2010-05-29 13:00:43
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ
غربال الحب ... بقلم : غالية طرابيشي

السلام عليكم لن يبقى في النهاية الا نور الحب

إن كان ما سأقوله مضحك فهذا ليس بالغريب, فكل شيء نعيشه ويعيش حولنا ما هو إلا ضحكة, وشيء مضحك يضحك منه الخيال, يجعل القلوب والعقول تقفز من برجها الآمن,


وتهجر أوطانها وترحل إلى المحال, وصدقاً إن الشخص الأكثر إضحاكاً هو الشخص الأكثر حزناً, ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً, وإن لم تجد شيء تضحك عليه فاضحك على نفسك, وإن لم تجد شيء مفيد تفعله فارحل من وجودك, لأنه عندها سيكون ضحكة كبيرة, وكل الكلام الذي قالوه عن الضحك مجرد كلام, فنحن نتظاهر بالسعادة والقلب ينفطر حزناً, ولكن لا تضحك كثيراً فالفرح الزائد عن حده يسبب الجلطة لا سمح الله, ولكي أعرف ما سبب حزن أشواق الحب المفقودة بيننا وبين من حولنا, غربلت الحب كي أرى ماذا سينزل منه, ولمن يريد أن يرى ذلك, سأخبره بالتفصيل عنه, لكن بأي حب تحب أن أبدأ, الحب الذي أصبح سراب, أم الحب الذي أصبح كلام بلا ثمن (حكي ببلاش), أم الحب الذي يجلس مع غير جنسه والشيطان ثالثهم, ويقولون لا أحد يرانا, فهل هذا كلام حب أم كلام عاقلين, والعقل وما أدراك ما العقل, الشيء الوحيد الذي رفض أن ينزل عبر مسامات الغربال, ذلك العقل الذي خلقه الله تعالى في رأسك, وخلق فيه المخ وفي المخ الذكاء, وبهذا الذكاء ستختار الصح, فتختار الخطأ..! وتتشاجر بلا سبب ومع أي كان, المهم أن تتشاجر, ولا أظن أن من يفعل ذلك يملك عقل في الأساس, بل من غباءه يستمر في شجاره, وهو يعرف تماماً أنه المخطأ كي يغطي على خطأه, ولا أدري هل أسمي ذلك حب أم غباء, لقد فتحوا العقول قبل الحصون, وصعدوا الأمل قبل الجبال, وعندما نفقد الأمل من نزول المياه نصنع غيوم اصطناعية, غيوم الكذبة الحقيقية, بدل صلاة الاستسقاء, للحصول على مطر اصطناعي, بعدما أعلن غيرته من الورد والقمر الاصطناعي, فخوفاً عليه من نار الغيرة, صنعنا منه مياه اصطناعية بالغصب لا بالإكراه, وهذا اسمه تحية حب إلى حياة الحياة, وفي سجن الأكابر كما أسميته, حيث يرسل الإنسان والديه العجوزين العاجزين إليه, ويسلم زمام مسؤوليتهما لذوي المسؤولية, ليصبح اسمه كما قالوا لي بعد ذلك, مأوى العجزة كتصحيح معلومات لا أكثر, المهم أرسلهم إلى هناك, وأرسل مراهقته إلى مأوى المراهقين, كي تفعل المشاكل والمصائب لغيرهم من العجائز, لأنه في غاية الحب لهما, وحباً بالأم لا يكون عيدها أحلى إلا مع التنزيلات والعروض الخاصة من الشركات, وحباً بأمه شاب فقير يسرق بحجة أنه أراد شراء هدية لأمه, ولا أدري من بمفهومه سيحاسبه الله تعالى أم حبه لأمه, ولا نعرف ماذا سيحدث غدا,ً فكيف نعرف ماذا سيحدث بعد سنين, لا يعلم الغيب إلا الله تعالى, لماذا لا يريدون أن يفهموا ذلك, ربما بسبب القطن الذي يضعونه في أذانهم, وهذا ما أسميه حب الفضول والاطلاع, وألا أنه لشيء مضحك عندما تقول الراقصة عندما تنجح بعملها هذا من توفيق الله تعالى, وهذا هو حب العمل بعينه, وكم أود أن أقول إلى محبي الأغاني, أن الاستماع للغناء حرام, ليس حباً بكم فقط, بل حباً واشتياقاً لحبات المطر أيضاً, ومن شدة حبها لنا لا تقوى على فراقنا, تلك الأفلام والمسلسلات التركية وغيرها المدبلجة بلغة لا أحد يفهمها, لكن لا يهم مصدر اللغة, المهم فيها أشياء جميلة نحبها جداً, وفي فترة غلاء أسعار المازوت, ارتفعت معها كل الأسعار بلا استثناء, حتى قالت لي المرأة التي تنظف البناء أنها تريد زيادة في أجرتها, فسألتها هل أنت أيضاً تعملين على المازوت فضحكت من كل قلبها, وهذه ما أسميه حب من نوع خاص, إنه حب الناس الطيبة المتواضعة, وإني لأستغرب أن من طيبة الناس وتواضعهم مثلاً, هؤلاء الناس الذين يستمعون لدرس ديني في الإذاعة, ثم فجأة وبعد انتهاء الدرس يديرون المحطة لمحطة أغاني, ربما يريدون تطبيق المثل القائل ساعة لك وساعة لربك, وما هو طبعاً إلا مثل سخيف نسكت به ضعف إيماننا, وأني لأستغرب أكثر الشجارات التي تحدث بين معجبي فنان أو فنانة, وفي الحقيقة لم أعرف ما أسمي هذا الحب لذلك سموه أنتم, وفي الحارة المقابلة لهذه الحارة أي الموضوع, ينتظر الأصدقاء أصدقاءهم عند الباب, وعندما يأتوا يذهبوا عند المقاهي, وعندما يدخلوا يحتارون عند الكراسي, وعندما يجلسوا يحتارون عند المراد, وعندما ينتهوا يحتارون عند الذهاب عند الملاهي, أعلم أنها تراجيدية مملة, لكنها صدقاً تحدث بين خفايا الضواحي والحارات, التي تختبئ فيها أسرار الحب والحياة, وإلى آخر أخبار تكنولوجيا الحب والبيئة, حيوانات ميتة ترمى في مياه النهر لتكون طعام للأسماك, فهل هو حباً بالنهر أم بالأسماك لا أحد يعرف, وكيف نقول إذاً أن البيئة بألف خير, فهل ضمائرنا بخير, فأين ذهبت أخلاقنا عن هذه الروح وهجرتها للأبد, إلى الموت الذي احتضر, وعن العقل الذي لم يعد عقل, بل أي شيء آخر, قل لي هل من عادتك أن تأخذ من شخص لا تعرفه شيء بالمجان, لا تجب أعرف جوابك, فلماذا تأخذ التكنولوجيا من الغرب, وأنت تعلم تماماً أنهم يريدون احتلال عقلك ومالك وأرضك ونفسك, مقابل هذه الخدمة المجانية, كي لا تسلم على أخيك وصديقك وأهلك, بل تكتفي بالاستفسار قبل السلام والكلام كي لا تضيع وقتك طبعاً, عن سبب عدم إرسالهم رسالة لك, أو لماذا لم ينوروا شاشتك برقمهم الذهبي, فأين الخطأ في التكنولوجيا أم فينا, أم في من جعلنا نشعر بالغربة ونحن في وطننا وبين أحضانه, وفي الحقيقة ربما أنا شعرت بالغيرة أيضاً, فلا أحد يرسل لي رسالة إلا الشركة, كي أرسل لها مالي وحالي, وهل آمل أن يأتي يوم ويصبح فيه الإنسان, كهذا الجهاز بحاجة إلى شحن, وهل سيحمل شاحنه معه أينما ذهب, وعندما ينتهي شحنه سيكذب ويسرق, إلى حين أن يعيد شحن نفسه بالصدق والخير والإخلاص والحب, وبالنسبة للعدو الذي تسرب بالسر عبر هذه الفتحات إلى جسدك, هما عدوين فقط, الأول والذي أسميه دائماً, العدو الرئيسي والحقيقي, هو الجهل والتخلف, والعدو الثاني هو العدو الذي سمحنا نحن له بالتواجد معنا, من أجل مصالحنا ومطامعنا, التي لا نهاية لها, وهناك عدو محايد منفرد بنفسه, ومزهو بذاته هو عدو النفس الأمارة بالسوء, أو أنت التي تأمرها لا يهم, المهم أنك يجب أن تعلم أن من الخطأ أن تخطأ وتضع اللوم على الآخرين, وبعد أن لمت نفسك, هل رأيت أن كل هذه الأمور مرتبطة بالحب بصورة أو بأخرى, والتي لم يبقى شيء منها, كلها نزلت عبر فتحات القلب, وضاعت في سراب الحياة, لكن لن نفقد الأمل, فلابد أن نجد فتحة مغلقة يبقى عندها الحب عالقاً, وقد يكون كافي لنجد أملاً جديداً لحياة جديدة, لأن الحب الحقيقي شيء لو فهمناه ووجدناه, لعشنا في سعادة ما بعدها سعادة ......       


غالية طرابيشي 2010-05-30 22:56:18
شكرا من كل قلبي
السلام عليكم تحياتي أخي معلق أشكرك من كل قلبي كلامك الصادق نابع من أصلك الكريم دمت بخير,, أختي جهينة سعادتي بكلماتك لا توصف لا تحرميني منها,, أخي مؤمن أشكرك أولا ثم أقول كل شيء حولنا مرتبط بالحب ويسير بالحب .... تحياتي لك وسلامي للجميع ودمتم بخير ...
-سوريا
جهينة 2010-05-30 15:49:08
يعطيكي العافية اخت غالية
ليت جميع الناس يدركون معنى الحب الحقيقي ,ليت الانسان يحب كل انسان لانه اخاه بالانسانية ,ليت الحب يبتعد عن الانانية والمصالح ,كل مافي الارض يحتاج لحب ,الحجر,الشجر ,الهواء والبشر ,تحياتي لك
-سوريا
مؤمن بالله 2010-05-29 22:33:25
الموضوع غير موحد
كلامك عطر يا غالية بس ليش تكوني في الحب تذهبي إلى القمر الصناعي وتذكري الغيوم والمازوت والحيوانات والانهر والتكنولوحيا .. الموضوع دخل من جنب وخرج من جنب
-سوريا
معلق 2010-05-29 14:55:25
سلام يا غالية
كلماتك كبيرة كتير يا غالية والها معاني سامية جدا واتمنى ان يتحقق ما ترمين اليه احي فيكي حسك الديني و الاجتماعي اسلوب ادبي رائع انت كبيرة يا غالية بكل شي بأخلاقك بوعيك بمنطفيتك انت بحق انسانة بكل ماتحمله الكلمة من معاني سلام يا غالية
-البحرين
copy rights © syria-news 2010