الساعة الـ 8 صباحاً ... الشوارع مليئة بطلاب المدارس .. وزحمة سير مخيفة ...

الشرطي : صف عاليمين يا حبيب ...

المواطن : الله يسعدلنا هالصباح ... خير خير إنشاء الله ...

الشرطي ( بعصبية ) : أعطينا الأوراق ....

المواطن ( مستغرباً ) : خير انشاء الله .. بقدر اعرف شو مساوي .. والله ماشي نظامي و حاطط حزام الأمان .. شوفي ..

الشرطي : عم قلك أعطينا الأوراق ...

المواطن : براسي .. بس ليش .. !!!

الشرطي ( بكل برودة دم ) : مشان الفيميه ....

المواطن ( بسخرية )  : فيميه !!!! ... الله وكيليك ما ني حاطط فيميه .. هيك البلور طبيعي ...

الشرطي ( بفهمنة ) : لا مو طبيعي .. في نسبة فيميه بسيطة ...

المواطن : بس هي النسبة موجودة بكل البلورات ... ما بيحطو بلور بس . .لازم تكون في نسبة بسيطة مشان الشمس ..

الشرطي ( مرتبكاً ) : لا ما بيصير يكون في ولا درجة ... أنت هيك مخالف ...

المواطن : الله وكيلك ... والله ما فيها مخالفة ....

وبعد جدال يدوم خمس دقائق ... والشرطي بدأ يحس بخطئه ... يسكت الشرطي لمدة دقيقتين وهو يتأمل السيارة ومن ثم يقول فجأة وكأنة شاف شي : ومين  قلك أنو مخالفتك فيميه !!!!

المواطن ( وصارة درجة حرارتو ألف ) : لكان شو .. صرلك ساعة عم تقلي فيميه وما كنت تفهمني .. إذا مو فيميه شو ؟؟

الشرطي : لك لا مو فيميه ... مخالفتك غير هيك ...

المواطن :  شو !؟!؟!؟

الشرطي ( واثقاً ) : مخالفتك تشويه نمرة ...

المواطن :  بس النمرة طبيعية هيك ... أنا ما قربت عليها .. هادا كلو من عوامل الجو ... وما ني منتبه عليها ...

الشرطي ( ضاحكا ) مشكلتك ... أعطينا الأوراق وخلصني عند شغل ...

المواطن : طيب طول بالك والله ما منختلف ... مو محرزة المخالفة ... خلص شو بدك بيصير .. خود و عطي ...

الشرطي ( بعناد  ) : قلتلك عطيني الأوراق وخلصني شو ما عم تفهم ...

المواطن ( بعد ما حس إنو أكلها أكلها ) : طيب هي الشهادة شوفها وتأكد .. هاتها و خود الميكانيك ...

الشرطي ( وهو يكتب المخالفة  ) : لا تاكل هم شغلتها بسيطة كلها 200 ورقة ... ما فيها مشكلة ...

المواطن ( راضيا بقدره وهو يستلم الميكانيك من الشرطي ) : أي كتر خيرك الله يسلم أيديك ... فضلت علينا والله ... الله ييسرلك أمورك متل ما عم تيسر أمور هالعباد ...

يدير المواطن سيارته و ينطلق مسرعا وهو يردد ... \" الشرطة في خدمة الشعب \" ....