الكثيرون عن اهل الشام اعني دمشق فهي اسمها الشام احسن ما اخواننا المصريين يفكروا ان عمنحكي عسوريا كلها
بخيلون لا ما صدقت بهذا يا حبيبي معلش اسف دمشق بها الدمشقيون الاصيلون وهم قلة وبها ما يسمى دمشقيون وهم من خارجها هي بحكم كونها عاصمة سوريا يدخلها يوميا ويخرج منها شي تلاتة مليون والقاطنين فيها يستغلون هؤلاء البشر يبيعوهم يشترون منهم يطعموهم ولا يعيرونهم الكثير من الاهتمام وبكثير من الاحيان يستغلونهم فقط باي شكل وخصيصا مما يسمى شوام وهم يكونون على الغالب ليسوا من اهل دمشق الاصليين يعني مثلا لا حصرا نسبة شفيرية التكاسي الشوام الاصليين يمكن ما بتيجي عشرة بالمية ويمكن شفير التكسي يلففك الشام كلها وانت يكون مشوارك بالكتير خمس دقايق منشان ياخد منك فلوس زيادة فهل هذا يمثل اهل دمشق انت كغريب ستحتفظ براسك بهذه الفكرة انو لففني الدنيا منشان الفلوس وتقول الله يلعن الشوام شو نصابين
البخل ابعد ما نكون عنه هي ابدا ما ظبطت معك ولا ابالغ ان قلت اننا مشهورون جدا بالكرم اذا اتدعترلك بشي شامي بخيل فهذا لا يعني اننا بخيلون نعم حريصون والمال عندنا بحسبان نعرف صعوبة جلبه ونعطيه حقه ولا نفرط به الا بمكانه الصحيح
اما عن كوننا مصلحجية نعم هذا صحيح نحن مصلحجية ونعرف من اين تؤكل الكتف ونستغل اي شيء لمصلحتنا ولكننا بنفس الوقت نفيد انفسنا ونفيد غيرنا فمصلحتي مثلا ان ابحث عن طبيب جيد ان مرضت ولن اتوانى عن ان اقدم خدمة ما لهذا الطبيب او اسهل له امرا في سبيل مصلحتي وقس على ذلك الكثير مصلحتي ان وجدت عندك شيء لا تعرف قيمته ان انفعك وان كنت تظن ان قيمته دولارا اعطيك به عشرة دولارات وقد ابيعه بالف واكون فدت غيري وفدت نفسي لا انكر اننا مصلحجيون بل واتمنى ان يصبح الناس كلهم مصلحجيون فكم عرفت اناسا بحياتي لا تعرف مصلحتها
اما ان كان قصدك اننا لا نفعل شيئا الا لمصلحتنا فهذا غير صحيح قد تعمي صورة اننا نحب المصلحة قد لا تجعلك ترى اننا ذوو علاقات كثيرة وبكثير من الاحيان تكون انسانية لا مصلحة شخصية بها ولكن احيان صورتنا اننا نعرف مصالحنا جيدا تجعل مصالحنا الانسانية لا تظهر على السطح فاحيان نقطة سوداء تظهر بثوب ابيض تجعلك لا ترى الا السواد
اما عن اننا نفوق اليهود دهاء ومكرا فهذا صحيح لا اخالفك فيه البتة فتجارنا صعب جدا ان تغشهم فانا اعتبر نفسي تاجرا صغيرا تربيت بشوارع دمشق اعرفها شبرا شبرا تعلمت من الشارع ان ابيع الحجر واجلب منه مالا لا اخجل من شيء بالتجارة وقلوبنا قوية جدا لا نخاف من اي مبلغ اي مبلغ مهما وضعت قربه من اصفار لا يهزني ولا يخيفني اشعر انني اقدر عليه او اي مشروع سواء سبق لنا التعامل بمثله ام لا نحسب جيدا ندرس الموضوع جيدا نغامر بحسبان على الاغلب يكون صحيحا لا تهزنا خسارة ونخسر كثيرا وكل خسارة تكون درسا ويقابلها عشرة ارباح نحن فعلا تجار وربما شهرتنا كتجار لم تأت من فراغ ولعلمك الى اليوم اكبر تجار دمشق من لا يهزهم رقم مهما شطح بك الخيال لا تستطيع ان تعرف قيمة اموالهم تجدهم يضعون ابنهم الصغير على بسطة بشارع يبيع علكة وبسكوت رغم انهم يستطيعون شراء علكة وبسكوت الكون مجتمعا ولكنهم يفعلون ذلك ليعلموا طفلهم البيع والشراء وقيمة القرش فيصبح تاجرا اقوى من ابيه واليهود بمكرهم ودهائهم ما بيجوا نقطة ببحرنا ولعلمك لم يستطع اليهود ان يسيطروا على تجارتنا فقد كانوا كثر بدمشق ومعروف جدا الى اليوم حارة اليهود ورغم انهم لفترة بسيطة استطاعوا السيطرة على بعض انواع التجارة واخص هنا تجارة الذهب ولكن طحبشناهم وصاروا يركضوا ورانا ويتعلموا مننا وانا واثق اننا نستطيع القضاء على اسرائيل بالاعمال اذا منفلت عليهم نحن الدمشقيون اقتصاديا صدقني لنفلسهم ونشفط كل ما لديهم
ولكن اهل سوريا انفسهم يقولون عننا ما تقوله لهذا اوضح الصورة لاهل بلدي اولا ولك ولغيرك لاحقا على العموم نحن فينا الخير والشر ولسنا جميعا مثل بعض ويزعجني جدا صورتنا ببقية مدن سوريا وهو صيت طلع علينا ولبسنا فكما طلع صيت عالحماصنة اننون مجانين وهم ليسوا كذلك وكما طلع صيت على الدير انهم شرسين وقد تجد بهم ارق خلق الله وكما طلع صيت على الحلبية انو دفشين ولعل الحلبية لهم صيت مثل الدمشقيين تقريبا اقول ان الناس تعمم وتمر بحالة واحدة تجعلها حكما على الجميع واغلب صورة اهل سوريا عن دمشق او للاجانب تنبع من زياراتهم القليلة للعاصمة التي يلاقون بها الامرين من نصب الشفيرية ونصب المطاعم وسوء الفنادق والمتاهة للوصول الى حيث تريد ومعاملاتهم الحكومية اللي بتطلع روحهم فجعلهم يطلعوا هالصيت عن اهل دمشق ولكن من يعرف الدمشقيين الاصلاء يعرف جيدا انهم من خيرة البشر .
ابن الشام
