2015-02-24 16:25:30
انشقـاق فـورد: اكتئاب أميـركي!! .. صحيفة تشرين الرسمية

د. فؤاد شربجي
في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأميركية اتفاقها مع إدارة أردوغان على تدريب وتسليح (المعارضة المعتدلة)، يعلن روبرت فورد انشقاقه عن هذه المعارضة، وعلى طريقة المنشقين .


كشف حقيقة (المعارضة المعتدلة) بأنها عبارة عن ناس كذابين وغير فاعلين وغير قادرين وتجار أسلحة وسماسرة وطامعين بالسلطة وينقلبون على أسيادهم وينتهون عند «داعش» أو «النصرة»، واسألوا من كان بها خبيراً.
البعض لا يرى فيما أقدم عليه فورد (انشقاقاً) عن المعارضة المعتدلة، بل خلوة اعتراف كنسية للتخلص مما ارتكبه من آثام بدعمه لمثل هذه المعارضة، وآخرون رأوا أنها (لحظة تخلي) تخلى فيها السفير الأميركي السابق في دمشق والقائد الأميركي للفوضى في سورية عمن اعتمدهم لتحقيق الأهداف التي عمل من أجلها، وهي إخضاع سورية للهيمنة الأميركية بعد تدميرها، وإضعاف المقاومة، ودفع الجميع للانخراط في تحقيق سلام هادئ ومريح لإسرائيل، «راجعوا جلسة الاستماع لفورد في الكونغرس عند اعتماده سفيراً في دمشق».
 

دي ميستورا وبعدما قدم تقريره في مجلس الأمن عن خطته لتجميد العمليات القتالية في مدينة حلب، وبعدما أعلن أنه عائد إلى سورية ليلتقي مع هذه المعارضة للاتفاق معها على خطوات تطبيق خطته للتجميد، بعد كل ذلك وفي جلسة مغلقة مع طلاب الدراسات العليا للعلوم السياسية في إحدى الجامعات الأميركية وبحضور باحثين في قضايا المنطقة، استمع دي ميستورا لتشخيص فورد عن المعارضة، الأمر الذي جعل كثيرين يتخوفون من أن يكون قد تسبب لدي ميستورا بخيبة مبكرة تجاه المعارضة، وتخوف هؤلاء نابع من أن يكون الاكتئاب والإحباط المصاب به فورد قد انتقل إلى دي ميستورا، لأن الاكتئاب نتيجة الفشل ينتقل بالعدوى كما أثبتت الأعراض السورية على كثير من الساسة الأميركيين وأتباعهم.
 

الجنرال مايكل ناغاتا القائد الأميركي لهذه المعارضة، أمضى الشهر الماضي وهو يبحث عن طريقة تجعله قادراً على انتقاء أفراد موثوقين من (المعارضة المعتدلة) ليتم تدريبهم، وما زال يعلن أنه لم يتوصل إلى طريقة ناجعة تجعله واثقاً ممن يدربهم، وعدم الثقة هذه تجعل المتدربين بنظر مدربهم مشاريع أعداء، أو منقلبين على أسيادهم ومنضمين لـ«داعش والنصرة» وأمثالهما.
 

في هذا السياق، ومنذ أسابيع أعلن أحد جنرالات البنتاغون (غوردن) أنه سيتم رفع عدد المدربين إلى ألف مدرب أميركي، كي يكونوا قادرين على حماية أنفسهم تجاه المتدربين من المعارضة، وهذا الإجراء يقوم به البنتاغون كما قال «غوردن» كيلا يتكرر ما جرى مع القوات الأميركية في أفغانستان، عندما هاجم المتدربون الإسلاميون مدربيهم الأميركيين وقاموا بقتلهم.
 

أحد الدارسين يؤكد صحة كل ما تقدم، ويبرر إصرار الإدارة الأميركية على تدريب «المعارضة المعتدلة»، لأنها لا تريد منهم القضاء على «داعش» كما تعلن، بل تريد منهم أن يكونوا «جواسيس» على الأرض، يزودون البنتاغون والمخابرات الأميركية بالمعلومات التي يحتاجونها، وفي هذا الإطار سيتم تزويدهم بأجهزة قادرة على تحديد المواقع، التي تشكل أهدافاً لقصف التحالف بقيادة أميركا، ولكن ناغاتا وفورد وغوردن، لابد أنهم سيحتجون على إسناد هذه الوظيفة (للمعارضة المعتدلة) كونها تبيع كل شيء، وربما تبيع وظيفتها لـ«داعش»، وتزود البنتاغون بمعلومات مضللة، وتدلها على مواقع يشكل قصفها هدفاً لداعش وليس هدفاً للتحالف بقيادة أميركا.
 

الظاهر أن البنتاغون والمخابرات الأميركية لم تجد طريقة لاستثمار مسلحي المعارضة بشكل مجدٍ في مشروعها ضد سورية، ويبدو أن الإدارة الأميركية ستعتمدهم كجواسيس، مع احتمال أن تقوم بقصفهم وإبادتهم بلحظة جنون اكتئابي أو ربما تتركهم في سوق بيع الإرهاب في لحظة تخل، أو في لحظة إحباط.
 

إن أكثر ما يثير جنون الإرتياب الأميركي تجاه هذه المعارضة، ما قاله القاضي والكاتب الألماني الذي أقام مع «داعش» فترة، حيث أكد أن «داعش» لا تنظر بجدية إلى المعارضة المعتدلة أو الجيش الحر، وتعتبرهم سماسرة سلاح، تشتري منهم السلاح الأميركي وتشتريهم، وأكد القاضي الألماني أن «داعش» لا تنظر بجدية ولا تحسب حساباً إلا للجيش العربي السوري.


قتيبة 2015-02-24 21:51:48
لا حول
جميع الصفات التي صرح فورد انها تنتطبق على المعارضة تنطبق حفرا وتنزيلا على مجرم الحرب اااول بشار الأسد.
-سوريا
copy rights © syria-news 2010