم: هذا ما يقول عنه أهل الشام "الحواضر" وهي مأكولات لا تشعرين بلذتها وطعمها إن أنت استعملت الشوكة والسكين.. (ناولها الخبز) تفضلي وابدئي طعامك بسم الله بلقيس: سفرة شهية بالفعل.. بسم الله أكرم (بالعربية): صحتين بلقيس (بالعربية تقلد ما قاله أكرم): سهتين أكرم (ضاحكاً): حين يقول لك أحدهم "صحتين" تردين عليه بعبارة "على قلبك" بلقيس (بمرح طفولي محبب): ok ألا ألبك.. حين أعود إلى لندن سأبدأ بتعلم العربية في أحدى المراكز التي تدرسها.. لابد من هذا.. يضحكان ويبدآن بتناول الطعام... بلقيس: برأيك من أين يجب أن أبدأ كي أكتب عن أحوال العراقيين في دمشق؟؟ أكرم: أولاً يجب أن تحبي دمشق.. أن تعيشيها.. أن تتركيها تسكنك وأن تسكنيها.. أنت لن تكتبي عن العراقيين فقط.. بل عن دمشق أيضاً.. وأنا أشعر بأن لديك موقفاً مسبقاً من سوريا وصورة مشوهة في ذهنك ويجب أولاً أن تري الصورة الحقيقية قبل البدء بأي شيء.. بلقيس: ربما أنت محق.. سنرى.. أكرم: بعد ان تتعرفي على دمشق سنبدأ من المنطقة التي أقيم فيها "السيدة زينب" حيث أنها تحوي أعداداً كبيرة من العراقيين.. كما سآخذك إلى جرمانا وقدسيا وغيرها.. وسترين الكثير وتسمعين الكثير.. بلقيس: أنا متأكدة من هذا.. حسناً أريد أن أسألك سؤالاً.. أكرم: تفضلي بلقيس: ها نحن قد تعرفنا على بعضنا ورأينا بعضنا بعد كل هذا الوقت الذي عرفنا فيه بعضنا من خلال الكلمات.. كيف وجدتني على أرض الواقع بعيداً عن عالمنا الافتراضي؟؟ ينظر أكرم في عينيها قليلاً.. يرتشف رشفة من الشاي.. أكرم: صدقيني يا بلقيس حين كنت أكتب لك كنت أشعر بأني أعرفك من عشرات السنين أعجبني حماسك، قوتك، غيرتك على وطن لا تعرفيه رغم انك ولدت وأمضيت حياتك في الغربة بعيداً عنه.. أعجبتني المشاعر القوية التي كنت تكتبين بها فتحرك مشاعر غريبة في قلبي.. مشاعر مختلطة، متداخلة ومتناقضة.. حتى حين كنت تكتبين عن مواضيع بريطانية بحتة تتعلق بالمجتمع البريطاني كنت أشعر بمشاعر غريبة.. لقد أحببت فيك كل تلك الأمور.. لقد شعرت بأنك تتحدثين بلساني وكأنك تقرئين ما يدور في ذهني خصوصاً فيما يتعلق بالعراق رغم تحفظي على بعض مواقفك.. صدقني لقد احببت ما يدور في عقلك وفي قلبك الذي يحمل حناناً كحنان الأم.. بلقيس: حسناً هذا ما عرفته في العالم الافتراضي ولكن الآن كيف وجدتني بعد أن رأيتني؟؟ انتبه أكرم إلى كلمة "رأيتني" التي ركزت عليها بلقيس دون أن تشعر بأنها فضحت نفسها وعرف بأنها تتحدث عن شكلها.. آه من النسوان!! لم تكن بلقيس الأنثى راضية عن ما قاله أكرم.. فهي في نهاية الأمر أنثى.. مهما تحدث الناس عن عقلها وقلبها تظل بانتظار كلمة إطراء تمتدح جمالها... ينظر إلى وجهها.. إلى عينيها اللامعتين.. إلى وجه يشع بالحياة.. أكرم (بهدوء): بصراحة لم أكن أتوقع أنك جميلة هكذا.. بلقيس (ممازحة): وهل يجب أن تكون الصحافية بدينة، وجهها مليء بالبثور والحبوب وترتدي نظارات سميكة؟؟ أكرم (ضاحكاً): لا.. لا يا بلقيس.. (يستمر بالضحك على تعليقها يستعيد هدوءه ثم يتابع بذات الهدوء السابق) ما قصدته هو أنني لم أتخيل أنك بهذا الجمال.. أنت جميلة بالفعل.. وجميلة جداً.. صمت أكرم.. وراح يتأملها بصمت.. بينما راحت تلهي نفسها بتذوق قطعة صغيرة من الجبن.. كلمات أكرم أشبعت غرور بلقيس إلى درجة ما.. وبدأت بلقيس تشعر بالخجل فاحمرت وجنتاها قليلاً وقررت أن تغير الموضوع.. فراحت تسأله عن المطعم، عن البيوت العربية وعن دمشق.. في ذلك اليوم أخذها أكرم في جولة طويلة إلى أسواق دمشق وحاراتها.. جولة طويلة مرت بالجامع الأموي.. بكنيسة القديس بولس.. حمامات السوق.. بسوق الحميدية.. بباب توما.. بشارع الحمراء وطريق الصالحية.. بمعظم مناطق دمشق وكان أكرم دليلاً سياحياً ممتازاً في حين كانت بلقيس تستمع له باهتمام وتدون ملاحظاتها بدقة.. أكرم كان سعيداً جداً بوجود بلقيس معه.. لطالما قام بنفس هذه الجولات وحده.. ولكنه هذه المرة مع بلقيس وفرحته لا تعادلها فرحة.. كان يجول معها يعرفها على دمشق ويحكي لها عن بغداد وعن الشبه الغريب بين المدينتين.. وكانت هي مذهولة كطفلة صغيرة.. في الخامسة مساءً انتهت الجولة فاصطحبها إلى مطعم في جبل قاسيون لتناول الطعام.. التقطت بلقيس عشرات الصور لدمشق من قمة جبل قاسيون.. كانت مبهورة بالمشهد.. كان جميلاً جداً.. بالنسبة لأكرم كان يشعر بنفسه بين عروسين.. بين دمشق بكل زينتها وجمالها مستلقية على سفح الجبل وبلقيس الساحرة بكل ما للكلمة من معنى والتي تجلس على الكرسي المقابل له.. كان يوماً لا ينس.. 14 كانون ثاني 2006... يوم من الذاكرة...
-2- 15 كانون ثاني 2006 بدأت بلقيس جولتها للتعرف على أحوال العراقيين في دمشق.. بدأت بجولتها من منطقة السيدة زينب.. من بيوت مختبئة في أطراف دمشق.. بيوت مغلقة لا يعرف أحد ما تخفيه خلف أبوابها من القصص والحكايا ووجوه متعبة تخفي ذاكرة نازفة وجرحاً عميقاً عميقاً أصاب القلب.. ارحموا عزيز قوم ذل.. هذا كل ما يمكن أن يُقال.. في السيدة زينب.. أمام باب الشقة أحذية صغيرة لعدة أطفال.. أحذية موحلة ترسم صورة الطريق الذي سلكه الأطفال للوصول إلى شقة بالكاد تحوي بعض الأثاث.. في غرفة الجلوس جلس الأطفال الأربعة يتابعون الرسوم المتحركة التي تعرضها شاشة التلفاز القابع في مكتبة خشبية صغيرة في حين فرشت الأرض بحصيرة من النايلون حولها فرشات رقيقة.. هناك جلست بلقيس مع أكرم تستمع لقصة كاظم وزينب اللذان وصلا حديثاً إلى دمشق ورفضا التصريح بالأسماء الحقيقية لهما خوفاً من تهديدات الموت فالخوف لا يزال مزروعاً في قلبيهما ومن الصعب اقتلاعه بسهوله.. زينب كانت تعمل مدرسة وكاظم كان يعمل مترجماً لإحدى وكالات الأخبار الأجنبية قبل أن تمرر لهما "سرايا الموت" كما تسمي نفسها تهديداً لهما بالقتل من تحت باب بيتهما بتهمة التعامل مع المحتلين وهكذا باعت الأسرة الصغيرة كل ممتلكاتها لتنتقل إلى دمشق وفي دمشق حل أفراد الأسرة ضيوفاً على أم محمد صاحبة البيت ريثما يجدوا مسكناً في نفس المنطقة.. جواد طفل في الرابعة من عمره لا يزال يسأل عن الرمادي كلما التقى بقادمين جدد من مدينته.. جواد وُلد في ظلمة الحرب ولم يكن ير أنوار الكهرباء العامة إلا حين كان يتم تسليط أضواء كاشفة حمراء، خضراء وصفراء على مناطق معينة بهدف إنذار الأهالي بعمليات قصف أمريكية ولهذا كان يسأل والدته ببراءة: "يما ليش التنوير هنا، الأمريكيين را يبلشوا بضربوا؟؟" حين رأى دمشق منارة في أول يوم وصل فيه إليها.. محنة أولاد منال هي محنة وطن!! أولاد منال هم ضحية حرب وفوضى مجنونة منعت والديهما من التمكن من إحضار أوراق من وزارة التربية العراقية في بغداد بهدف تسجيلهما في مدارس دمشق... خال الطفلين فُقد في بغداد بعد أن رافق شقيقته إلى بغداد بهدف إحضار هذه الأوراق ولا يزال مصيره مجهولاً بعد أن تحمل مع شقيقته نيران القصف والقناصة وكل صنوف الرعب وفي النهاية لم تتمكن منال من إحضار هذه الأوراق وها هما ولديها يعيشان بعيداً عن مقاعد الدراسة في حين تحاول منال أن تدرسهما في البيت كي تعوضهما شيء مما فاتهما ومما سيفوتهما إن ظل الحال على ما هو عليه.. والخوف الآن على مستقبل ولدين لن يتمكنا من متابعة التعليم.. في جرمانا يقف هيرميس بسنوات عمره الخمس وستون مرتدياً سترة وربطة عنق أمام مركز يقدم المساعدات الخيرية ليحصل على إيصالات غذائية بقيمة 300 دولار للشهر الواحد ولمدة ستة أشهر ستمكنه وأسرته من الاستمرار بالحياة بعد أن كان يعيش في بغداد في سعة من العيش من خلال عمله في شركة النفط المملوكة للدولة في كركوك.. هيرميس، زوجته وأولاده يحملون شهادات جامعية واليوم يعيشون على المساعدات، يريد الهجرة ولكن أبواب الغرب موصدة في وجهه وليس أمامه سوى البقاء في دمشق حيث الأمان أو العودة إلى العراق حيث ينتظره الموت.. عدنان فر من الموصل بعد أن كان يعمل في سلك شرطتها.. حاول الإرهابيون الإمساك به وحين لم يتمكنوا من ذلك قتلوا شقيقه.. قتلوه في الشارع بثمان رصاصات رمّلت زوجته وطفليه.. أما عدنان فقد وصل إلى دمشق ولا يزال قلقاً على مصير شقيقه الآخر الذي يعمل في تلفزيون عراقي في الموصل ولا يمكنه ترك عمله رغم تهديدات الموت التي تصله... عدنان تحدث عن هجوم انتحاري على مركز الشرطة حيث كان يمضي أول أيامه في الخدمة.. هذا الهجوم الذي حطم كل شيء وقتل ثمانية من زملائه بعضهم شُطر إلى نصفين.. "الجنس من أجل البقاء" هذا هو التعريف الذي أطلقته سيبيلا ويليكس المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على الدعارة التي اضطرت أسراً على امتهانها رغم العار المرتبط بها بسبب الفقر الشديد حيث لم يعد أمام تلك الأسر أي خيار آخر سوى الزج بفتياتهم، بناتهم وأخواتهم إلى الجنس التجاري... وأمام هذه الحالة لا تزال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تحاول إيجاد برامج للتعرف على هذه الأسر ومساعدتها وتدعم هذه المفوضية مأوى صغيراً للنساء الضحايا تديره الراهبات في دمشق كما جاء في تحقيق اطلعت عليه بلقيس بعد أن سمعت الكثير عن الدعارة المنتشرة بين العراقيات.. في أحد المكاتب العقارية في قدسيا استفسرت بلقيس عن أسعار العقارات التي شهدت ارتفاعاً كبيراً كما أخبرها صاحب المحل فعرفت بأن الإيجار الشهري لشقة من غرفتين قد ارتفع من 160 دولار شهرياً عام 2005 إلى 400 دولار حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 300 % في دولة لا يتعدى فيه راتب الموظف الحكومي العادي 120 دولار!!! "لوين بدنا نروح؟؟ شو نعمل بحالنا؟؟" سؤال طرحه مواطن سوري يعمل مدرساً للغة الإنجليزية كان متواجداً في المكتب على أمل العثور على شقة صغيرة بعد أن طرده صاحب البيت من بيته لأنه يريد رفع الإيجار.. ثم وجه سؤاله لصاحب المحل بتهكم: "حواليك عراقي ابن حلال يأجرنا غرفة ومنتفعاتها انستر فيها مع مرتي وأولادي؟؟" 75 ألف طالب عراقي يتلقون تعليمهم في المدارس السورية مجاناً فاكتظت الصفوف بطلاب فاق عددهم في الصف الواحد الستون طالباً في حين اضطرت بعض المدارس إلى تطبيق العمل بدوامين لتتمكن من استيعاب أعداد الطلاب المتزايدة يوماً بعد يوم.. في حين يتواجد الكثير من الطلاب العراقيين خارج صفوف الدراسة لا بسبب عجز المدارس السورية عن استقبالهم فقط بل بسبب ضيق ذات اليد التي تعاني منها أسرهم فيجدون أنفسهم مضطرين للعمل لتأمين الطعام لعائلاتهم في بلد غريب.. ممدوح انفجر في وجه بلقيس غاضباً وهو يقول بأن العراقيين حرموه وأمثاله من فرص العمل البسيطة كونهم يقبلون بشروط عمل قاسية ورواتب زهيدة جداً متحملين الاستغلال الذي يفرضه أرباب العمل في الكثير من الأحيان مستغلين غياب قانون يؤمن العمل للعراقيين تحت مظلته مما يعني بأن "ابن البلد" على حد تعبيره بات غريباً أكثر من "الجلب" في ظل ارتفاع نسبة البطالة وغلاء الأسعار الجنوني الذي يسيطر على كل شيء.. خلال الجولة تعرفت بلقيس على د. هاني في شركة دار الدواء الذي رحب بها بحفاوة وأخبرها عن رغبته بمساعدة العراقيين وعجزه أمام مافيات تتاجر بالبشر ومعاناتهم سواء كانوا هؤلاء البشر عراقيين أو سوريين حيث تستغل حاجة العراقي للعمل فتوظفه بشروط قاسية وتستغل حاجته للسكن فتؤجره بأسعار خيالية.. هاني: صدقيني يا بلقيس الشعب السوري متعاطف إلى أبعد حد مع الشعب العراقي والغضب السوري ليس موجهاً ضد الشعب العراقي الذي يمر بمحنة بل ضد الغلاء الذي وصل إلى كل شيء حتى إلى البطاطا.. المشكلة أن السوق عرض وطلب والطلب في ازدياد والعرض يأتي بأسعار مرتفعة لا يتحملها المواطن السوري.. ستجدين في دمشق عراقيين يعيشون في سعة من العيش تفوق بمرات معيشة المواطن السوري المخنوق.. بلقيس: ولكن ماذا عن حقيقة أن العراقيين أنعشوا السوق السورية خصوصاً في مجال العقارات خصوصاً أن العراقي الذي جاء يحمل الأموال استثمر في العقارات وبدأ يشتري ويبيع ويؤجر أيضاً أضف إلى ذلك الانتعاش الذي شهدته سوق المواد الاستهلاكية؟؟ هاني: نعم لقد انتعش السوق وشهد حركة واضحة ولكن الأموال تتدفق من جيوب العراقيين إلى جيوب معينة أي أصحاب العقارات والتجار فما الذي سيصل إلى المواطن العادي الذي لم يتغير حاله إلا نحو الأسوأ؟؟ أكرم: حتى العراقي العادي بدأت مدخراته تنفذ بسبب قلة فرص العمل خذي مثالاً على هذا زميلي في الغرفة محمد الذي بدأ يفكر جدياً بالعودة إلى العراق لولا أنه تمكن من الحصول على عمل في مقهى إنترنت تعود ملكيته لعراقي بلقيس: وماذا عن الطائفية هنا في سوريا؟؟ هاني: الخوف ليس من الطائفية انظري إلى العراقيين في دمشق سنة، شيعة وأكراد.. كلهم يعيشون كعراقيين، كعراقيين فقط دون أي شيء آخر.. فتيل الطائفية لم تنزعه إلا الأيدي العابثة التي تريد للفوضى المنظمة أن تستمر لكن الخوف الحقيقي هو من المشاكل الاجتماعية التي ستفجرها الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها السوري والعراقي على حد السواء والتي ستجعل السوري ينظر للعراقي على انه السبب لكل بلاء حل بالبلد.. بلقيس: تقصد السرقات والدعارة أليس كذلك؟؟ هاني: نعم للأسف.. لست أتهم الشقيقات العراقيات بالفسق والفجور ولا أتهم الأشقاء العراقيين بالإجرام واللصوصية ولكني ككل الناس أعرف ما يمكن أن يولد من رحم الفقر والحاجة سواء كان هذا الفقر عراقي أو سوري فأنا لن أستغرب أن أسمع عن ازدياد عدد السرقات أكرم: أنا دائماً أذكر مقولة لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه "لو كان الفقر رجلاً لقتلته" بالفعل ليت الفقر كان رجلاً لكنت قتلته!! بلقيس: أتعلم يا دكتور هاني، ما أخبرني به أكرم عنك كان صحيحاً بل إنني أرى أنه لم يخبرني بكل الحقيقة.. هاني (ممازحاً بالعربية بلهجته الشامية): طبعاً ما رح يحكي علينا بدو يجر النار لقرصه.. ترجملها هالمتل لشوف إذا بيتترجم معك.. أكرم: He wants to drag the fire to his disk يضحكون... |
||
عادل نادر 2008-03-10 19:52:23
مع التصفيق الحار
مع اني من الشام بس ما بعرف هالمثل. القرص يعني قرص كبة؟؟ ام كما ترجمه اكرم؟؟ افيدونا سوريا
sad syrian 2008-03-10 08:32:21
لـ wardjouri
لحا كمل ولدنة...( نزع مسمار الأمان يفجر القنبلة و ليس نزع الفتيل ) أنا يللي خدمت عسكرية مو انتي و أرجو أن لا تحرميني من سعادتي بالامساك بغلطة للمدام نعمت..لك صرلي شهور عم بحبش..هلق وقت لقيتا لحا تنزعيها عليي . سوريا
ARROGANT 2008-03-10 01:28:52
الى ابن المدينة ..وصرحه الشامخ
اتمنى كي لا تفتح عليك نارا من التعليقات ، أن تبقى في مدينتك الروحية، وتدعنا هنا نتسكع و""""..لك الخيار ولي أيضا ..فانتبه سوريا
wardjouri 2008-03-09 23:39:26
sad syrian
طالما بلشت بالولدنة فليس علينا من حرج(*_*) إن نزع الفتيل يفجر القنبلة وأظنّ التعبير في مكانه. يسعد أوقاتك-فرنسا
أسامة حمود 2008-03-09 22:49:19
مساء الخير
لا يمكن للألق إلا أن يتربع بين كلماتك .. فمكانه الطبيعي هنا .. مساؤك سعيد سوريا
عشتار 2008-03-09 20:47:45
...........
على صفحات سيريانيوز أرى دمشق و ياسمينها بين حروفك .. و عندما أكون في تلك الحواري و بين تلك الأزقة التي يغمرها شجر النارنج و يفوح عبق الأصالة فيها أسأل نفسي يا ترى كيف تراكِ عينيها فتنقلها لنا بكل تلك الشفافية .. بدأت أتحد مع كلماتك لأنها تنقل لي صور عن مدينة تسكنني .. شكراً سيدتي الجميلة-سوريا
sad syrian 2008-03-09 13:17:31
حابب أتولدن
ست نعمت..اليوم أنا سعيد مو لأني قريت هالكلام الحلو الموثق و الدقيق و المعبر...بس لأني مسكت عليكي غلطة.؟؟ ((فتيل الطائفية لم تنزعه إلا الأيدي العابثة ... )) الصحيح (( لم تشعله إلا .... ))...يسلم قلمك و ديري بالك..لاطيلكسوريا
م.ياسر 2008-03-09 11:57:21
الكاتبه نعمت الحموي المحترمه
صور معلومات مشاعر تنم عن دراستك للوضع بشكل دقيق اشكرك ثانية على جهودك بنقل هذه الصور وان كانت في بعضها ماساويه فنتمنى ان تزول الغمه وتنفرج الامور على الجميع سوريا
wardjouri 2008-03-09 11:34:55
أنت قاصّة ممتازة
أنت قاصّة ممتازة..ومتميزة.. ولن أزيد سوى ب: يسعد أوقاتك. -فرنسا
Safa 2008-03-09 00:14:25
!!!.............
مدام حموي يسلمو دياتك... بتعرفي عن جد نحن شعب غريب عم احكي بشكل عام ماعن سوريا بستغرب كيف بنقدر نظلم حالنا لمن بسال ليش حدن ليش هيك عم يصير بتحسيه جمدولمن بدور على سبب لتصرف غريب بيجني رد اغرب بدنا نعيش الرب يرحمنا وهلاء رح قلك الرب يحميكي من ايا شر ياقلب سوريا الحنون بتمنا ماتتطولي علينا حشريتي رح تقتلني اوصل للنهاية... -ألمانيا
محمد 2008-03-09 00:00:54
من زمان
طوليتى على علينا امانة ما تطولي صرلنا زمان ناطرينها كتاباتك بتجنن -سوريا
expat 2008-03-08 23:48:43
...
Thanks for the excellent short story. You managed to embed the issue if the Iraqi refugees so neatly. But is this a fiction or a real life story?-الإمارات
بسام البني 2008-03-08 22:54:14
هي ويلات الحروب تدلي بظلالها
الحرب دائماً تؤدي لمثل تلك المصائب والنتيجة الحتمية لأي حرب هي التشرد والفقر والمآسي،ولا يتحمل ويلات الحروب أهل البلد المُحَارب وإنما جيرانه أيضاً فما بالكم عندما يكون الجيران أشقاء لذلك البلد..هنا يطرح سؤال نفسه :من المسئول عن هذه الحروب وهذه الويلات؟وهل سيحمل التاريخ الحديث مسئولية تلك الحروب لمسببيه؟؟.اللهم الصبر فالعراقيين أهلنا..مدام نعمت شكرالك..روسيا الاتحادية
بسام البني 2008-03-08 21:36:14
كل عيد وأنت بخير مدام نعمت
اتقدم لك بالتهاني الحارة لكل نساء لعالم العربي ولك شخصياًبمناسبة عيد المرأة العالمي،راجياً المولى عز وجل أن يعيده عليك وانت بأحسن حال، أما عن المساهمة فأنت سيدتي كعادتك في القمة دون منازع ..تحياتي روسيا الاتحادية
شنكل سوري 2008-03-08 21:08:33
سارد بشعر قراته منذ ايام
لله درك يا :ن-حموي
الى دمشق:
حراسها الكل يعرفهم *الفل والنارنج والورد
والياسمين ونرجس عبق*معه البنفسج ..كلهم جند
قولوا لمن قد كان يجهلها *لا ما تساوى الحر والعبد
الساقطون بذنبهم عرفوا*ان الشام بحدها الحد
الان افرش للندى افقا*ويحيط خصرحبيبتي البرد
ان كنت اهوى فالهوى قدري*او كنت افدي فالفدا عهد
للشاعر غالب جازية -سوريا
ابن المدينة المنورة 2008-03-08 19:28:50
سؤال للآنسة نعمت (ندى ) الحموي
أولا أشكرك على مساهمتك حتى أني قرأتها وأنا على المكتب لدرجة أني لم أشعر بما حولي من انجذابي لأسلوب الكتابة، ثانيا: لا شك أن العراقيون إخواننا اضطرتهم الظروف للانتشار في بعض بلاد الجوار، ثالثا: سوريا بلد التضامن الدولة الوحيدة التي وقفت مع أهل العراق، أخيرا: ما يحيرني هو وجود بنات متسكعات قرب جامع بني أمية بشكل مريب مما شوه هذا الصرح الشامخ WHY? السعودية
Rima Aflak 2008-03-08 00:22:47
شكراً نعمت ووعد الحر دين
سيدتي الجميلة، استمتعت بأدق التفاصيل، سردك كان رائعاً، تجولت مع أبطال قصتك كيفما توجهوا، حتى أوضاع البلد أثناء تواجد الإخوة العراقيين وصفتها بدقة متناهية، شكراً لقلمك الذي ينبض بالحياة، كما أنت بالواقع -سوريا
dr-milad alkhoury 2008-03-07 23:54:31
سلمت يداك
سلمت يداك ياصاحبة القلب والقلم النابض بمحبة الوطن فعلا´´ كم أسمتك غاليتي(صفا) قلب سوريا الحنون ...سيدتي بكلماتك تلك فتحتي نبع من الجراح التي ماتلبث أن تندمل حتى تسيل دمائها عن جديد صدق قلمك حين كتب(أرحموا عزيز قوم ذل) ولكم أتمنى من كل قلبي أن نرحمهم دمتي ودام قلمك أيتها الأنسانة بكل ماتحمله تلك الكلمة من معنى.... -بريطانيا
ن. الحموي 2008-03-07 23:08:30
ملاحظة لا بد منها..
لكتابة هذا الجزء و لأني لست صحافية و ليس لي صفة رسمية كي اقوم بعمل تحقيق عن أوضاع العراقيين في سوريافقد استعنت بعدة تحقيقات من مصادر مختلفة، لذا اقتضى التنويه.. توضيح آخر للأخ العزيز عبد الله و القراء الكرام: ما جاء بخصوص موضوع الدعارة قد ورد على لسان المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أي أنه لايعبر عن رأي الشخصي بالموضوع.سوريا
عبد الله أنيس 2008-03-07 18:23:11
بالنسبة للمتعاملين مع المحتل أعتقد أن عصمة
دمائهم مباحة و لكن ليس التنكيل باهليهم و عائلاتهم فهذا شطط في التعامل مع من امتهن
الخيانه...و فرق الموت على حسب علمي لم تكن سوى مجموعات طائفيه تغذيها أصابع
المحتل الخفيه و قد حاولت خلط أفعال شرفاء المقاومة بحثالة أفعال لا ترقى أن تكون سوى
جريمة لعصابه و هي إستراتيجةقذرة من أستراتيجيات المحتل النتن
سوريا
عبد الله أنيس 2008-03-06 17:06:39
3
الخطأ يكمن يا سادتي عندما يقوم المجتمع بإهمال واجباته و ينقلب ليكون مجرد متفرج في
أسواق المتعة الرخيصة ...عندما تتعطل الرأفة البشرية بين أفراد المجتمع و تُوكل للفردية
التائهة أن تُنظم العلاقات بين البشر....ثم أين هي المنظمات الخيرية المعطـّلة عن تفعيل
دورها إذاً ؟
-سوريا
عبد الله أنيس 2008-03-06 17:06:39
2
هل لأحد أن يقول لي أيهما أكثر شرفاً أن أتجه نحو بيع ما سينقلب رخيصاً جداً بعد حين أو
أن أسكن خيمة في مكان وضيع تأنف العزة بالنفس فيه أن تكون في موضع سقوط أخلاقي
مريع؟
ا -سوريا
عبد الله أنيس 2008-03-06 17:06:39
أفكار كثيرة تدعوني دوماً للثورة يطرحها قلمك المتأل
لا أستطيع على الإطلاق قبول تبرير المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين و إلا لإنقلبت الموازين
و عُطلت السوية البشرية و لانقلب أولئك المستضعفين ذئاباً و ضباعاً تنهش بأجسادها أولاً
تحت شعار الضعف...دوماً هناك خيار فلا أعتقد أنه ممن يحترم أدميته يقبل بأن يكون
جسده مكاناً لتفريغ غريزة بشرية نظمتها الشرائع السماوية لتصبح من أسمى العلاقات
الإنسانية-سوريا
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |