2010-07-24 23:00:43
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ
طويلة قصصي القصيرة ... بقلم : فراس الراعي

((الحياة كالدراجة ،يلزمك أت تتقدم نحو الأمام كي لا تفقد توازنك)).....ألبرت إنشتاين


قصة  رقم 1 :

جلست أمامه على الكرسي وكان ملزماً أن يقف وراء اللوحة البيضاء ليرسمها نظر إليها لأول مرة يرتبك أمام اللوحة رغم أنه رسام محترف والسبب هو فقدان الجاذبية في وجه هذه المرأة التي تنظر إليه نظرة مرعبة كلها شرر وكره قابع في أحشائها لكل من حولها والتجاعيد هي من توحي بذلك   زد على أن لها أنف أفطس وشعر أشبه بالمكنسة المهترئة من كثرة الإستعمال ولكن مالذي يضطر هذا الرسام لرسم لوحة مستقذرة يقول الرسام .

-        إني مجبر لأنها زوجة مسؤول ذو سلطة طاغية في هذا البلد ولست مستعد لان أتشرد إذا رفضت رسمها لذا سأعتبر هذه اللوحة لوحة مجاملة .

وبدأ الرسم وراحت هي تبدي ثقافتها البدائية في هذا المجال لتدل له بأنها ليست بعيدة عن هذا الوسط وبينما هو يحدد خطوط الوجه قالت له :

-        هل تريد ان ترسمني؟

كان قد إستشف أيضاً ملامح الغباء في وجهها من صيغة سؤالها المطروح مع كل البشاعة التي تصبغه.

ويجيبها وهو يلتفت يمنة ويسرى

-        - وهل أرى أحداً غيرك يا سيدتي ؟

ردت  موضحة بإشمئزاز:

-        آه ....لا..لا ...لم تفهم قصدي

-        وكيف إذاً

-        أقصد أريد أن ترسم ملامح وجهي كلها ولكن حبذا لو أن أنفي رسمته كما أنف نيكول كيدمان والخدود لها غمازتان كما خدود جوليا روبرتس صاحبة الإبتسامة العريضة والعينان لامانع أن تكبرهما كما عيون سميرة توفيق في صباها والشعر الطويل أحبه كما شعر الفنانه رنا أبيض.

إرتسمت على وجه الرسام ألف علامة تعجب وإستفهام معاًمنبهراً لما سمعه و قال في سره :

-        - سأسايرها...قال كل هذا ولاتريد أن تغير من شكل وجهها ماذا بقي لم يتغير ؟

إبتسم إبتسامة سوداء وقال :

-        انت تامرين سيدتي

 وراح صاحبنا الرسام يكمل رسمه بناء على طلبها حتى فرغ تماماً وقال لها:

-        الآن سيدتي بإمكانك رؤية هذا الإنجاز العظيم.

إقتربت من اللوحة ونظرت إليها متفاجئة وقالت له :

-        من هذه

أجابها الرسام بسرور :

-        أنت سيدتي بعد التعديلات ..إنها جميلة جداً كيف لا وجمال هذه اللوحة مأخوذ من رحيق جمالك .

قالت غاضبة وممتعظة:

-        فاشل  رسام فاشل أردتك أن ترسم حسني ومفاتني  لا أن ترسم غيري لقد شوهت ملامحي .

حملت معطفها وحقيبتها وخرجت من الغرفة غاضبة وهي تصرخ :

-        - سأجعل النقابة ترفدك ...يانصف رسام

راح يمشي ورائها  في الشارع راجياًً ومعتذراً ومبرراً وموضحاً ولكنها لم ترد عليه بكلمة واحدة حتى إذا ماوصلت سيارتها الخاصة ركبت وإنطلق بها السائق كالريح .

((بعدساعات ))

المرسم أصبح أطلالاً وصاحبنا الرسام دك في السجن بدعوى تشويه ملامح إمرأة ذات حسن فتان .

....................................................................

قصة رقم 2 :

 

إفتتحت معرضها الجديد ......حضرته ....وملكتني الدهشة عند رؤيتي للوحات التي كانت كلها ذات موضوع واحد هو رجل مقتول ملامحه واحدة لكن ساعة تراه مشنوقاً وساعة  مضروب بالرصاص أو مذبوحاً بالسكين  أو....أو.....الخ

سألت الرسامة صاحبة اللوحات وقلت لها لماذا كل مواضيع لوحاتك تحمل صفة القتل :

قالت لي بمشاعر متالمة:

 انا فنانه وصاحبة إحساس وذوق والرسم مهنتي واداتي في التعبير وانا عندما اريد ان انتقم من احدهم أ نتقم بأدواتي ربما أقتل وأذبح وأجرح ولكن هذا كله بالريشة وهذا الرجل الذي رسمته في لوحاتي إغتال مشاعري و عاملني بقسوة ومزق ذكرياتي الجميلة  إنه للاسف كان زوجي  .

وانا الآن أنتقم منه .

أومأت برأسي دون أنبس بكلمة واحده وتركتها وغادرت المعرض .

.....................................................................

قصة رقم 3 :

 

خمسون عاماً من النشاط الدائم أمضاها  في مجال العمل السياسي والثقافي والفني  تعرف خلالها على مداخل ومخارج كثيرة في سياسات هذا العمل كشفت له الحقيقة المبطنة وراء صور لأشخاص مشهورين  نراهم ونعجب بهم وربما نتخذهم مثلاً ونقلدهم لكننا لانعرف مايدور خلف الكواليس ولكنه هو عرف كل شيء و أصبحت ذاكرته مخزون لحقائق المراحل الماضيه التي مرت .

وقد صرح في إحدى الصحف بعد هذا العمر بأنه سيكتب مذكراته وأقر بأنه سيفصح على ما كان يدور في الخفاء من مؤمرات وإبتزازات حيكت ضد أشخاص مهمين وضد الوطن حيث كان شاهد عيان عليها وبعد يومين من نشر هذا الخبر  وفي نفس الجريدة  نشرت نعوة فاضلة وسطر خبر وفاته الصفحة الاولى ..إمتعض الكثيرون ممن يحبون القيل والقال لأن الفرصة ضاعت عليهم كي يكتشفوا  الأسرار المخفية والبعض فرح لوفاته لأنه لو تكلم عن هذه الأسرار لفتح ملفات لها أول مالها آخر ولكني قد أخبرت ومن أحد المصادر القريبة الموثوقة جداً من هذه الشخصية بأن شيء حدث في الخفاء وبشكل مستور تسبب بوفاته  وبأن موته لم يكن قضاء وقدر.

قلت محادثاً نفسي:

-        ولكن لماذا ؟

على كل لا ادري إن كنت بعد خمسين عاماً سأكتب في مذكراتي عن المخفي والمستور في حياة هذا الرجل أوربما لن أصرح لأي صحيفة بانني سأكتب مذكراتي حتى .....


قتيبة الحاج طه 2010-07-27 12:11:20
أحسنت
جميل ما كتبت و ادائك رائع ننتظر مزيدك
سوريا
فراس الراعي 2010-07-25 18:01:05
أضم صوتي إلى صوت ريم آغا
قال أحدهم:((خير الكلام ما دلّ على هدىً، أو نهى عن ردى)). إن التعليق الذي ورد باسم ريم آغا الغير مذيل بالإيميل الخاص بهالا يمس ريم وحدها إنما يمسني شخصياً لان التعليق ورد في مساهمتي ولانه إساءة علنية مغرضة تسعى للتشويه .وانا اقول بأن ريم آغا أخت وصديقةعزيزة وشاعرة حساسة وأضم صوتي لصوتها بالطلب من سيريا نيوز بإيجاد آلية تحول دون ورود تعليقات من هذا النوع المغرض .... والرسول الكريم محمدصلّى الله عليه وسلّم قال: "رحم الله عبداً تكلّم بخيرٍ فغنم، أو سكت فسلم".
سوريا
فراس الراعي 2010-07-25 17:48:32
شكر خاص من كاتب القصص..
قال أبان بن سليم:(( كلمة حكمة لك من أخيك، خير لك من مالٍ يعطيك ؛ لأنّ المال يطغيك والكلمة تهديك)). إلى كل من إستأنس بقراءةقصصي:/مازن،شذى،أسماء،آراسوفاليان،روزا،الحمامةالبيضاء،عربي/نعدكم دائماً بالأفضل أسعدت بتعليقاتكم ودمتم بخير....الأخ /عربي/ أؤكدلك ان الاخطاء سقطت سهواً ،وانا حريص جداعلى ذلك ،وشكر خاص لك لأنك نوهت بهذه الاخطاء، وصدري رحب لأي نقد لأني احب الكلمةوادافع عنهاأيضاً.......
سوريا
ريم آغا 2010-07-25 16:42:52
أرجو نشر تعليقي
يؤسفني أنه تم استعمال اسمي لإدراج تعليق مسيء لي ... وأتمنى على الموقع إدراج هذا التعليق الذي أوضح فيه أنه لا علاقة لي بالتعليق السابق المرسل بإسمي وأتمنى أن يتمكن الموقع من أيجاد حل لمثل هذه الثغرات. مع خالص شكري لجهودكم وثقتي برحابة صدوركم
سوريا
د. مازن 2010-07-25 16:03:11
شكرا أخت روزا
شكرا أخت روزا لرأيك... وبعتذر من الأخ فراس الرأعي والآخرين إذا فهمتم أن في تعليقي أومشاركتي أي شيء غير اخلاقي فعلا اللوحات الثلاثة جميلة جدا وحبيت بالممازحة فقط وبدون اي قصد أو غاية أخرى أن أضيف تعليق على اللوحة الثانية. لذلك أقتضى التوضيح
-سوريا
ريم آغا 2010-07-25 13:37:14
إدارة سيريا نيوز
أعزائي إدارة سيريا نيوز أرجوا منكم متابعة التعليقات ، كيف ينشر ما لم أكتبه بتاتا، أرجوا منكم نشر تعليقي ، ويا للأسف موقعكم منبر موثوق فيه فكيف يمكن السماح بنشر هكذا تعليقات من أناس بلا ضمير وهدفهم الوحيد هدم الثقافة
سوريا
عربي 2010-07-25 12:50:11
الأخطاء
أرجو أن تتقبل نقدي برحابة صدر نقول ممتعضة ونفصح عن وليس على وفي جملتك يجب القول سيفصح عمايجول
-سوريا
الحمامة البيضاء 2010-07-25 12:43:14
حلوة
أسلوب رائع بالكتابة وانتقاء لقصص قوية واقعية موفق فراس وتمنياتنا لك بالتقدم
-سوريا
روزا 2010-07-25 11:27:32
الى د مازن
أجمل مافي قصصك انها قصيرة ومعبرة صار صعب نقرأاسمك بين المساهمات وما يصير عنا فضول لنقرأ مساهمتك وبحب قول ل د.مازن الله يعين الي بدك تتزوجها لأني حسب تعليقاتك بحسك معقد وما بتسمع غير صوتك أو يمكن أنا تعودت على زوجي هو من الرجال القليل وجودهم بمجتمعنا بيناقش بديمقراطية وبيحترم رأي الآخر بالحوار بتمنى انك تكون تغيرت
-سوريا
آرا سوفاليان 2010-07-25 10:50:17
قصصك القصيرة
قصصك القصيرة رائعة وفيها ذكاء لمَّاح أرجوك أن أراك وقد صرت كاتب قصة قصيرة ولك كتب ... هذه التجليات رائعة وخاصة في القصة الثانية ... أتمنى لك النجاح والتقدم
سوريا
أسماء 2010-07-25 10:46:27
شرف
صديقي فراس الراعي كتابة مذكراتك شرف كتير كبير للأجيال القادمةلأنك عندما تكتب.....تكتب بصدق وشفافية،سلمت يداك والله الموفق.
سوريا
shaza 2010-07-25 04:31:52
-
طويل هو نفسك في تتبع تحركات أبطال قصصك القصيره المدى والبعيده الفعاليه ..حلوه قصصك جدا ..دمت بالف خير
-سوريا
ريم آغا 2010-07-25 02:17:40
لك مني اجمل التحيات
صديقي فراس انا بزعل كتير منك لأأنك بتتأخر علينا بمساهماتك ...بس رح سامحك لأني بحبك كتير بحبك اسلوبك وطريقتك بالكتابةوتعابيرك وشعرك الأجعد وريحة عطرك ولمساتك الحنونة...الى الأمام
-سوريا
د. مازن 2010-07-25 01:36:57
جميل جداً
شكرا أخي فراس على لوحاتك المميزة. وبيناتنا بوعدك من هلق 100 % ان هواية اللي رح اتزوجها مو الرماية.
-سوريا
copy rights © syria-news 2010