2007-09-01 19:20:22
أين اختفت التوترات السورية الإسرائيلية ؟

المخاوف لا تزال موجودة والاستعدادات مستمرة ولكن درجة التوتر انخفضت. كيف حدث هذا وهل سيتغير ذلك ثانية؟


منذ أسبوع فقط كانت المحادثات والنقاشات الدائرة بين الوزراء الإسرائيليين تتمحور حول "القلق، وارتفاع حدة التوتر على الحدود الشمالية". ويوم الاثنين كان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أول من يتحدث عن "المؤشرات الأولى لانخفاض حدة تلك التوترات مع سوريا".

واليوم تتحدث المصادر في الهيئات الدفاعية عن الهدوء الذي يلف الوضع. ولكن هل نحن حقاً نتحدث عن تغيير حقيقي على طرفي الحدود؟

في الحقيقة وعلى أرض الواقع لم يتغير أي شيء. فالسوريون لم يغيروا أو يعدلوا في مواقعهم العسكرية المتمركزة في الجولان أو حول دمشق، كما أنهم لم يخففوا أو يبطؤوا من عمليات شراء الأسلحة وحزب الله مستمر في عمليات إعادة تسليح نفسه والاستمرار في مليء مستودعاته من الصواريخ وتأسيس ملاجئ ومخابئ جديدة في الشمال والشرق من نهر الليطاني ، وقوات الدفاع الإسرائيلي هي الأخرى لم تغيير في الواقع من برامجها وخطواتها التدريبية في الجولان ولا حتى عدد الجنود المتدربين هناك.

ولكن ورغم ذلك هناك شيء ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين وتسبب بانخفاض التوتر هذا!!  

وهذا "الشيء الما" هو صيغة تفاهم استخباراتي في كل من دمشق والقدس. فمن الواضح أن كلا هاتين العاصمتين توصلتا إلى استنتاج يفضي بان الطرف الأخر لا يتطلع إلى شن هجوم مفاجئ خلال هذا الصيف.

ويجب علينا أن نشير إلى أن المصدر الرئيسي للمخاوف السورية من قيام إسرائيل بشن هجوم مفاجئ عليها هو إيران. فقد حاولت طهران كثيراً إقناع الرئيس الأسد بأن "إسرائيل ستحاول غسل عار هزيمتها في لبنان من خلال تسديد ضربة عسكرية قاصمة ضد النظام السوري وحزب الله". ودمشق أيضا صنفت ارتفاع درجة تأهب القوات الإسرائيلية على مرتفعات الجولان كمؤشر على ما سيحدث.

ولكن اليوم يبدو أن الرسائل التي تم تبادلها بين البلدين عبر سراديب الدبلوماسية هي من حاك تلك الخديعة.

كما أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزير دفاعه باراك قد تسربت الى الرئيس الأسد ومستشاريه وأقنعتهم بأن الشعب الإسرائيلي لن يقبل "بحرب يتخذ قرارها بشكل مزاجي" وأن التدريبات التي تقوم بها قوات الدفاع الإسرائيلية هي فقط لتجاوز النقص الذي تعاني منه تلك القوات.

 

تغيير النبرة في دمشق

لا بد أن نشير وبوضوح إلى أن رسائل الردع الكثيرة التي سلمت إلى سوريا وحزب الله عبر الاجتماعات الوزارية العلنية أو الزيارات التي قام بها قادة إسرائيليون رفيعو المستوى إلى الشمال، قد دفعت السوريين إلى التوقف لحظة للتفكير والإمعان فيما إذا كان الأمر يستحق المبادرة بخطوة قد تزود إسرائيل بحجة وفرصة لشن ضربة عسكرية من شانها تهديد النظام هناك.

والأمر ذاته حدث في إسرائيل. فالضوء الأحمر للتهديدات السورية بشن حرب على إسرائيل لمع مباشرة اثر تهديدات وتصريحات الرئيس الأسد حول خيار الحرب بعد حرب لبنان الثانية.

وبعد ذلك كانت اقتراحات فتح مفاوضات مع إسرائيل بشان الجولان والتصريحات التي تربط عدم استعداد إسرائيل لفتح المحادثات باتخاذ خطوات عسكرية من قبل الطرف الأخر. كل ذلك كان له دور في تغيير الرأي الحاصل.

وأخيراً هناك العامل الأخير المسبب لقلق إسرائيل وهو صفقات شراء الأسلحة التي قامت بها سوريا والتي بدأت بعد حرب لبنان الثانية والتي اقترنت بمناورات عسكرية متزايدة واستعدادات لإطلاق الصواريخ وردع أي اعتداء إسرائيلي مسلح في الجولان.

كل هذه الأمور مجتمعة أثارت مخاوف إسرائيل من قيام سوريا باعتداء مفاجئ يسمح للأسد بتحقيق هدفه الاستراتيجي .

ومنذ بداية العام خمنت الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية أن سوريا لا تتطلع إلى بدء حرب هذا الصيف. فالجيش السوري لم يقم بعد بنشر جميع مضادات الدبابات ومضادات الصواريخ التي تم شراؤها من روسيا بمساعدة إيران.

والأكثر من ذلك أن المناخ الصيفي مكّن الطائرات والدبابات الإسرائيلية من العمل ضمن ظروف ممتازة من الرؤيا ولمك يكن هناك أي قلق من التورط أو الغوص في الوحل أو الأطيان، وهكذا فإن التوقيت لم يكن مناسباً أبداً لاشتباك عسكري.

ولكن تلك التخمينات تضاربت مع ما يحدث على أرض الواقع من استعدادات سورية للحرب ومن تصريحات عسكرية صدرت عن دمشق، الأمر الذي قض مضجع صانعي القرار في القدس وأقلق منامهم.

وخلال الأسابيع الماضية تغيرت اللهجة في دمشق. كما أن إسرائيل استنتجت أن الطرف الأخر لا يستعد لهجوم فوري- وانخفضت لائحة "مؤشرات الإنذار"، والأجواء لا تشير إلى أن سوريا تحاول تسريب إحساس إلى إسرائيل بسلم وأمن كاذب.

وبالتالي فإن قوات الدفاع الإسرائيلي وكذلك الجيش السوري مستمران في مخططاتهم ولكن درجة التوتر انخفضت. ولكن من المنطقي جداً أن نخمن بأن ترتفع هذه الدرجة ثانية خلال الشتاء القادم.  

 

بقلم : رون بن يحيى - يديعوت أحرونوت

ترجمة هدى شبطا - سيريانيوز


عبود صقال 2007-09-04 02:33:58
النصر لنا
إن التوتر موجود سواء أردنا أم لا وكل من يحاول التقليل من مستوى هذا التوتر يكون واهماً. النصر لنا النصر لناالنصر لنا النصر لناالنصر لنا النصر لناالنصر لنا النصر لناالنصر لنا النصر لناالنصر لنا النصر لناالنصر لنا النصر لناالنصر لنا النصر لناالنصر لنا النصر لناالنصر لنا النصر لناالنصر الحرب في 16/9
-سوريا قلعة العرب الأخيرة الصامدة
FOUZI 2007-09-03 10:08:34
المسجد الأقصى
أنا أتفق مع السيد محمد . و أريد ان أنبه على أمر هام هو أن كل وسائل الإعلام عندما يتحدثون عن المسجد الأقصى يضعون صورة مسجد قبة الصخرة ذات القبة الذهبية وهذا النوع من التسويق الإسرائيلي مقصود ليبعدوا صورة المسجد الأقصى عن الأذهان لكي يفعلوا به ما يشاؤون من عمليات التخريب بينما تكون صورة مسجد قبة الصخرة بحالة جيدة ، يرجى التفرقة بين صورةالمسجدين .
-دمشق
mohamed 2007-09-02 17:02:35
there're limits
أعلم بأن سيرينيوز مهتمة بتطوير الإعلام في سورية ولكن هذا لا يعني أن يترجموا مقالات الصحفين الإسرائيلين وينشروها على علاتها فهم بذلك يروجون لأفكار أولئك الصحفيين. بالإضافة إلى ذلك فأنا لا أرى الصحافة الإسرائيلية تقوم بترجمة إفتتاحيات الثورة وتشرين ولا حتى سيريانيوز. لسنا بحاجة لإستكشاف أفكارهم لأننا نعلم مسبقا كيف يفكرون.
-u.s.
سوري 2007-09-02 13:45:28
الاستعداد الدائم
العدو الاسرائيلي غدار وعلينا ان لا نرتاح لهذه التصريحات الاسرائيلة فالعدو الصهيوني يعتمد على الغدر وعلينا ان نكون دائما على اتمة الجهوزية الدائمة الصهاينة غدارين ولن يستريحوا حتى يغسلوا عار الهزيمة التي لحقت بهم من حرب تموز الماضي على يد المقاومة فلذا علينا الحذر والتحضير المستمر لهم هولاء الصهاينة كلاب غدارين والله يحميك ياسوريا
-*
مواطن 2007-09-02 09:22:06
القدس عاصمة فلسطين ويجب احترام ذلك أثناء النشر
مع إيماني بصحة الترجمة الحرفية من المصدر ولكن أرجوا أن توضع ادعاءات العدو أن القدس عاصمة الصهاينة بين قوسين حتى يلتفت القارئ إلى أن هذا ليس صحيحا مهما طال زمن الاحتلال
-
سوري والي الفخر 2007-09-02 03:59:15
القدس
القدس ودمشق تلك العاصمتان !!! و من قال ان القدس عاصمة لأسرائيل اصحو ايه الناس ان الصهاينة بدأو ينجحو بتحويل القدس اولى القبلتين و ثالث الحرمين الى عاصمة لاسرائيل و لكن هم حالمون وواهمون وسيعود الجولان والقدس عربيين بأذن الله
-سوريا
fatima 2007-09-01 23:52:11
و النصر لنا ان شاء الله
ربما التوترات هدأت قليلا و لكن الحرب آتية شئنا أم ابينا ومايمنع اسرائيل عن شن الحرب الآن الا جراحها التي لم تندمل بعد .. ولن تتوانى لحظة عندما تتأكد تماما من جاهزيتها و استعدادها المعنوي و المادي فحرب تموز كانت لها درسا قاسيا لابد أنها تعلمت منه الكثير و كل ما نتمناه أن لا يكون استعدادنا أقل او نطمئن لوعودهم وكلامهم الذي لا يخرج عن كونه كلام أعداء لنا
-yria-aleppo
copy rights © syria-news 2010