في الفترة الإنتقالية بين عام لملم جراحه وأفراحه وسافر بلا حقائب بحلوه ومرّه بسروره وحزنه بألقه وعرقه  بسعادته وتعاسته بآلامه وآماله ببياضه وسواده بنجاحاته وإخفاقاته , وعام قادم مفعم بالتفاؤل والأمل بقادمات من الأيام تحقق الطموح وترضي شيئا" من المامول.

يلجأ الجميع إلى جردة حساب والوقوف على الواقع والمصاعب والأماني , وفي إعتقادي أن التقييم يجب أن يكون في وقفة مع الذات ليسأل المرء نفسه السؤال التاريخي ماذا قدمت في العام المنصرم لمجتمعي؟!... وهو سؤال يبدأ بالفائدة والخدمة المقدمة على الصعيد الشخصي والأسرة أولا" والمحيط القريب كالحي والعمل والأصدقاء ثانيا" لينتهي المطاف أمام الله والوطن كل ضمن نطاقه وصلاحياته.

ولكي لا نضيع الكثير من الوقت في ندب حظنا العاثر الذي يجب أن يكون حافزا"تقويميا" لجهد وجد ونشاط وحيوية قادمة أرى أن لا نغرق كثيرا" حتى في رسم خطط المستقبل , بل البدء بقرارات حاسمة غير تقليدية للخروج من روتين الحياة اليومية وإضفاء روح التغيير على رتابة السلوك فيكون هناك طعم ولون وشكل جديد للحياة عام 2007 ونشعر أن عاما" بالفعل رحل وآخر حلّ.

وتكمن القرارات الجديدة التي نتمنى ألا تكون تقليدية وذلك بالشعور العالي بالمسؤولية تجاه المجتمع وأداء الواجب قبل المطالبة بالحقوق والمحبة والخير للجميع والعمل على إسعاد الآخرين وفضيلة الاعتراف بالخطأ والصدق مع النفس والإيثار ونكران الذات والتسامح الذي هو بالتأكيد أرخص تكاليفا" وأكبر شانا" وأجلّ قدرا" من اللجوء إلى النزاعات.

وكل عام وبلدنا وشعبنا وقائدنا بألف خير.