2015-10-24 01:02:07
هل بدأ تقسيم سوريا؟.. صحيفة البيان الاماراتية

هالة مصطفى

منذ اندلاع الانتفاضات الشعبية الكبرى في العالم العربي، وسقوط عدد من الأنظمة الحاكمة، ودخول حقبة ما يسمي بـ «الربيع العربي»، بل قبل ذلك بسنوات، عندما سقط النظام العراقي بفعل الغزو الأميركي‏، والحديث لا ينقطع حول إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. واليوم، أصبح الحديث صراحة حول مخطط أوسع لتقسيم المنطقة، تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد.


 

 

وهو مصطلح ليس جديداً، فقد ظهر منذ أوائل الثمانينيات، وارتبط باسم المستشرق الأميركي المعروف برنارد لويس، الذي قدم تصوراً لتجاوز مفهوم النظام الإقليمي العربي القديم، ليشمل إلى جانب الدول العربية، كلاً من تركيا وإيران وإسرائيل وأفغانستان وباكستان، تحت هذا المسمى، ثم إعادة رسم حدود المنطقة على أسس طائفية وعرقية، تمتد من المشرق إلى المغرب العربي، انتهاء بشبه الجزيرة العربية.

 

واستند في هذا الطرح إلى عنصرين أساسيين.أولهما، اعتبار الحدود الحالية حدوداً غير نهائية، وضعها الحلفاء بعد انتصارهم في الحرب العالمية الأولى واقتسامهم لأراضي الإمبراطورية العثمانية، التي كانت جزءاً من المحور المهزوم.

 

وثانيهما، يتعلق بالتركيبة السكانية لدول المنطقة التي تضم العديد من الأديان والأعراق والأقليات. ورغم ما يبدو عليه هذا الطرح من خيال جامح، فإنه اكتسب زخماً في السنوات الأخيرة، تحديداً بعد الحرب العراقية 2003، التي تعد نقطة تحول جوهرية في اتجاه الشرق الأوسط الجديد.

 

فلأول مرة منذ قرون من الزمان، يعود الحكم الشيعي إلى العراق، ويبدأ السنة في المطالبة بمزيد من الاستقلال، ونفس الشيء بالنسبة للأكراد، فيصبح البلد مقسماً فعلياً. ثم جاء «الربيع العربي» بدوره، ليطلق العنان للانقسامات الطائفية والمذهبية.

 

في هذا السياق، يمكن النظر إلى الحالة السورية كجزء من هذا السيناريو. فمنذ انفجار الأزمة، والحديث عن احتمال التقسيم لا ينقطع (دويلة علوية في الساحل الغربي، وكردية في الشمال والشمال الشرقي، ودولة سنية في باقي المساحة الواسعة من وسط سوريا)، وقد تنضم إلى هذه التقسيمات، أجزاء من لبنان وتركيا والعراق، وفق توزيع الأقليات والطوائف.

 

ومع سيناريوهات التقسيم، يعاد توزيع الأدوار الإقليمية وتوظيفها برعاية أميركية، فبرز دور تركيا كقيادة للمعسكر السني، مقابل إيران التي تقود المحور الشيعي، الداعمة للنظام السوري، ومعها حزب الله اللبناني.

 

والمؤكد أن الحقبة الحالية قد فتحت المجال واسعاً لتركيا، لتعيد صياغة دورها الإقليمي، وطرح نفسها كنموذج، ليكون الشرق الأوسط هو مجالها الحيوي الجديد، عوضاً عن فشلها في دخول الاتحاد الأوروبي.

 

وكان الإخوان المسلمين هم حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية الجديدة، فحكمهم في مصر كان سيدعم الطموح الإقليمي التركي، ويسهل على أنقرة بسط نفوذها على سوريا والعراق، الخاضعين الآن، وبشكل كبير، للنفوذ الإيراني، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بسقوط نظام بشار، الحليف العربي الرئيس لطهران. ومن هنا، كان دعم تركيا الملحوظ للمعارضة السورية السنية، وتعد جسراً أساسياً لعبور السلاح إليها.

 

وبصرف النظر عن كثير من التفاصيل، فإن جماعة الإخوان المسلمين، كقوة سنية، كانت تشكل أهمية خاصة لتمرير مشروع الشرق الأوسط الجديد، خاصة بالنسبة لتركيا، التي تطمح في توسيع دورها الإقليمي.

 

إذن، هناك قوى إقليمية عديدة، باتت لديها رغبة ومصلحة في إسقاط نظام الأسد، الذي سيضمن إخراج سوريا من المحور الإيراني، وتقليص المد الشيعي. أما الولايات المتحدة، فهي، وإن أرادت التخلص من نفس النظام، فإن لديها مخاوف مماثلة من البديل، أي المعارضة، خاصة المسلحة التي لا تقتصر علي الجيش الحر كما هو معروف، وإنما هناك أيضاً جبهة النصرة التي ترتبط مباشرة بتنظيم القاعدة، وتنتمي إلى ما يعرف بـ «السلفية الجهادية».

 

ستبقى السيناريوهات مفتوحة، وتثير كثيراً من التساؤلات، أهمها: إلى أي مدى ستؤدي المفاوضات والمقترحات السياسية إلى تغيير مسار الصراع وإضعاف النظام إلى حد القبول بتنحي الأسد، أو الإقرار بالتقسيم، بحيث يأخذ كل طرف (النظام من ناحية، والمعارضة من ناحية أخرى)، الأجزاء التي يسيطر عليها فعلياً على الأرض؟ ماذا سيكون عليه رد فعل إيران وحزب الله؟، وأيضاً ماذا سيكون رد فعل روسيا، خاصة بعد أن تدخلت عسكرياً في الشأن السوري؟، وأخيراً.. ما هو موقع الحرب السورية المحتملة في هذا التصور الافتراضي للشرق الأوسط الجديد؟.


سوري يطرخ موضوع للنقاش 2017-12-25 12:51:54
لنكن واقعيين
يكفينا ان نكذب على انفسنا العلويين لن يرضو بحكم السنة والسنة لن يرضو بحكم العلويين. الموضوع عقائدي منذزمن بعيد فلنقسم سوريا ولتقم دولة علوية بحمية من يشاؤون في الساحل ولتقم دولة سنية في مناطق السنة في الهمسين سنة الماضية حكم العلويين سوريا بالحديد والنار يكفي ظلم ولنتعايش مع بعض بحسن الجوار. موضوع مطروح للنقاش بلا تشنج.
-سوريا
سيكون مصير النظام مثل علي صالح في اليمن 2017-09-10 13:23:00
ستتمكن أيران من بسط نفوذها وسيعاني الجميع
سلوك الأيرانين المستفز في سورياوهم يروجواأن دماء شهدائهم من ثبت النظام وحمى المسيحين والعلويين والأقليات من شرور الأرهابيين التكفيرين القتلة؟؟ ورغم أن الأيرانين هم شركاء في صناعة داعش والنصرة وهم من أدخل المتطرفين الى سوريا بالتنسيق مع قطر واليمين المتطرف بالغرب الا أنهم وقحين وكذابين ولن يتقبلوا أن في سوريا شعب وأنما هم عبيد لهم وعليهم أن يشكروا أيران على حمايتهم , القادم سيكون دموي والثورة المستقبلية ستقوم بها الأقليات
سوريا
مفكر استراتيجي 2016-10-12 23:46:47
وجهة نظر
السؤال المطروح مت ستقسم الامارات والسعوديه وتركيا وايران والبحرين والكويت ولبنان و،،،،،،،،الخ بصراحه هذا يعني تقسيم سوريه لان مبدا تقسيم سوريه سيقسم كل دول المنطقه
-سوريا
ادونيس 2016-07-07 18:19:55
بلا لف ودوران
ليش اللف والدوران فلولا دعم ما يسمى المعارضه وتسليحها ومدها بعشرات آلاف المقاتلين من كل أصقاع الأرض وفتح الحدود التركيه والأردنيه واللبنانيه والاسرائيليه لمدة خمس سنوات والدعم الغربي والأميركي المطلق لما يسمى ثوره لما سيطرت المعارضه على شبر ارض ولما دخلت روسيا بقوتها العسكريه وحاربت هذه المعارضه بعد وصمها بالارهاب
-سوريا
ماعلاقة أيران بسوريا ولماذا تتدخل 2016-06-10 07:58:37
هل أيران وصي على الأقليات وتريد حمايتهم ؟
ماعلاقة أيران بسوريا حتى يتدخلوا, ويقتلوا شعبها,روسيا رغم أجرامهاو تأييدها لنظام فاشي طائفي فرضت نفسها كقوة عظمى لايستطيع أيقافها , ولكن لانرضى ولانقبل تدخل أيران الطائفية المجرمة التي تقود مليشيات حاقدة تنتهج الذبح والتدمير في بلد ليس لهم علاقة في سوريا , أيران تقود الأجرام والقوة والحقد الأسود على كل ماهو عربي( علوي ,سني ,مسيحي) وهم يبدؤ بالسنه وينتهوا بالشيعة كماحدث ويجدث في العراق,سيكون الأقليات الأكثر تضرر من توغل وتواجد أيران في سوريا فالمناطق الأقليات مطمع لأيران والعراقيين
سوريا
سيندم الأقليات على غدرهم بأخوانهم السنه 2016-06-05 16:21:50
أستبدلوا السنه المسالمين بوحوش بشرية ستلتهمهم
يظن الأقليات أنهم سينعموا بالأمن والسلام والأزدهار,ولكن أليست أيران شريكة بالأنتصار والحصول ثمن مساهمتها بالحرب وحماية بشار والأقليات ؟؟؟ أليست مليشيات أيران وحالش وفرق الموت الحق بالأنتصار وبالتالي لها حصة من الحكم والنفوذ والثروة ومستقبل سوريا المفيدة?? .أم أن أيران دولة خيرية حاربت وقاتلت لأجل بشار ؟؟سيستفرد الأيرانين وأذنابهم بمناطق الأقليات ولن ينفع أية مساوة بل سيملئون الأرض رعب وتفجيرات وأرهاب مثل مايفعلوا بالعراق , والأقليات بدلوا أخوانهم بأقوام حاقدين لئام طامعين بأرضهم وعرضهم ومالهم
سوريا
السوري متجذر بأرضه2 2016-06-05 14:46:18
ياسوريين توحدوا
وتقسيم سوريا على أساس طائفي سيكون كارثة للأقليات التي أشعلت الحرب وأستع, لأن أيران التي ضحت بألالاف جنودها وأموالها لن تترك الأقليات بسلام وأمان , لأن سيتكرر سيناريوا الرعب في أمكان الأقليات لسيطرة أيران على مناطقهم بأنها حمتهم من الأرهاب السني ؟ولهم الحق بأن يمتلكوا الأرض ,وسيقتلوهم ويخلقوا التفجيرات البارعين فيها ويتهموا السنه كما يفعلوا في العراق ,فهم من هجر المسيحين وحلوا محلهم في الوظائف والمهن والأحياء فالكرادة كانت للمسيحين,والأن يمتلكها شيعة صفويون ,حضروا أنفسكم للرعب والأرهاب الصفوي
سوريا
السوري متجذر بأرضه 1 2016-06-05 14:37:13
السوري متسامح طالما بقي بأرضه ووطنه
لو كان التقسيم على أساس عادل سيكون حل للأزمة السورية , فالمناطق السنية بمافيها دمشق ودرعا وحماة وحم السورسي والشمال سني ولا مان ع من أنشاء دويلة علوية على مساحة أجزاء من اللاذقية وطرطوس وبعض المناطق الجبلية , مع حرية بقاءأي مواطن بالمكان الذي يريده, فالعلوي المقيم في دمشق يتمتع بحقوق الأغلبية والسني في الساحل له حقوق , أما أي تقسيم يعتمد على القوة والبطش مصيره الفشل وأستمرارالحروب ولن ينتصر أي طرف ,فالشعب السوري متمسك بأرضه وهو شعب لن يتخلى عن حقوقه مهما طالت الحرب والظلم والعدوان
سوريا
سوري متابع 2016-01-26 00:23:33
قصة قديمة
بلا تقسيم وبلا علاك فاضي أقاليم على الأغلب سيكون عددها 2 وسوريا دولة واحدة وجيشها واحد يعني ببساطة إدارة محلية وكل الباقي طبل وزمر للطرشان
-سوريا
راجي سعد 2016-01-18 21:48:24
حروب متواصلة
هذا المشروع هو لتبرير يهودية الدولة الاسرائيلية وتصفية القضية الفلسطينية. تقسيم المنطقة على اساس عرقي وطائفي سيشمل تركيا وايران فالاكراد في الجنوب التركي سيستقلون عن تركيا عاجلا ام اجلا وايران فد تخسر الاحواز وتربح المناطق الشيعية فرب افقانستان. عاية هذه الخريطة المدمرة التي سناها احدهم "حدود الدم" ستكون حدود دم زخراب واستنزاف لهذه الدول
كندا
سوري طفران 2016-01-12 08:42:46
ياريت
تقسيم تقسيم بس نخلص
سوريا
جزراوي 2015-12-08 09:24:17
هذا واقع و ليس مستقبل
بعد اجرام النظام الطائفي هناك من لن تستطيع ان (تطب) قدمه العديد من المحافظات السورية، من أتى بكل سفلة البشرية الطائفية ليقتل السوريين سوف ينال جزاءه عاجلاً ام آجلاً، لا تبخشوا راسنا بداعش، اسألوا تاج راسكم كيف ولد داعش و لماذا لم يقصف من ال2.12 لل2014 ما خلى محافظة الا و دمرها الا الرقة باقية و تتمدد؟
-سوريا
باسم 2015-11-22 14:22:52
لاتقسيم
مجرد افتراض يصدر من البعض بتقسيم سوريا وهذا لن يكون لاعودة لسايكس بيكو نقول الحرب الدائرة ماهي الا زوبعة في فنجان ومن اذكى نيرانها سترتد عليه باذن الله .
-سوريا
Syrian d 2015-11-02 17:17:27
United Syrians
سورية سوف تبقى عالية الجبين رغم أنوف الحاقدين.
سوريا
copy rights © syria-news 2010