تطفو إلى سطح الذاكرة أحياناً ودون سابق إنذار بارقة ذكرى لأشخاص مروا في حياتنا وتركوا بصمة جميلة لا تـُنسى ...
عندما أعلنتُ صراحة
إعجابي بها أول مرة
سألتني بفضولية لا تخلو من دلال أنثوي
لماذا أعجبت بي أنا بالذات ؟؟
فأجبتها :
لأنكِ ذكية وتتمتعين بـ جاذبية مميزة
ولا تتصنعين وتحترمين نفسكِ
والأهم من ذلك كله
أنني رجل أحب المستحيل
واُقتحم مداراته
وأحاول إدراجه على رتبة الممكن
وكنتِ أنتِ بالنسبة لي
في فلك المستحيلات
وكي لا اُعلق اندحاري
على مشابك الإعجاب المفجوع بالفشل
حاولتُ وحاولت .. ووصلت
مع أنني لا أدّعي النجاح التام
إنما كانت جولة من صدقي وصداقتي معكِ
تنازلتُ فيها عن بعض كبريائي
إلى أجل مسمّى
فقط لأني أريد لقاءك
ولو لمرة في العام
فأنا أعرف جيداً
صنف الرجال الذين تحلمين بالارتباط معهم
وهذا حقكِ
ودعائي لكِ بأن يتحقق حلمكِ
ابتسمتْ .. وهزتْ رأسها
ولمعت في عينيها
نظرة خاصة لم أستطع فهمها
فبادرتها القول قبل أن تتكلم
مرة في العام
مرة واحدة فقط ..
بعد فترة انقطعت أخبارها
ومرت خمس سنوات لم ألتق بها قط
قد يجمعنا القدر في وقت ما ومكان ما
لكن .. لن تكون اللحظات كما بدأناها أول مرة ...
