2018-07-25 14:40:06
موسكو: تهريب "الخوذ البيضاء" من سوريا جاء لمنع كشف "أنشطتها الاستفزازية"

أعلنت روسيا، يوم الأربعاء، أن عناصر منظمة "الخوذ البيضاء" تم تهريبهم خارج سوريا للحيلولة دون الكشف عن  "الأنشطة الاستفزازية" التي كانت تقوم بها المنظمة.


 

 

 

لتصفح أفضل  لسيريانيوز الرجاء زيارة الموقع في حلته الجديدة

اضـغـط هـنا

 

 

وقالت الممثلية الروسية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي، في بيان، نشرته وكالة (سبونتيك)، ان "العملية المنظمة وغير المسبوقة لمساعدة عناصر المنظمة في الهرب من البلاد، تثبت أن الرعاة الغربيين سعوا لمنع إمكانية كشف الأنشطة الاستفزازية التي كانت تقوم بها المنظمة".

وجاء ذلك اعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية مارايا زخاروفا،  ان عناصر "الخوذ البيضاء" ، في نظر السوريين، متورطة في "اعمال اجرامية" وتلفيق روايات بشأن هجات كيماوية في سوريا.

وكانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أعلنت في وقت سابق، أن عدداً من دول الاتحاد الأوروبي ساهمت في ضمان أمن و"إنقاذ" عدة مئات من أعضاء منظمة "الخوذ البيضاء"، الذين تم إجلاؤهم من سوريا.

وكان رئيس المنظمة رائد الصالح وصف، في وقت سابق، عملية الاجلاء  بأنها كانت "معقدة" وان بعض العناصر لم يتم اجلاؤهم لانهم لم يكونوا مسجلين على اللوائح، فيما لم يتمكن "عدد كبير" من العناصر من الوصول الى نقطة الاجلاء، واشار الى انه لم يتم التخطيط لعملية اجلاء اخرى.

وبحسب مدير المنظمة، فان إجلاء اول دفعة من المتطوعين عن طريق اسرائيل كان "الخيار الوحيد" لتجنب "خطر  الموت"، بعد رفض الجانب الروسي إخراجهم من البلاد، مشيراً إلى أن العملية تمت من خلال الدول الداعمة للمنظمة.

وكانت كندا اعلنت في وقت سابق أنه تعذر إجلاء الدفعة الثانية من مسعفي "الخوذ البيضاء" من سوريا الى الأردن، بسبب الأوضاع الأمنية.

كما كشفت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب)، نقلاً عن اثنين من متطوعي منظمة "الخوذ البيضاء"، الاثنين، ان عناصر المنظمة لازالوا عالقين في جنوب سوريا، وذلك بعد اجلاء أول دفعة من عناصر المنظمة الى الاردن عن طريق اسرائيل.

وتم منذ يوم الاحد، إجلاء دفعة من أعضاء منظمة "الخوذ البيضاء" وأسرهم إلى الأردن عبر إسرائيل ، كبادرة إنسانية، حيث تحدثت الحكومة الاردنية انها استقبلت 422 من عناصر المنظمة فقط، على أن يعاد توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا، في عملية دانتها الحكومة السورية، واعتبرتها "اجرامية" نفذتها إسرائيل وأدواتها.

ووافقت فرنسا وكندا وبريطانيا والمانيا على استقبال عدد من مسعفي منظمة "الخوذ البيضاء"، بعدما تم إجلائهم من سوريا إلى الاردن، لتوفير الحماية لهم.

وأجرت الولايات المتحدة الأمريكية منذ ايام مباحثات مع حلفائها الغربيين بخصوص مصير المتطوعين التابعين لمنظمة "الخوذ البيضاء"، وإمكانية اجلائهم الى دول غربية لحمايتهم من الخطر، لاسيما بعدما استعاد الجيش النظامي مساحات واسعة من الأراضي من قبضة مجموعات مسلحة معارضة.

يشار الى أن دمشق وموسكو كانتا قد وجهتا اتهامات لمنظمة "الخوذ البيضاء" بدعم الإرهابيين في سوريا، وبمشاركتها في إعداد "تمثيليات" لحالات استخدام السلاح الكيميائي المزعومة، التي اتهمت واشنطن السلطات في دمشق بالوقوف وراءها واتخذتها ذريعة لشن ضربات ضد القوات السورية.

سيريانيوز

 

 


copy rights © syria-news 2010