2007-08-04 17:58:17 | ||
الخوف من إيران يصنع صداقات غريبة |
||
عرضت إدارة بوش صفقة أسلحة بقيمة ثلاثين( 30) مليار دولار أمريكي للسعودية ومصر وغيرها من الدول العربية المعتدلة. والغريب جداً في الأمر أن الوحيدين اللذين اعترضوا على هذا الطرح كانوا بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي، بدلاً من أن تكون إسرائيل التي تعودنا رفضها لمثل هذه الخطوات. فرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت علّق على الموضوع قائلاً "نحن نتفهم حاجة أمريكا لدعم الدول العربية المعتدلة وأن هناك حاجة أيضاً لوجود جبهة إسرائيلية أمريكية في وجه إيران". لماذا لم يعلو صوت إسرائيل الرافض هذه المرة؟ لقد كانت إسرائيل في الماضي تعبر عن رفضها التام لأي اقتراح تطرحه الولايات المتحدة لصفقة بيع أسلحة متطورة جداً للدول العربية، وبل وتحشد جميع مؤيديها (اللوبي) لإفشال الصفقة أو على الأقل تخفيف تأثيرها. فعلى سبيل المثال عندما باعت الولايات المتحدة طائرات مقاتلة نوع اف 15 للسعودية في الثمانينات، أصرت إسرائيل على أن تكون التقنيات الالكترونية المضمن في الصفقة ذات قدرات أقل من تقنيات الـ اف 15 التي تملكها إسرائيل، وأن لا تتضمن صهاريج وقود التي تجعل تلك المقاتلات بعيدة المدى وتشكل تهديداً لإسرائيل. ولكن اليوم هناك الكثير من المناورات السياسية التي تجري خلف الكواليس في تلك المنطقة—لكن هذا ليس بجديد. إن إسرائيل مصرة على أن أكبر تهديد تواجهه أو كما تسميه "التهديد الراسخ" هو إيران، رغم أنها ما تزال في حالة حرب مع بعض الدول العربية. فإسرائيل إلى الآن لمن تصنع السلام سوى مع مصر والأردن، أما سوريا، المتحالفة مع إيران، فما تزال عقبة صامدة وخطيرة في وجهها. "لا حرب دون مصر، لا سلام دون سوريا". هناك قول مأثور قديم تردد في الشرق الأوسط وهو "لا حرب دون مصر، ولا سلام دون سوريا". ولكن إسرائيل فشلت مؤخراً في إبرام اتفاق مع دمشق. ذلك الاتفاق الذي كان من الممكن أن ينهي الدخول الإيراني للمطارات السورية، وبالتالي يقطع الإمدادات المالية والعسكرية المرسلة من حرس الثورة الإسلامي الإيراني لجماعات حزب الله، الجهاد الإسلامي، وحماس وغيرها في المشرق. وإذا لم تتمكن إسرائيل من إغراء السوريين وحملهم على الانفصال عن حليفهم الأساسي مقابل التنازل عن مرتفعات الجولان، فإن الخطوة التالية ستكون عدم الوقوف في وجه الجهود الأمريكية لتدعيم الدول العربية المعتدلة وخلق ثقل يعادل القوة والنفوذ الإيراني المتنامي. وإذا كانت إيران فعلاً تشكل "تهديداً راسخاً" لإسرائيل، فإن أي خطوة تخفف من القدرات الإيرانية ستكون جيدة. في الآونة الأخيرة قام وزراء خارجية كل من مصر والأردن بزيارة إلى القدس وذلك من اجل التحدث إلى الإسرائيليين بشأن الأوضاع الأمنية في المنطقة. وكانت أول الأنباء حول الزيارة تصفها بأنها تمهيد من قبل جامعة الدول العربية. ورغم أنه تم سحب هذه الأنباء حول رعاية جامعة الدول العربية للقاء إلا أن جوهر اللقاء كان يشير إلى تمهيدات من قبل الجامعة. لقد كان الدافع وراء هذا اللقاء هو إدراك تلك الدول العربية بأن هناك قلقاً مشتركاً بينهم وبين إسرائيل وهو سطوة إيران كوسيط قوة رئيسي في المنطقة. وكما يقول المثل في الشرق الأوسط "عدو عدوي صديقي) وهكذا فان الخوف من إيران يخلق شراكات غريبة. ويجب أن لا نغفل أن جزءاً من صفقة الأسلحة تلك تتضمن زيادة 25% من المساعدات الحربية الأمريكية المقدمة لإسرائيل والتي يقدر ثمنها بـ ثلاثين (30) مليار دولار وذلك خلال السنوات العشر القادمة. اذاً صحيح إن هناك مساعدات للدول العربية ولكن إسرائيل تجني المكاسب على حد وسواء أيضاً. وهناك شيء يجب أن نضعه نصب أعيينا دوماً وهو أن أحداً من الدول العربية المشتركة في هذه الصفقة، أو بالأحرى، ليس هناك دولة عربية ترغب برؤية إيران وهي تتوصل إلى صنع أسلحة نووية. يبدو أنه ليس هناك أي حل دبلوماسي لهذه المشكلة، كما أن الإسرائيليين غير متأكدين من أن هناك دولة أخرى (الولايات المتحدة مثلاً) مستعدة لاستخدام الحل العسكري ضد منشآت إيران النووية. ربما العرب هم من سيبحث عن طريقة أخرى في الوقت الذي تحوم فيه المقاتلات الإسرائيلية حولهم؟ بقلم الكولونيل ريك فرنكونوا - موقع ام اس ان بي سي ترجمة هدى شبطا - سيريانيوز |
||
TheFreeMan 2007-08-05 14:22:56
عتب على سيريانيوز
تعودنا في الإعلام الرسمي أن لا نسمع سوى وجهة النظر المؤيدة لنا من قبل الباحثين والصحفيين والسياسيين الغرب. وهذا ما ورثته سيريانيوز من هذا الإعلام، ولكن نحن نريد بل وبحاجة أن نعرف كيف يفكر الآخرين، وبالتالي يجب ترجمة المقالات التي تعبر عن ذلك الرأي حتى وإن كانت تهاجمنا ولا تروق لنا، فيجب علينا أن نتعلم منطقهم كي نحاججهم به.-Syria
- 2007-08-04 20:30:48
طول عمرهم العرب ما بيتعلموا من أخطاءهم
طبعا بكرة بيخلوا العرب يحاربوا ايران واسرائيل بتقعد بتتفرج...--
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |