2008-02-05 21:09:10
عودة لبنان إلى الحرب الأهلية

كان مصرع الضابط وسام عيد من الأمن الداخلي اللبناني وإطلاق النار على ثمانية متظاهرين شيعة, من بينهم أربعة من مؤيدي حزب الله, في منطقة مار مخائيل في بيروت الجنوبية, آخر دليل عن إمكانية اندلاع حرب أهلية في لبنان وزوال الأمن الداخلي فيه.


مع ذلك, تبدو المراهنة على القضايا التي قد تؤدي بالبلاد إلى التفرقة مستحيلة. فالسبب الأهم هو عزم سوريا على متابعة قلقلة الأمن والاستقرار في لبنان حتى تنفذ شروطها الخاصة.

وتقترن المشاكل الأساسية الكامنة خلف الأزمة اللبنانية المتفاقمة بميزان القوى الإقليمية الأكبر. وقبل كل شيء, وقوع حرب بادرة إقليمية جديدة في المنطقة, حرب تضع كلا من أمريكا وحلفاءها خلف جبهة, وإيران وأتباعها خلف جبهة أخرى, تشمل هذه الأخيرة سوريا وحزب الله الشيعي اللبناني.

وآخر ما أضاف لهذه الأزمة هي ترك إميل لحود لمنصبه دون أن يخلف وريثا له. ومنذ ذلك الوقت, تعاقبت الخلافات لملء هذا الفراغ؛ رغم وجود اتفاق على تنصيب رئيس أركان الجيش اللبناني ميشيل سليمان في هذا المقام. وتبقى شروط الخلافة الدقيقة موضع الجدال في لبنان. ففي كانون الثاني 2008 تحدثت جامعة الدول العربية عن توصلها إلى اتفاق مصالحة لكلا الطرفين. لكن قامت سوريا وخلال المؤتمر بعد أن أعلنت موافقتها على الصيغة, كانت قد أعلنت عن خطتها اختراق الخطة.

وحسب مقترح الجامعة, ينصب سليمان رئيسا للجمهورية على رأس حكومة وحدة وطنية تمنح سلطة متوازية لكلا فريقي الرابع عشر من آذار والمعارضة على حد سواء. ولن يحصل أي من الفريقين على قوة النقض إذ سيعين الرئيس الجديد وزير التوازن في الحكومة.

وكما هو باد الآن, لا تقبل المعارضة اللبنانية والموالية لسوريا بهذا الترتيب. وسوريا تعبر عن رفضها لهذا عن طريق تحفيز منظماتها داخل لبنان. إذ طالما هدد حزب الله بتصعيد مظاهرات في الشوارع خلال الأسابيع القادمة ما لم ينفذ مطلب المعارضة بالحصول على المقعد الوزاري الذي يمكنها من النقض.

يعزو العديد من المحللين سبب الهجمات الإرهابية التي وقعت في الآونة الأخيرة, والتي كان آخرها مصرع ضابط الأمن عيد, إلى حزب الله والذي يعمل على إشعال الفتنة لخدمة المصالح السورية في البلد. فالتفجير الذي وقع في الخامس عشر من كانون الثاني والذي استهدف السفارة الأمريكية في بيروت والذي قضى فيه أربعة أشخاص, والتظاهرات التي خرج الشيعة فيها إلى الشوارع, وإحراق الإطارات المطاطية, كلها تتبع هذا المنهج. والجدير ذكره هنا هو حدوث إطلاق نار من آر بي جي 7 مجهولة أثناء تظاهرات السابع والعشرين من كانون الثاني في منطقة مار مخائيل.

هذا وقد تعرض لبنان إلى سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت عددا من الشخصيات السياسية المعارضة لسوريا خلال العامين المنصرمين. كان آخر هذه الاغتيالات ذاك الذي استهدف عيد كتتمة لاغتيال رئيس هيئة الأركان فرنسوا الحاج في كانون الأول الماضي. وقد ساهم عيد في التحقيق حول اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في نيسان عام 2005. كما كان عيد مسؤولا عن رصد نشاطات حزب الله في ضواحي بيروت الجنوبية. ويعرف عن السلطة التي تبع بأنها موالية لحكومة السنيورة ويقودها أشرف ريفي المعروف بنقده لنظام دمشق.

ويحاول النظام السوري على الدوام, وقبل أي شيء آخر, عرقلة بل ومنع تشكيل محكمة دولية للبحث في اغتيال الحريري. إذ ركزت التحقيقات الأممية على إمكانية ضلوع سوريا في هذا الاغتيال. فدمشق تعيش كابوس الانتقال إلى لاهاي لمواجهة المحكمة؛ وهو ما تمنعه بأقصى طاقتها. وهذا ما يدفع حزب الله, قبل أي سبب آخر, إلى تصعيد العنف في الشارع.

ويعتقد العديد أن إيران, الداعم الدولي الآخر للمعارضة اللبنانية, تلعب دورا في اللعبة السياسية في لبنان. وقبضة إيران الكبرى في لبنان هي حزب الله, الحزب الذي تشرف على تمويله وتدريبه. ولا يبدي الإيرانيون أي مصلحة لهم بالتصعيد السياسي في لبنان بشكل مباشر. فهم لا زالوا بحاجة بعض الوقت ليستعيدوا انفاسهم, ويعوضوا عن خسائر حزب الله التي وقعت بسبب حرب لبنان الثانية.

فطهران تعتمد على حزب الله في إعادة هيكلة بنائه لجعله قوتها في المنطقة, وهي التي تعمل عليها حاليا وبجد. ويعرف عنها كذلك رغبتها بتفادي أي خلاف طائفي بين الشيعة السنة؛ إذ من شأن خلاف من هذا النوع أن يضعف, بل ويحبط من مشروعها للظهور في موقع القوة في المنطقة, وذلك لتخليص المنطقة من أيدي القوى الغربية. على أي حال, تبدو الأحداث الجارية حاليا, والتي ستقع أيضا, وكأنها واردة على المذكرة السورية. الأحداث الذي ستودي بلبنان إلى درك الهاوية.

في هذا الوقت تسعى الجامعة العربية إلى إيجاد حل للأزمة إذ ها هو موسى يحضر للعودة إلى بيروت للمباحثة. وبوضع الحقائق المتخفية للوضع في الحسبان, ستعود هذه المحاولة للصب في حفرة الفشل المعهودة, كغيرها من سابقاتها. إذ تفيد العلامات الحالية إلى أن هذا الفشل قد يؤدي إلى تحفيز نشاط المعارضة والتي ستربك الوضع, وخاصة حزب الله والذي يشكل قوة سياسية عسكرية لها تنظيم يفوق غيرها في صفوف المعارضة.

ومن هنا نجد أن توقع هجمات مشابهة لتلك التي وقعت في الخامس عشر من كانون الثاني وتلك في أوائل العام الماضي وكذلك مؤخرا في مار مخائيل شيء قريب من البال. وتبقى الحكومة واقفة وقفة الحائر رغم قدرتها على ضبط الوضع. لذا نجد أن خيال الحرب الأهلية قريب جدا بل ويحوم حول لبنان الآن أكثر من ذي قبل.

بقلم جونثن سباير - جوريسلم بوست

ترجمة طريف الحوري - سيريانيوز


travelex 2008-02-13 22:45:23
اختفاء اسرائيل
عجبتني جملته امريكا وحلفائها وايران واتباعها يعني من بداية المقال كشف عدم نزاهتوا بعملوا لذلك متلو متل غيرو عميل اعلامي المهم مثل ما عم تخطط اسرائيل لضرب ايران بشكل ينسيها عباراتها السابقة كذللك نحن لدينا اولوياتنا ارجاع المنطقة الى ما قبل 48 اي قبل اسرائيل ولنرى من لديه بهد نظر وتكتيك والايام جاية
-الإمارات
ISSAM YOUSEF 2008-02-12 16:26:09
EXTRA
I THINK THAT WRITER THINK THAT WE ARE STUIPED AND DEAF AND WE CAN NOT THINK THAT HE LAUGHS AND MAKE FUN UPON US .SO WE TELL HIM THAT LEBANON IS ONE AND STILL ONE AND NOBODY CAN DIVIDES IT AND TELLS OTHERS LIES THEREFOR THAT THIER IS NO CIVIAL WAR IN MY COUNTRY SOON OR LEATER . WE MUST STAND AGAINST FORIEGN INTERFERENCE.
لبنان
عصام 2008-02-12 16:13:35
مافي مشكلة
ماعنا مشكلة أن نسمع الطرف الأخر ولكن أتمنى أن يكون لدينا رأي يواجه هذا الأخير قهذا الصحفي يظن أن العرب حمقى ويقدر يضحك عليهم أرجو أن ترد عليه بسرعة كي لا يظن نفسه ذكياًًُ
-سوريا
أسامة 2008-02-12 02:17:51
شكرا و لكن
السيد الكريم أبارك لك جهدك الواعد و لكن يا حبذا لو تتم ترجمة المقالات الموضوعية التي تحلل أكثر و تكشف ما بين السطور ، قبلاتي لك و لعائلة الموقع المحترم .
سوريا
ع خ 2008-02-11 03:42:57
مقال ممجوج واختيار غير موفق للترجمه
كاتب المقال يستغبي القراء ويكفي ان نتابع مقابلات لكل من التافه الكاذب جنبلاط والسفاح جعجع والمدعوس على رقبته سعد ونشمئز من تلك الشخصيات التي تعيش على الكذب والم لنعرف الى اين يسير للبنان واسغرب كيف يكون لمنطق الكذابين مناصرين ولو من احترام انفسهم ولكن كما اعتاد ان يكون بلد المزارع لذلك فلن يكون سيدا ولا حرا ولامستقلا وهذه الاسطوانة التى تتردد
-سوريا
أبو مروان 2008-02-10 11:31:52
الحمدلله
الحمدلله اللي خلى حدا بسوريا يسمحنا نسمع الرأي الآخر , هذه أولى الخطوات بالاتجاه الصحيح
-سوريا
محب للوطن ومخلص 2008-02-10 10:59:38
لا ولو شو هاالترجمة
فوجئت وأنا أقرأ هداالمقال وأتمنىمنك أن تترجم مقالات منصفة لسوريا من أعداء سوريالأن القرار السليم والمصداقية يعلمها ويحترمها الأعداء قبل الأصدقاء وأتمنى أن تدوم عليك الصحة والعافية
-سوريا
أبو سامر 2008-02-08 12:50:29
مقال ليس للنشر
ياسيد طريف ليس هناك من سبب يدعوك لأن تنقل لنا وجهة النظر الاسرائيليه فكلنا يعرفها,ياريت تقوم بترجمة مقالات أكثر افادة .
-ألمانيا
copy rights © syria-news 2010