في قلبي جمرٌ و نار
في رأسي قنبلةٌ موقوتة
على وشك الانفجار
جافى عيني النوم
في الليل والنهار
تاه عقلي بين الأفكار
لم يعد يدري ماذا يختار
صعبٌ علي هذا القرار
أيعقل أن أترك ذلك الدار
وآمالي وأحلامي و.......
في الأعمدة وبين الأحجار
بنيناه يداً بيد
حجر حبٍ وعشق
حجر ودٍ وتعاون
حجر أمانٍ
حجر استقرار
عشنا فيه أياماً شهور سنين
معطرةً برائحة الأزهار
والناس ينظرون إلينا
بحسدٍ وانبهار
لكن الزمن
آه من الزمن
كم هو غدار
سلبنا أمننا واستقرارنا
وصبَّ علينا نهراً
من المصائب مدرار
عشنا معها أياماً كعلقم مرار
واشتد وتمكن الحصار
كان أقوى منا فقد ملك
كافة أسلحة الدمار
حبي كان قلعة
لكنها من أزهار
أعلنت استسلامك
فكنت أول من هدم للقلعة الأسوار
لم تعد تستطيع الوقوف
بوجه الإعصار
بدأت تتهدم... تتطاير
حاولت أن أحافظ عليها
أن أمسك
الأسقف... الجدران...الأحجار
لكن وحدي
ناديتك بأعلى صوتي
ضع يدك بيدي
نعيد بناء القلعة
ونخرج من هذه الدوامة
ومن تلك الغابة
نبتعد عن الوحوش
وعن الأشرار
نعيد البدء من الصفر
ونحافظ على الدار
اسمع صوتي
لبي ندائي
وكف عن العناد
واترك الإصرار
انهض وامشي بجانبي
لا تكن في الانتظار
لا تكتفي بالمراقبة
فبيتنا يتصدع
عائلتنا تنهار
انتفض فقد عهدتك
قوياً جبار
اخلع ثوب التكبر
وانفض ذاك الغبار
لا تستسلم
فاستسلم بدوري
واسلم القلعة
واهجر الدار
واترك لك وحدك
بقية المشوار
ولا تسألني عن بحر الحب
الذي كان بيننا
فحرارة استسلامك
غلبته... قهرته...تمكنت منه
فتبخر وطار
ولا تلمني
ولا تعاتبني
فأنت من كان صاحب القرار
قبلت العيش في قبضة اليأس
أسير الاستسلام
وقد علمت قبلاً
أني كنت وسأبقى من الأحرار
