2007-04-14 14:12:13 | ||
أساليب جديدة لمعالجة فطريات أظافر القدم |
||
تنمو الفطريات حيث الظلام والرطوبة، ومن هنا فانك تجدها في الكهوف والسراديب وفي أنسجة القدم! وتشكل الاحذية والجوارب بيئة ملائمة لها، فاذا لم تجر مراعاة ذلك فهي تشكل حاضنة جيدة لها لأنها تحول دون وصول الضوء، وتقود الى احتباس عرق القدم والرطوبة. و«القدم الرياضية» Athlete"s foot هي عدوى فطرية تؤثر في الجلد بين الاصابع. ووضع الدهونات (الكريمات) المضادة للفطريات باستمرار، بما في ذلك الادوية التي يمكن شراؤها من دون وصفة طبية، مثل «كلوتريمازول» لوترمين clotrimazole lotrimin وتيربينافاين (لاميسيل) terbinafine lamisil من شأنه القضاء على اغلبية الحالات. * عدوى الأظافر ولكن عندما تصيب الفطريات أظافر القدمين، فان من الصعوبة التخلص منها. والفطريات التي تسبب عدوى اظافر القدمين تعرف عادة بالفطريات الجلدية. وعندما تدخل تحت الاظافر تعيش على البروتينات الموجودة فيها، مما يتسبب في اصفرارها وزيادة سمكها وبالتالي تحولها الى مادة هشة قابلة للتكسر. واغلب الاظافر التي تصاب هي تلك العائدة للاصبع الكبير والخنصر. وليس من السهولة اختراق الـ«كيراتين»، وهو البروتين النقي الكثيف الذي تتكون منه الاظافر عن طريق الادوية والعقاقير. واذا قمت بوضع طبقة من الدواء المقاوم للفطريات على اظافر القدمين، فانها لن تخترقها لتصل الى مكان الاصابة الموجودة تحتها. ويمكن استخدام «سيسلوبيروكس» (بينلاك) ciclopirox Penlac على شكل طلاء للاظافر، ولكن فقط للحالات الخفيفة والمعتدلة. علاوة على ذلك، فانها ليست فعالة بشكل موثوق به، فقد اظهرت الدراسات أن شخصا واحدا من بين 15 شخصا من الذين استخدموا هذا العلاج حصل على نتائج جيدة. وغالبا ما تعود العُدوى بعد التوقف عن العلاج. ويمكن تناول أدوية مضادة للفطريات عن طريق الفم التي تصل الى اظافر القدمين عن طريق الكبد والدورة الدموية. وكانت دراسة نشرت قبل سنوات قد خلصت الى ان «تيربينافاين» و«انتراكونازول» (سبورانوكس) intraconazole Sporanox لهما حظ في النجاح في علاج الحالة يصل الى نسبة 50 في المائة، لكن قد يستغرق الأمر نحو سنة كاملة قبل التأكد من زوال العدوى، لذلك فان متابعة العلاج اقصر خلال هذه الفترة قد تقدم الصورة الكاملة. ويبدو ان العقاقير الجديدة، ولاسيما «تيربينافاين» تبدو اكثر فعالية من العقاقير القديمة، مثل «غريزيوفولفين» (غريفولفين) griseofulvin (Grifulvin V) والانواع الاخرى. بيد ان اي عقار مضاد للفطريات يؤخذ عن طريق الفم له عيبان كبيران؛ الاول انه قد يحتاج تناوله لأشهر عديدة، والثاني هو انك تعرض كبدك الى ادوية قوية جدا مما يعني هناك خطورة حصول تلف فيه. * اختبارات علاجية يقوم باحثو هارفارد باختبار نوعين من العلاج يشقان طريقهما مباشرة الى الفطريات، وبالتالي فانهما قادران على اختراق الانسجة الصلبة مثل الأظافر. وإحدى هذه التجارب انطوت على استخدام ضوء بموجات قصيرة هو من القوة، بحيث يستطيع ان يشع عبر انسجة الظفر شبه الشفافة، وبالتالي تشويش عملية نمو وإنتاج الفطريات التي تعادي الضوء. وكانت النتائج، رغم انها كانت اولية، مشجعة جدا ولم يشعر المصاب سوى بحرارة وسخونة طفيفة بسبب الضوء القوي، استنادا الى الدكتور أليكسا كيمبال، مدير وحدة التجارب في عيادة الامراض الجلدية التي تدار شراكة بين مستشفى مساتشوسيتس العام، والمستشفى النسائي في برمنغهام، وكلاهما متعاونان مع جامعة هارفارد في بوسطن. والعلاج الآخر، ينطوي على فتح شقوق صغيرة في الظفر. واذا كنت مرة قد أصبتَ طرف ظفرك بضربة قوية، يمكنك ان تدرك مدى الالم عندما يتجمع الدم تحته ويشرع في الضغط عليه. من هنا يستطيع الاطباء معالجة الفطريات الجلدية تحت الظفر عن طريق احداث ثقوب فيه بحيث يمكن للدم ان يتسرب منها مخففا الضغط. ومثل هذه العملية التي تدعى «نشر الاظفر» لعلاج الحالة قد نفذت مرارا حتى عن طريق استخدام طرف ساخن من مشبك الورق، لكن نصيحتنا ألا تجرب ذلك بنفسك في المنزل. ومهاجمة الفطريات بهذا الاسلوب تنطوي على وضع الدهونات (المراهم) المقاومة للفطريات في الثقوب بحيث تصل الى مكان الاصابة. ووضع هذه الدهون ليس مشكلة، اذ يمكن القيام بها من قبل المرضى انفسهم في منازلهم، كما يقول الدكتور كيمبال. لكن الجزء المحير من العملية هو في جعل هذه الثقوب من العمق بحيث تجعل هذه الدهون فعالة. لكون حفر الثقوب هذه اكثر من اللازم قد تجعلها تخترق الانسجة الطرية ذات الاعصاب في اسفل الظفر. غير ان باحثو هارفارد استخدموا اداة جديدة مجهزة بمستشعرات، تستطيع تحري التغيير في المقاومة بين طبقة من النسيج والاخرى، بحيث يمكن اجراء عملية الحفر بالدقة اللازمة المطلوبة. وتعقد الآمال ايضا على الحصول على نتائج هذا الاسلوب من العلاج خلال العام الحالي. وافاد المرضى انهم لم يشعروا بأي ألم اثناء اجراء عملية الحفر بهذه الآلة الجديدة. والمصابون بداء السكري عليهم ان يكونوا على حذر من هذا المرض، لأنه قد يؤدي الى اختلاطات ومضاعفات وانواع اخرى من العُدوى. كما ينبغي التذكير هنا بأن جميع الأظافر المشوهة ليس سببها الفطريات الجلدية تحت الأظفر فحسب، بل هناك الصدفية والأكزيما المرضان اللذان يلعبان دورهما ايضا. من هنا ينبغي التأكد من التشخيص تماما قبل بدء العلاج.
المصدر : الشرق الاوسط |
||
copy rights ©
syria-news 2010 |