2010-08-31 13:00:43 | ||
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ | ||
أيام و العام الدراسي.. فيا نوادي ازدهري ... بقلم : داعي السلام |
||
مع اقتراب العام الدراسي القادم فإنه لم يبق سوى أيام قليلة على بدايته و هكذا فلا بد من أن تكون كافة التحضيرات الملائمة لاستقبال عام دراسي جديد قد انتهت أو على الأقل أوشكت على الانتهاء. و لذلك فإنه كان لزاماً على النوادي الترفيهية في كافة أرجاء الوطن من أن تكون قد أكملت استعداداتها لاستقبال أبنائنا مع بداية هذا العام، حيث يجب أن تكون كامل المسابح الشتوية و الصيفية قد تم إعدادها بشكل جيد و تم افتتاح صالات جديدة منها لاستيعاب الكم الكبير من طلابنا الأعزاء و حتى تكون المنافسة بينها لما فيه مصلحة فلذات أكبادنا، كما انه يجب أن لا نكتفي فقط بالمسابح، فالعام الدراسي طويل و يجب أن يكون غنياً بالترفيه المفرط ليخفف عن الطلاب ما يكابدوه من عناء في دراستهم، فيجب أن تكون النوادي الرياضية و الملاعب على أتم الاستعداد و أن تستقطب مدربين أكفاء كي يسهروا على تدريب الجيل الجديد فنون الرياضة من كرة قدم و سلة و طائرة و مضرب و كراتيه و غيرها. ثم إن عصر التكنولوجيا الحديثة يحتم علينا أن نغرس في كل بيت أداة ترفيه متطورة لأبنائنا.. فهم سوف ينهكون في دوام المدرسة، و ليس أفضل من أن نكافئهم عندما يعودون إلى البيت بأن ندعهم مع التكنولوجيا المتطورة و ألعاب الكمبيوتر و البلاي ستيشن.. إنها رائعة.. تساهم في تطوير المهارات القتالية عندهم للدفاع عن أنفسهم في المدارس عندما يتعرضون لبطش مدرسيهم أو حتى زملائهم في ملاعب المدرسة أو النوادي الرياضية التي سيذهبون إليها يومياً بعد المدرسة. و نحن كأهل يجب أن نكون متفهمين لاحتياجات أبنائنا المتزايدة للراحة و التسلية في العام الدراسي، فليس لنا أن نفرض رأينا عليهم و نمنعهم من أن يكونوا في كامل حريتهم في اختيار الطريقة التي يريدونها في الترفيه عن أنفسهم خلال العام الدراسي. صحيح أننا نحن لسنا طلاباً و لكن علينا أن نتفهمهم و نكون متسامحين معهم و إلا أصبحنا نرجسيين دكتاتوريين ندعي البرغماتية . ما رأيكم في هذا الطرح الجميل و هذه الملاحظات البناءة لجيلنا القادم؟؟ لماذا بدا على وجوهكم الوجوم و علامات الاستغراب و أنتم تقرؤون هذه المقالة و تضمرون في أنفسكم بأن ما تقرؤونه ليس أكثر من ترهات فاشل؟؟ لماذا أحسستم بأن الكاتب لهذه الكلمات مصاب بانقلاب في طريقة تفكيره فهو يفكر بطريقة معكوسة؟ لماذا تعتبرون هذه المطالب غير محقة مع أنها رأي شخصي و من واجبنا أن نحترم الرأي الآخر؟؟ العام الدراسي ما هو إلا أيام جد و مثابرة و مضاعفة للجهود من أجل زيادة تحصيل الطالب و الارتقاء في تفكيره و ازدياد علمه و بالتالي نيله درجات عليا يخدم بها مجتمعه و وطنه، و ليست هذه الأيام للتسلية و الترفيه و مضيعة الوقت و الرياضة..و إن تعب الطالب قليلاً في دراسته؛ فإن راحته لا تكون بأن يسجل في ناد رياضي يومياً ليلاً نهاراً بعد المدرسة... أليس هذا ما تقبلونه كمنطق صحيح !!! أكاد أجزم أنه بلى .. هذا هو المنطق الصحيح بمنظار كل عاقل سوي التفكير. بالله عليكم... أليس هذا ما يحصل فعلاً في رمضان... إن الآية المعكوسة تتجلى في أوضح صورها في رمضان هذه الأيام.. فليس أبلغ من التناقضات في هذا الشهر الكريم. رمضان شهر صيام... نجد البعض و قد حوله شهر طعام... ترك العام كله و أراد أن يجعل هذا الشهر شهر الإكثار مما لذ و طاب على الموائد... فتراه يأكل بنهم و يشرب بنهم و يتسوق و كأن اليوم التالي سيفقد من السوق كل أطايب الطعام، فهو يحرص على الاستزادة من كل ما استطاع أن يحمل معه لمائدة إفطاره العامرة واضعاً نصب عينيه ساعة الأذان التي لن يذكر منها إلا الله أكبر و يبدأ بتحقيق أحلامه في التزود من كل ما لذ و طاب دفعة واحدة، و بالمناسبة الكثير من الصائمين ينتظرون المدفع و ليس الأذان.. فلا أذان في قواميسهم مع أنهم صائمون. هل هذا رمضان يا مسلمين؟؟؟ هل هكذا الصيام يا مسلمين؟؟ أين كنا و أين أصبحنا؟؟؟ أصيامكم عبادة أم طقس من الطقوس؟؟ كاسيات عاريات في المطاعم على الإفطار على مبدأ اللهم إني جوعان ، و ثياب سهرة و عري على السحور على مبدأ اللهم إني سهران. لماذا نعتبر رمضان شهر منع عن الطعام بالإكراه و نمارس سلوكيات أقاليم المجاعات مساءً ؟؟ ألهذا فرض الله الصوم؟؟؟ ألا تجدون أن رمضان فرغ من مضمونه مع هذه المظاهر؟ صورة أخرى أكثر خزياً و عاراً و هي الصورة العامة في هذه الأيام... نجد أن المخرجين و المنتجين و السينامائيين و أصحاب الدراما و الفوازير و البرامج يتركون العام كله و يتحفوننا بإبداعاتهم التي تجسد لنا تاريخا العظيم و كأنه تاريخ عصابات الحارات و الشوارب المعكوفة و العضلات المفتولة و النساء المقهورة و الصياح و الصراخ في الشوارع و الأزقة و شخصيات ظاهرها التدين و باطنها الفساد و الرذيلة، أو يصورون حاضرنا على أنه منفتح و متحضر و قد داس على قيمه و أخلاقه و يرسم شعبنا على أن شبان و فتيات و سهر و مزاج. الله الله على هذه الأيام... أي رمضان أصبحنا ننتظر من العام إلى العام؟؟ رمضان لتكثيف الجهود و الاستزادة من العبادات و ليس من أجل اللهو و التسلية... بالطبع سأجد هنا من ينبري سريعاً ليقول أننا نفرض رأينا و ليس لنا أن نحرم كل أطياف المجتمع من مشاهدة ما يريدون.. و أنا سأقول لهم... يا أخوتي أنا معكم و لست ضدكم و أنا أؤيدكم.. فأنتم أحرار في حياتكم و لست بمكان أفرض عليكم فليس هذا من عملي كما أنه ليس باستطاعتي و لكن مثلما أنتم تطلبون حريتكم في أيامكم فإنني أنا أيضاً أطلب حريتنا في شهرنا المقدس... لماذا هذا الزخم كله في رمضان... اختاروا شهراً آخراً... اختاروا السنة كلها... و لكن لا تفسدوا علينا رمضاننا.. هنا سيخرج آخر و يستخدم قواه العقلية مجتمعة و يقول إن لم يعجبك فأغلق الأجهزة التي تسبب لك ما يزعجك..و أنا هنا أقول له شكراً لنصحيتك الغالية.. فأنا فعلت ذلك و لست بحاجة إلى تذكير... و لكنني أتحدث من مبدأ اجتماعي... رمضان شهر صوم و طاعة و عبادة... لماذا لا تختارون الترفيه إلا في هذا الشهر من كل عام.. يا أخي اجعلوا شهر حزيران مثلاً هو شهركم المفضل لموسم السهرات و التسلية.. أو تموز أو غيره... لماذا رمضان بالتحديد؟؟... رمضان شهر عبادة.... رمضان شهر عبادة... و العبادة هي بين الإنسان و ربه... لا أريد أن أنغص على أحد و لكن دعونا في رمضان... يا أخي الذي لا تعترف برمضان.. أنت حر برأيك.. و لكن طالما أنك لا تعترف به.. لماذا تختاره ليكون شهر تسليتك؟؟؟ ألا تجد أنك اخترقت خصوصية شريحة كبيرة من الناس؟؟؟ لن أتحدث عن المظاهر الرمضانية المفزعة اليومية الأخرى من سباب و شتم على أفواه الشوارع بسبب قيادة السيارات أو الاختلاف على شراء أو بيع... هذا شهر كظم الغيظ و احترام الآخر و السمو الأخلاقي و النفسي.. تجد البعض بحجة أنه صائم يزداد نرفزة بالوقت الذي يجب أن يزداد حلماً و صبراً - و هذا من أهم دروس رمضان- و أن يكون متسامحاً سهلاً قريباً من الناس و ليس مزاجياً كريهاً.. و الأسوأ من هذا و ذاك فإنه يبرر لنفسه هذه السلوكيات بذريعة توقه لتدخين سيجارة... تباً لها من لفافة قذرة تخرج العاقل عن لبّه و تهبط به من مرتبة الرقي الإنساني المحمود. و لمدعيي العلمانية الذين يفهمونها بشكل مغلوط أقول: لربما كانت العلمانية حلاً في مجتمع مختلط جميل مثل مجتمعنا، و لكنها العلمانية الحقيقية التي لا تنكر على أي من أفراد المجتمع عقيدته بل تحترمها له و تسمح له بممارستها بسلام، أما الذين يظنون العلمانية بأنها معاداة الأديان أو القدح و الذم فأقول لهم أنتم لستم علمانيين، و للآخرين الذين يظنون أنهم فقهاء و يحسبون أن كلمة علمانية مشتقة من العلم أقول له اذهب يا أخي و أقرأ في المراجع و انظر في أصل الكلمة في عدة لغات طالما أنك تتغنى بالعلم، و كفانا هجوماً على أي كلام ديني و استخدام عدة أسماء مستعارة ظلامية ظناً أن ذلك يضفي طبيعة قوية في الهجوم، فاسم العنكبوت و العقرب و المتعجرف و الشبح و المخيف و ظلام الليل أو اللاسع .. كلها أسماء قد تخيف الأطفال قبل النوم، و هي أسماء تنم عن عدم استقرار شخصية منتحلها.. فمن كان يود أن ينوع من أسمائه المستعارة ليوحي بأن الكثير يؤيدون وجهة نظره فإن أسلوبه بات مكشوفاً. و لن أطيل أكثر و أختم بما عنيت به في هذه المقالة منعاً لأي التباس: كلنا أحرار تحت القانون و لكن لا يجب علينا أن نخرق خصوصية بعضنا بحجة أنها حريتنا الشخصية.. فلكل منا حريته الشخصية التي تنتهي عند حدود حرية الآخرين. و بالرغم من أنه يمكننا تلافي المظاهر التي اعتبرتها غير رمضانية في رمضان بوسيلة أو بأخرى فإنه لا يجب أن يكون رمضان هو المحرك للمظاهر الغير رمضانية ؛ فالسنة كلها متاحة و ليكن فيها ما يريد الجميع. و دمتم جميعاً بلا استثناء سالمين في وطننا الغالي... وطن الجميع و حاضن الجميع بعدالة و مساواة.. لا تمييز بين أي من أطيافه التي ترسم ألوان قوس قزح تزين نسماته العليلة. |
||
Rama 2010-09-01 09:18:25
بوركت
أخي داعي السلام!! قلمك مبدع و لكنك تبخل علينا دوماً بمساهماتك القيمة التي تخاطب العقل.إن ما يقدم في رمضان من مسلسلات ما هو إلا كما تقول امتهان لخصوصية أصحاب هذا الشهر الكريم، و لكن ما العمل؟-سوريا
عبد الكريم انيس 2010-08-31 23:12:54
كل عام وانت بالف خير
أخي تفكيرك ليس معكوساً صدقني إنما قلب الموازين هو ما بات الرائج في سلم الحياة اليومية التي نعيشها لعلك والكثيرين يلاحظون كيف انقلب شهر الطاعة والبركة والتقوى واصلاح النفوس مما لحق بها طوال العام المنصرم لينقلب تماماً كما قالت الأخت الفاضلة ميسون، أعرف الكثير من الناس الذين باتوا يخشون من قدوم رمضان للأسف لأنه بات شهراً للتجار وليس تلك التجارة التي لن تبور بل للاسف انقلب فيها الضعيف الفقير ليكون ضحية وعائلته أمام هذا الكم الهائل من الصمم والعمى الذي يحيط أهل الكروش المستفيدين -سوريا
ميسون 2010-08-31 17:56:03
رمضان وكثرة الطلاق
مع كثرة المدخنين من المؤمنين الصائمين القائمين تكثر المشاكل كون السيد المدخن إذا عنت على بالو السيكارة فإنه لا يرى أمامه ولدى أي غلطة أو تقصير من زوجته أو حتى من أحد الأولاد تجد الدنيا تقوم ولا تقعد وتراه يكيل السباب بكل أنواعه الخفيف والثقيل وقد ينهال ضربا على أحد الأولاد وكثيرا ما تتأزم الأمور ويصل الأمر للطلاق أليس رمضان شهر عبادة شو بدك أفضل من هيك عبادة ...حتى أن ربات البيوت يأكلن هم رمضان وكثيرا ما أسمع من زوجات المدخنين (الله يخلص هالرمضان على خير)شكرا أخي داعي السلام رمضان كريم -سوريا
زين الدين عيارة 2010-08-31 13:51:38
تسلم إيديك يا عزيزي
كلماتك أصابت عين الحقيقة وأشكرك جزلاً وخصوصا على:..."و لكنها العلمانية الحقيقية التي لا تنكر على أي من أفراد المجتمع عقيدته بل تحترمها له و تسمح له بممارستها بسلام، أما الذين يظنون العلمانية بأنها معاداة الأديان أو القدح و الذم فأقول لهم أنتم لستم علمانيين، و للآخرين الذين يظنون أنهم فقهاء و يحسبون أن كلمة علمانية مشتقة من العلم أقول له اذهب يا أخي و أقرأ في المراجع و انظر في أصل الكلمة في عدة لغات طالما أنك تتغنى بالعلم...."-سوريا
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |