2007-12-13 20:05:53
الثالوث السوري-الإسرائيلي-الفلسطيني إبان أنابولس

أشار البروفسور ماوز باراك إلى وجود فرصة مواتية لحل النزاع السوري-الإسرائيلي. حيث أن من الممكن لسوريا, في هذا الوقت, أن تستخدم تأثيرها على حماس للوصول إلى تسوية مع الإسرائيليين.


كما أن اتفاقية بين سوريا وإسرائيل لوقف سوريا إمدادها حزب الله بالأسلحة وذلك للتحكم بموضوع قائمة الفدائيين وإقناع الحزب باعتماد السياسة للوصول إلى حل للوضع في لبنان. وتخفيف العلاقات السورية الإيرانية, سيمكن سوريا من الانضمام إلى تحالف عربي سني تشرف عليه أمريكا والذي من شأنه العودة بالفوائد المالية عليها, سوريا, وذلك لرأب الصدع الاقتصادي المصابة به.

وقال البروفيسور ماوز أن اتفاقية كهذه تشمل لبنان وتساعد في حل الأزمة الفلسطينية. وبما أن سوريا ولبنان تضمان ما يقارب 300.000 لاجئا فلسطينيا, فقد يفي بالغرض أن يتم توطين هؤلاء اللاجئين في سوريا حسب اتفاق شامل.

ويضيف ماوز باراك أنه بما أنه لدى سوريا ولبنان مشاكل قصيرة الأمد, مشاكل سوريا خارجية ولبنان داخلية, يواجه الفلسطينيون والإسرائيليون أزمة بعيدة الأمد. فالمنطقة الواقعة غربي نهر الأردن ستصبح منطقة واحدة حسبما جاء في التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت. إلا أن القيادة والمؤسسات الإسرائيلية الحالية من تربية وقضاء وسياسة لا تقدم الكثير من التفاؤل للفلسطينيين.

فالفلسطينيون أصلا ينقسمون على قسمين رئيسيين: آ- أولئك ممن يرى المجتمع الدولي قضيتهم مشروعة,

ب-  ممن يعتمدون على قوتهم العددية. ففي حال تخلى الفلسطينيون عن "الكفاح المسلح" وبقيوا على انقسامهم على هذين الفرعين, سنشهد حينها تغيرا جذريا في العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية. أما في حال واصل الفلسطينيون اتباع العنف كأداة ضد إسرائيل, فإن الوضع سيزداد سوءا على الأغلب.

ولا تزل المنصة متاحة أمام الجميع للإدلاء بآرائهم.

نقلا عن صحيفة ترومن نيوز - والصادرة عن معهد ترومن لأبحاث السلام في جامعة القدس العبرية

ترجمة طريف الحوري - سيريانيوز

 


copy rights © syria-news 2010