بعد الإعلان عن مقتل الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار بـ "غارة إسرائيلية"
استهدفت مبنى كان يتواجد فيه بمدينة جرمانا بريف دمشق, ليل السبت, عجت مواقع
التواصل الاجتماعي بتساؤلات "حانقة" حول عدم استخدام روسيا لمنظومة صواريخ
الـ"S400" التي نشرتها في قاعدة حميميم العسكرية بمطار اللاذقية, على خلفية إسقاط
تركيا لطائرتها, في شهر تشرين الثاني الماضي.
وأعلن "حزب الله" اللبناني رسميا, يوم الأحد, مقتل أحد ناشطيه والأسير السابق لدى
إسرائيل، اللبناني سمير القنطار جراء "غارة إسرائيلية" استهدفت مساء أمس السبت
بناءا كان يتواجد فيه في جرمانا بريف دمشق، كما أكدت وكالة الأنباء الرسمية (سانا),مقتل
القنطار"بقصف صاروخي معادٍ", دون أي تفاصيل أخرى، فيما لم يصدر أي تصريح إسرائيلي
حول الحادثة.
وعقب الإعلان، انتشرت العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل
سوريين تضمنت تساؤلات جادة وساخرة بشأن عدم استخدام روسيا لمنظومة صواريخ
الـ"S400", وقال أحدهم ويدعى "شبل الأسد" موجها تساؤلا إلى روسيا, "وين فعاليتكم او
كانت الكهربا مقطوعة عن راداراتكم ؟؟؟؟", فيما قال حسن "بلاد متعوب عليها.. و
تحالفات الله ينجينا و شعوب غارقة بالزبل و الخيانة...".
وأشار علاء إلى طبيعة التنسيق بين إسرائيل وروسيا بالقول "شكلها إسرائيل مش من الـ
400 يللي بتستهدفها منظومة الـ"S400" تبع روسيا بوتين", موقعاً كلامه بـ "يتساءل
مقاوم و ممانع".
وبدورها قالت صفحة سورية مؤيدة "هل علمت روسيا بالغارة !!!!! مصيبة إن علمت و لم
تردعها و مصيبة إن لم تعلم".
وبالتزامن مع انتشار "البوستات" والتعليقات المهاجمة لعدم استخدام منظومة "S400" من
قبل الروس لصد الهجوم الصاروخي الإسرائيلي، انتشرت عبارة "وين صواريخ الاس 400" على
مواقع التواصل الاجتماعي، ككناية عن الاستهزاء والغضب إزاء عدم تفعيلها.
ولكن هذه التساؤلات لاقت استهجاناً من قبل البعض, فردت صفحة أخرى مؤيدة على
الاتهامات والتشكيك بروسيا بقولها "الطائرتان الصهيونيتان لم تخترقا خط الهدنة أو
تدخلا الأجواء السورية يعني منظومة S400 لا تستطيع التعامل معها نظراً للاتفاقات
الدولية، حسابات الدول تختلف عن حسابات المنظمات، كما أن هذه المنظومة لا تستطيع
التعامل مع صواريخ الطيران بل تستهدف الصواريخ البالستية والطائرات".
ودأب محللون سياسيون وعسكريون موالون لمحور "الممانعة" على التحدث عن مزايا منظومة
صواريخ الـ"S400", بعد أن نشرتها روسيا في مطار حميميم على خلفية تصاعد التوتر بين
موسكو وأنقرة بعد إسقاط الثانية طائرة حربية للأولى, قالت أنها اخترقت أجوائها,
الأمر الذي نفته روسيا, وكانت المقاتلة الروسية تستهدف مناطق بجبل التركمان بريف
اللاذقية, في إطار العمليات الروسية بسوريا التي بدأت في, 30 أيلول الماضي.
وبالرغم من تكرار الغارات الإسرائيلية على سوريا وخاصةً بعد اندلاع الصراع في
البلاد منذ 5 سنوات, بحجة أنها تستهدف مواقع أو شحنات سلاح مجهزة للنقل لـ"حزب
الله", إلا أن هذه الغارة تعد الثانية التي تستهدف شخصيات تابعة لـ"حزب الله", بعد
غارة كانون الثاني2015 في محافظة القنيطرة, حيث تسببت حينها بمقتل 6 من عناصر حزب
الله, بينهم قائد عسكري وجهاد عماد مغنية الذي قضى والده بتفجير سيارته بدمشق عام
2008, أشارت أصابع الاتهام عنه إلى إسرائيل أيضا.
سيريانيوز
|