2014-04-05 17:16:28 | ||
جدار في المزة يدخل "غينس" بلوحة "نفايات" |
||
"اللوحة بعيدة عن السياسة وخلدت ذكريات البعض" دخل جدار مدرسة نهلة زيدان بدمشق على اوتستراد المزة في كتاب "غينس" للأرقام القياسية في 27 كانون الثاني الماضي، عبر جدارية فسيفساء مصنعة من بقايا النفايات والمواد المعاد تدويرها، لتكون لوحة "فنية وبيئية" بذات الوقت بحسب القائمين عليها.
دخول كتاب غنس العالمي للأرقام القياسية، لم يكن الهدف الأساسي للعاملين على هذه اللوحة، وبحسب موفق مخول موجه التربية الفنية بدمشق والمشرف العام على العمل، فإن "موضوع كتاب غنس كان تحصيل حاصل وجاء بمحض الصدفة، وذلك عبر مدير مشروع حماية الحيوان في سورية وأستاذ الصحة العامة في كلية الطب البيطري بجامعة البعث الدكتور دارم طباع، الذي طرح فكرة التسجيل بغنس وتابعه بنفسه".
وأردف مخول إن "الجدارية هي الأولى من نوعها في كتاب غنس كلوحة بيئية مصنوعة من المواد المعاد تدويرها ومشكلة على جدار، لذلك استطاعت دخوله، وقمنا بمراسلة غنس عبر الـDHL وأرسلنا لهم عشرات الصورة مع مقاطع فيديو للتوثيق، وبعد دراستهم لها وتسجيل الرقم القياسي، أرسلوا لنا الشهادة بتاريخ 29/3/2014".
غنيس لم يوقف العمل الجدارية دخلت غنس بطول 720 متر مربع، إلا أن القائمين على اللوحة يسعون حالياً لزيادة طولها وهذا ما "يثبت بان كتاب غنس لم يكن الغاية" بحسب مخول، الذي تابع إن "العمل على اللوحة البصرية بدأ منذ الشهر العاشر من العام الماضي، وهي حالياً تحتاج إلى حوالي الشهرين حتى تنتهي، فكل ما تبقى هو اعمال الدمج بالمحيط واتمام الصورة البصرية".
وعمل على هذه اللوحة فريق "إيقاع الحياة" وهو فريق فني تطوعي مؤلف من مجموعة مدرسي الفنون الجميلة في مدارس دمشق، وهم: ناصر نبعة وعلي سليمان ورجاء وبي وصفاء وبي وحذيفة عطري وعدنان عبد الله بإشراف موفق مخول، ودعم من وزير التربية هزوان الوز الذي "كلفنا بالعمل ودعمه واختار المكان" بحسب مخول. وشارك في العمل ثلاثة مساعدين أيضاً، هم عدنان العبدالله - محمود السبيني - حسين مصطفى، بالإضافة إلى دور لمحافظة دمشق عبر عمليات النقل والترحيل.
بعيداً عن السياسة.. للوحة بعد عاطفي وأكد مخول لسيريانيوز إن العمل "تطوعي بحت، ولم يكلف سوى 200 الف ليرة سورية تقريباً على مدار 6 أشهر، وكان هذا المبلغ مخصص لشراء الاسمنت وبعض كسارة السيراميك ووجبات طعام" مشيراً إلى أن "اللوحة اعتمدت بتشكيلها على أدوات منزلية مكسرة وأنابيب معدنية وقطع من السيراميك والمرايا ومخلفات أخرى، إضافة إلى حاجيات لها بعد عاطفي تبرع بها بعض المواطنين كقطع لها ذكرى خاصة بالنسبة اليهم، وذلك ليتم تخليدها على هذا الجدار".
وتابع "إن اللوحة لم تعتمد على قواعد فنية، فهي تقدم مشهد بصري حديث نابع من رؤية بشرية خاصة بالفنانين الذين عملوا عليها" مشيراً إلى أن "العمل ليس له أي بعد سياسي او اي علاقة بالأحداث الأخيرة، وهو فقط نابع من حب الوطن".
وأردف إنه "يمكن مشاهدة اللوحة باكثر من شكل، فالناظر عن بعد لا يرى اللوحة كما الناظر القريب، في حين تبدو اللوحة بحلة مختلفة ليلاً عن ماهي عليه في النهار، حيث تدخل أنوار السيارات بجماليتها عبر ما تعكسه المرايا وقطع السيراميك".
"اللوحة قدمت فناً مختلفاً" وعن بعض الانتقادات التي وجهت للوحة بانها غير متناسقة الألوان، قال مخول إن "العمل اعتمد على ماهو متوفر من النفايات، حيث أن التنسيق التقليدي بين الألوان والذي يستهوي البعض من الصعب تحقيقه هنا، فالفن بهذه الجدارية هو تشكيل لوحة بصرية مماهو متوفر من نفايات" مضيفاً إن "اللوحة فكرة بصرية جديدة عبر عمل فني زخرفي بحس تجريدي مختلف، وهذه الفكرة جديدة على الفن التشكيلي لذلك عمد الفريق على تقديم نوع جديد من فن الشارع".
وعن هدف وفكرة العمل، قال إن " فكرة الجدارية جاءت من افتقار شوارع دمشق للعمل الفني أو التشكيلي، إضافة إلى مناظر بعض الجدران غير المناسبة للعاصمة العريقة، وهنا كان لابد من إدخال تشكيلات فنية على أماكن بحاجة إلى اللون واللمسات الفنية والجمالية".
وفيما يخص اختيار جدار مدرسة نهلة زيدان على اتوستراد المزة، أوضح مخول إن "موقع المدرسة كان استراتيجياً في مكان هام بدمشق، يمكن ان تشاهده أكبر شريحة من الناس، إضافة إلى الجدار الطويل الذي يبرز العمل".
يشار إلى أن ذات الفريق كان قد نفذ عملاً مشابهاً في مدرسة بسام حمشو بمنطقة التجارة بدمشق، في حين أكد مخول على وجود مشروع قادم يلي هذه الجدارية لكن بطريقة مختلفة دون الافصاح عن تفاصيل إضافية".
قسم التحقيقات - سيريانيوز |
||
د.ماجدة 2014-05-11 09:12:45
اكثر من رائعة.
اللوحة بالتصوير ضايع حقها لكنها على الواقع راااااااااائعة فياريت يلي ماشافها ماكتير يتفهمن. -سوريا
سوري و بس 2014-05-05 16:32:02
لنتذكر سورية الجريحة معا
لفتة فنية جميلة جداً لانها ستذكرنا دائماً و أولادنا بمرحلة قاسية مرت بها سورية من الألم و الدمار حتى لا تتكرر تجربة الموت و للجدار رمزية خاصة لان اسم المدرسة للشهيدة المعلمة زيدان التي قضت برصاص الإرهاب على باب هذه المدرسة تقريبا عام 2003 و كنت شاهد حي يومها . سوريا
نصيحة بدون جمل 2014-04-21 14:59:08
200000 الف
اللي عم تقول انو براميل الحقد بتكلف 200000انا بطمنك انو ما نصرف و لا ليرة سورية ابدا ...هدول مصادرات قنابل الحقد والهاونات اللي تصدرت لكم منشان تجيبو حريتكم فيها وبالتالي ثمنها اندفع من دم الناس الماشية بالطريق
-سوريا
ناصر 2014-04-20 07:54:42
رائعة
عمل رائع و ياريت تتزين كل حيطان مدننا بالمستقبل بمتلهالفن و غيرو، الفن هو ما يبقى مع الأيام . في هون بأمريكا حيطان معمولة بشكل مشابه متل الموزاييك يلي نحنا اخترعناه بحضاراتنا القديمة، و في حيطان مرسومة لوحات او حتى رسوم أطفال او غرافيتي.
اخر مرة زرت الشام بال 2.11 كنت عم بتمشى بالتجارة و شفت متل هالعمل البديع على حيط مدرسة هونيك نسيت اسمها ( العطار ..؟) و كتير حبيت الفكرة و انبسطت انو في ابداع فني عم بيزين حسناء المدائن و ملكتها ( دمشق الغالية)الله يرجع السلام و المحبة و التسامح لسوريالولايات المتحدة
علاء 2014-04-13 15:08:45
زهرة دمشق
هي المدرسة كانت مدرستي لما كنت بصف الخامس وكان اسمها زهرة دمشق هلئ لعرفت انو صار اسمها نهلة زيدان.. العمل حلو وشي جميل انو ندخل سجل غينس بس واقعنا المرير والمعاناة المستمرة طغت على كل شي اسمو فرح.. يا حرام يا سوريا -سوريا
الجاحظ 2014-04-10 16:10:50
لوحة بتفلج
شكل الحيط صار مثل لبس القرباط، لكن الله يعطيكم العافية فهذه إمكانيتكم
"أشعر بالاستغراب"
سوريا
محمد 2014-04-09 12:52:27
ألمانيا
مبروك وألف مبروك على هذه الفكرة الممتازة والتنفيذ الرائع-سوريا
سوري 2014-04-09 12:48:10
بالأول كان أحلى
والله زاغ بصري ووجعوني عيوني لا حول ولا قوة إلا بالله بيجوز فنياً كتير حلوة بس أنا ما فهمت منها شي وما قدرت ركز فيها لأنو وجعوني عيوني ( يمكن نحنا ما بيلبقنا الفن )كرمال الله رجعوه متل ما كان.
-سوريا
حسان النعمان 2014-04-07 23:36:26
حلو
كثير حلوة هاللوحة ويعطيكن العافية -سوريا
تيسير ابو مجد 2014-04-07 21:44:13
افضل من حمل السلاح
هناك من بدأ يكتب ذكرياته بأقلام الحبر على اللوحة من المارة, مضيفا أن "لا مشكلة ليكتبوا ما أرادوا فهي لمحاكاة الإنسان والمهم أن يعرف الجميع أن الحب أقوى من كل شيء, الجمال أقوى والفن أقوى, والأهم ألا يحمل أحد السلاح وألا يقتل". -سوريا
تيسير ابو مجد 2014-04-07 21:38:22
أفضل من حمل السلاح .
هدفٌ سامٍ يطمح له منفذو العمل، هو التثقيف الفني وإجراء حوار بصري بين الإنسان واللوحة "فالتشكيلي لم يعد مجرد لوحة على جدار. بل أصبح نوعا من الفن الحديث". الفن البصري التشكيلي الحديث هو المعتمد في العمل المتألق هذا, وهو شرقي محدث, ليساعد في الموضوع تقبّل المواطنين للفكرة ما جعلهم يجلبون ما لديهم في منازلهم من أشياء يمكن أن يقدموها, وتحمل من ذكريات إنسانية ما يكفي لتشارك في عمل فني كهذا.. -سوريا
عمل غير موفق 2014-04-07 16:05:30
لم تعجبني مع احترامي
مع احترامنا بس كان احسن تلبيس جدران المدرسه بالرخام لكان اجمل. هالعمل بذكرني باحياء العشوائيات. -سوريا
بلد الموت ..وجدرانها وغينس 2014-04-07 11:02:25
ومئات الآلاف من القتلى والمشردين والمهجرين ...ألم
منذ ثلاث سنوات ....وعمليات القتل والابادة الجماعية ....والتدمير الشمل تجري على قدم وساق في سورية....من أجل بقاء وحماية ....****** ....لم يبق من سورية الا الركام...والخراب....والدموع....
ألم يخطر ببال هذا الموجه التربوي أن يسجل ذلك في سجل غينيتس أم هو عبد من عبيد النظام يتعامى عن ذلك؟
-سوريا
أبو مجد 2014-04-07 08:22:51
برافو
رائعه والله يعطيكن العافيه, العمل والألوان بتذكرني بأعمال المهندس الأسباني غاودي -الإمارات
A 2014-04-07 07:57:17
تشوه بصري
أنا بشوفها تشوه بصري وعمل لا قيمة له. إعادة الإستخدام مفهوم أكبر بكثيير من هذا الموضوع -سوريا
GM 2014-04-07 07:15:57
200 ألف ليرة !!
200000 ليرة لا تعادل ثمن برميل ( لا أقصد برميل ماء ملوث و لا برميل بترول ) ... بل برميل حقد و موت . -سوريا
GM 2014-04-07 07:14:20
الفن المذعور !!!
عبارة ( بعيداً عن السياسة ) تختزل حالة الحياد السلبي المنطوي على الخوف و الجبن و الرعب ... الفن الذي لا يمتلك الشجاعة هو فن سااااااقط مهما بدا جميلاً ... إذا كانت السياسة تخالط كل شيء حتلى الهواء الذي نتنفسه بات مليئاً بغبار ( العملية السياسية ) !!!!!!!
-سوريا
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |