قرار برفع رسوم التعليم المفتوح .. يقابل بالرفض من قبل طلاب
"الطالب يلي ما معو يدبر حالو" هي العبارة التي نقلها طلاب في التعليم المفتوح عن وزير التعليم العالي في لقاء تلفزيوني والاكثر انتشارا على صفحات الطلاب على الفيسبوك اليوم ، وساقها الوزير ردا على سؤال المذيع حول رفع رسوم التسجيل في التعليم المفتوح في الجامعة.
وانتشرت اثر اللقاء في اليومين الماضيين حملات رفض للقرار الذي اعلن عنه الوزير مالك علي خلال لقاء بث على التلفزيون الرسمي مؤخرا اعلن بموجبه رفع رسم التسجيل في مادة التعليم المفتوح بنسبة 65% تقريبا لتصبح 5000 ليرة على كل مادة بدلا من 3000.
ويؤثر هذا القرار على اكثر من 140 الف طالب عدد الطلاب الذين يتابعون تحصيلهم العلمي في فرع التعليم المفتوح في الجامعات السورية في ظروف غير اعتيادية تعيشها سوريا.
وفور انتهاء المقابلة وردت إلى سيريانيوز العديد من الشكاوي من طلاب يدرسون في برامج التعليم المفتوح، حيث اعتبر احدهم بان رفع الرسوم بهذه النسبة الكبيرة أمر "غير مقبول بالنسبة للظروف المادية التي يعيشها الطلاب".
ومن المعلوم بانه ينتسب الى نظام التعليم المفتوح ، الذي احدث في العام 2001 ، الكثير من الطلاب العاملين ممن لم تتسن لهم الفرصة للتسجيل في التعليم النظامي المجاني ويعملون لتغطية نفقات دراستهم ، او هؤلاء الذين يباشرون اعمالا وليس لديهم الوقت الكافي للالتزام في دوام جامعي كامل.
ومع انكماش الاقتصاد السوري وتعرضه لازمات كبيرة وازدياد نسبة البطالة خلال العام الاخير باكثر من 60% ووصول نسبة الفقر الى مستويات قياسية بحسب تقرير نشر في مجلة الايكونومسيت الاختصاصية الشهر الماضي ، فان تأمين اقساط الجامعة بالاضافة الى متطلبات المعيشة الاساسية للطلالب بات امر صعب للغاية.
وبحسب الزيادة الواردة على موقع وزارة التعليم العالي فانه يتوجب دفع 6000 ليرة سورية عن كل مقرر في اختصاص الهندسة المعلوماتية ، أما باقي الاختصاصات عن كل مقرر 5000 ليرة، بعدما كان سابقا 3000 ليرة فقط.
وتحاول الحكومة من خلال رفع الرسوم والاسعار على بعض الخدمات والسلع تعويض الموارد المتناقصة بحدة للدولة بسبب الازمة التي دخلت عامها الثالث.
وطالب طلاب في شكاوى وصلت إلى سيريانيوز من وزير التعليم العالي إلغاء قرار زيادة رسوم التعليم المفتوح و"تقدير ظروف الطالب الذي اصر على الاستمرار في تحصيلها العلمي على رغم كل الظروف والإعاقات التي يفرضها حال البلاد في الوقت الراهن".
وعبر المئات من الطلاب عن احتجاجهم على هذا القرار على صفحات التواصل الاجتماعي ، وانشأت صفحات خاصة لحشد الدعم في تحركات طلابية لابطاله.
وعلقت "الصفحة الرسمية لطلاب التعليم المفتوح في سوريا" على الموضوع بقولها ( التعليم المفتوح اصبح يحتاج ثورة اسمها " ثورة التعليم المفتوح " على غرار مصر لجعله مجانا وضمه للنظامي حكومات لا تأتي الا هكذا ... )
وردا على هذه الدعوات نقل احد المواقع الالكتروينة قول الوزير بان " زيادة الرسوم قد تمت دراسته من قبل مجلس التعليم العالي من قبل وقد تم توقيعه مبيناً أن جميع البرامج والأسس والتشريعات في نظام التعليم توضع للطلاب المتفوقين والراغبين في الدراسة، وليس للطلاب الفاشلين لذلك من الأفضل على الطالب أن يتفاءل ويجتهد ويدرس لا أن يضيع وقته عبر الدعوات المكتوبة عبر شبكات التواصل فالدراسة هي التي ستجلب النتيجة الحقيقة له."
مجموعة اطلقت على نفسها "حَندبر حالنا .. " في اشارة لتصريح الوزير (يلي ما معو يدبر حالو) الى العمل لابطال قرار رفع الرسوم ، وتباينت الدعوات في الصفحة بين الاعتصام وبين التوقيع على عريضة ترفع الى المسؤولين بهذا الخصوص.
فيما دعا احد الطلاب ، الذي على ما يبدو سينصاع الى تنفيذ القرار ، الى تغيير اسم الوزارة من التعليم العالي الى "التعليم الغالي".
قسم التحقيقات - سيريانيوز
