2007-06-14 17:46:09
مستشار سابق في الأمم المتحدة ينتقد سياسة أمريكا في الشرق الأوسط ويتهمها بالتحيز لطرف إسرائيل

في تقرير سري تم تسريبه يوم أمس انتقد مستشار متقاعد في الأمم المتحدة سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، واتهم واشنطن بحرف الجهود الدولية الوسيطة باتجاه دعم إسرائيل.


ألفارو دو سوتو الذي عمل حتى فترة قريبة من الزمن كمبعوث للأمم المتحدة لرباعية الشرق الأوسط وللحكومة الفلسطينية، وبخ في تقريره مسؤولي الأمم المتحدة على السماح للأمريكيين بالسيطرة على الرباعية وجعلها تغير موقفها من الحياد إلى الدعم تجاه إسرائيل.

وذكر المستشار في تقريره أن عن عملية سلام الأمم المتحدة بأكملها "تتبع وبشكل استراتيجي لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط الكبير بما فيه العراق وإيران... تلك السياسة التي فقدت مصداقيتها".

في واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية سين ماك كورماك إنه لم يرى التقرير ولكنه عزا النتائج الواردة فيها إلى "وجهة نظر شخصية، وليس إلى وجهات نظر موحدة في الأمم المتحدة".

وكان السيد دو سوتو، الدبلوماسي البيروفي قد قال إن إدارة بوش قد استبدت بالأمم المتحدة بشأن الموافقة على إعادة النظر في مساعدة ودعم الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس بعد شهر فقط من انتخابها شرعياً.

وتحدث مطولاً في تقريره عن الضغوطات المكثفة التي بذلها كلاً من ديفيد ويلش واليوت أبرامز للمشاركة في إستراتيجية لعزل حماس.

وقال "لقد تعرضت لعقبات ضخمة بما فيها الإيماءات والتلميحات المشؤومة" التي تشير إلى أنه في حال لم يوافق الأمين العام لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، كوفي عنان آنذاك، على مراجعة مسألة المساعدات الدولية المقدمة للفلسطينيين، فإن الكونغرس سيعيد اعتباراته على الأرجح بشأن تمويله للأمم المتحدة.

وكان الأمين العام الجديد لمجلس الأمن، بان كي مون، قد قرأ التقرير الشهر الماضي وأكد يوم أمش أن التقرير يعكس وجهة نظر السيد دو سوتو الشخصية.

من جهة أخرى ذكر أحد مسؤولي الأمم المتحدة يوم أمس أن الرباعية ستعقد اجتماعاً في 26-27 حزيران الجاري في المنطقة وستضم ممثلين عن إسرائيل، السلطة الفلسطينية، مصر، السعودية، والأردن، قطر، سوريا، والجامعة العربية. وسيناقش الاجتماع سياسة الولايات المتحدة والأمم المتحدة في الشرق الأوسط، وهناك بعض الدبلوماسيون يرغبون بمناقشة تقرير السيد دو سوتو.

ومن الجدير بالذكر أن تقرير السيد سوتو تضمن بعض النقاط الهامة المتعلقة بإدارة الرئيس بوش وهي:

إن إدارة بوش قامت باختطاف سياسة الأمم المتحدة في المنطقة.

وحدّت من قدرته شخصياً على التعامل مباشرة مع الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس.

وجمّدت سوريا بعيداً عن مفاوضات الأمم المتحدة التي تملك سيطرة واضحة عليها أو مصلحة فيها.

وحذّر أيضاً من وضوح تحيّز الأمم المتحدة لصالح إسرائيل وتأثيره في إنكار مصداقية جهود السلام المبذولة وتشويه سمعة مكتب الأمين العام نفسه.

إن السيد دو سوتو الذي شغل مناصب عديدة في الأمم المتحدة خلال الـ 25 عاماً الماضية من مسيرته العملية، انتقد بكلمات قاسية سياسة الأمم المتحدة ومنظماتها في الأمم المتحدة. حيث تذمر من كثرة الوسطاء وضآلة الاهتمام بين اللاعبين في تنسيق إستراتيجية أو تبادل المعلومات.

وبصفته المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السلطة الفلسطينية، وجد السيد دو سوتو نفسه مقيداً بشكل غير معقول أو مقبول بسبب القيود المفروضة من قبل السيد عنان مثل منعه من زيارة سوريا أو خلق تواصل هام مع الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس.

ولكن السيد سوتو أفاد يوم أمس أنه كتب تقريره هذا لمناقشته حصرياً داخل الأمم المتحدة. وقال لصحيفة الواشنطن تايمز " لم أكن أتخيل أن التقرير سينشر"، وأشار إلى أنه لم يتلق أي رد على ملاحظاته سواءً من قبل الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة. وأضاف "ليس لدي ما أضيفه، لأنني أعتقد بأنني قد ذكرت كل شيء في ذلك التقرير".

بقلم بيتسي بيزيك - واشنطن تايمز

ترجمة هدى شبطا - سيريانيوز


المهندس علي جلبي 2007-06-14 20:22:35
كلهم خدم امصالح أميركا
بعد 25 عاما من العمل في هألأمم ألمتدة حتى إكتشف هذا ألسر الرهيب.العالم كله يعرف بأن كل موظف في هذه المنظمة هو خادم لأمريكاو مصالحها من كوفي عنان الى كي مون مرورا ب بطرس غالي. فقط عندما يخسرون ألمنصب يصبحوا شرفاء
copy rights © syria-news 2010