2010-05-27 13:00:43 | ||
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ | ||
حكاية لا نهاية لها ... بقلم : غالية طرابيشي |
||
السلام عليكم أنها قصة كل حلم ولقاء ان شاء الله تعالى مهما كان الحلم حلم يراودني من جديد أم كابوس أسود يهد جسدي الشهيد, لقد كنت في ذلك اليوم في زيارة أجبرتني عليها صديقتي إلى قريبتها الخياطة التي تسكن في بيت عربي كبير جداً لوحدها في إحدى حارات الشام القديمة, والغريب أنها ترجتني لأذهب معها, ولم أدري ما السبب, وهذا ما دفعني على الذهاب, كانت قريبتها تستعمل غرفتين فقط من البيت والباقي مغلق بإحكام حتى إشعار آخر, ليصبح خرابه سوداء مخيفة للقمامة والحشرات, صديقتي تعلم قصة هذا البيت وأخفت علي الأمر, وهذا ما فسر لي خوفها من الذهاب وحدها, وبينما كنت جالسة في أمان الله تعالى, حتى لمحت في إحدى الغرف شيء أسود يتحرك, شيء دفعني للتساؤل وبصوت خائف ما هو هذا الشيء, تملكني الفضول وتغلغل في صدري, ولم أعد أستطيع مقاومته في معرفة هوية هذا الشيء الغامض, وعندما سكنني الخوف وشعرت بي صديقتي, خافت من أن أكون قد شعرت بشيء, فاضطربت وبسرعة البرق كنا خارج البيت, وهي تقول لي أرجوك انسي ما رأيته, قلت لها لكن أنا لم أرى شيء, بل لمحت شيء أسود وقلت كيف أنساه, كيف أنسا ما رأيته, ومع إصرارها على ذلك, قررت أن أعرف ما هو ذلك الشيء, مهما كلفني الأمر, وأصبحت كل يوم أذهب وأعود هناك ليل ونهار, أراقب وأنظر للداخل ولا شيء سوى الظلام, وبينما كنت أحاول النظر حولي, شاهدت على سطح البيت المجاور امرأة تنشر غسيلها, فخطرت ببالي فكرة, بأن أستأذنها بالصعود على سطح دارها لأرى البيت المقابل, دون أن أذكر لها السبب الرئيسي, وبسرعة طرقت الباب, وفتحت لي بسرعة مع أنها كانت على السطح, ولم أعطي الأمر أهمية, طلبت منها أن أصعد السطح, ثم رجوتها ولو لدقيقة, وبالفعل سمحت لي بذلك, وعندما دخلت تفاجئت بأن البيت غير مرتب والفوضى تعم المكان, وأيضاً لم أهتم, ثم صعدت معي وبدأنا الحديث, وأقنعتها بأن تخبرني شيء عن ذلك البيت وغموضه, ثم فهمت منها أنها لا تعرف الكثير عنه وصدقتها, ثم قالت سأسمح لك بالنظر للبيت كل يوم, لكن احذري أن يعلم زوجي فيقتلني, فقلت لا يهمك لن أجعل الأمر يطول, ولن يشعر أحد بقدومي وذهابي, وتأخر الوقت فاستأذنتها بالذهاب وقلت لها سأعود غداً إن شاء الله, وفي المساء اجتمعت مع صديقاتي وأخبرتهن بهذه القصة, لم يصدقوني بل ضحكن علي, وبينما كنت مستاءة من موقفهن, جاءني هاتف غريب لم أسمع سوى تمتمات, وبعد ذلك علمت أن صديقتي قريبة الخياطة قد توفيت في حادث سيارة, حزنت كثيراً عليها, وغضبت من صديقاتي, وقلت لهن ستذهبن معي غداً لتروا بأنفسكن, لكن صباحاً اعتذرن مني وأجلن الموعد لبعد غد, فذهبت وحدي وعندما وصلت كانت سيارات الإسعاف والشرطة تملأ المكان, وبدأت أسأل عما حدث ولم يجيبني أحد بل نظروا لي بغرابة وكأني مجنونة, ثم رأيت ممرضان يخرجان من بيت المرأة, ويحملان نقالة وكانت هي فيها جثة هامدة, فخفت وقلت هل أنا السبب, هل علم زوجها وقتلها كما قالت لي, فتقدمت نحو الشرطي وقلت له أنا أعرف القاتل, زوجها هو القاتل, هو الذي رماها من على السطح, ولا أعرف كيف عرفت أنها ماتت بهذه الطريقة, لقد قلت ذلك تخميناً, ومع ذلك لم يصدقني وحاول دفعي, عندما صرخت عليه ورفضت الابتعاد, وبينما كان يحاول إبعادي, دفعني للخلف فارتطمت بالجثة, فاستيقظت المرأة من موتها, وقالت للشرطي الذي وقف مذهولاً بلا حركة, زوجي الذي قتلني, ووقف الجميع بلا حراك والدهشة والخوف قد غيرا لون وجوههم, بينما أنا نظرت إلى عيون الزوج وشعرت أنه بريء, لكن انتهت به الحياة بالإعدام, لكن لن يكون بسببي أيضاً, وصرخت وبكيت وركضت بعيداً, وكاأن شيء ما كان يلاحقني يريد إصراري على معرفة الحقيقة, لكن صوت الخياطة في أذني يقول: ارحلي ولا تعودي إلى هنا واتركيني وشأني, يا إلهي ماذا تخفي هذه الخياطة في بيتها المظلم المخيف, لا بد أن أعرف بعدما ماتت صديقتي وهذه المرأة بسببي لن أتوقف عن معرفة هذا السر, تحدثت مع صديقاتي من جديد عن فكرة الذهاب مع أني هذه المرة أنا التي كنت مترددة في ذهابهن خوفاً عليهن, لكن واحدة من صديقاتي تشجعت وقالت سأذهب معك, وإن لم يذهب أحد, وبالفعل خرجنا في الصباح قاصدين بيت الخياطة, وكأننا كنا ذاهبين إلى معركة وإلى الجهاد, وصلنا سريعاً ولا أعرف كيف هبط الظلام فجأة, سواد غريب لدرجة أني لم أعد أرى يدي, ولم أعد أعرف صديقاتي واحدة من الأخرى, فصرخت لهم وقلت لنعود بيوتنا ونعود غداً لن أخاطر بكن أيضاً, فالمكان نهاراً مظلم فكيف ليلاً, لكن صديقتي نادتني قائلة تعالي بسرعة فالباب مفتوح والبيت مضيء, وكانت الخياطة تجلس في الغرفة تعمل خلف الباب مباشرة, وكأنها كانت تنتظرنا, دخلنا البيت وسلمنا عليها كانت مبتسمة وهذا شيء يطمئن ويريح, واستقبلتنا بكل ود ومحبة, ثم جلسنا نتحدث معها وطلبت من صديقتي أن تشغلها قليلاً ريثما أبحث في الداخل عن ذلك الشيء الذي قلب حياتي, بحثت كثيراً ولم أجد شيء يدل على شيء, حتى اقتربت أجن وأنا أبحث كالمجانين وكأني أبحث عن شيء غير موجود, لكني كنت متأكدة أنه موجود وسأجده مهما حدث, وبعدما فقدت الأمل في إيجاد شيء, وكي لا تشمت بي صديقاتي قلت لهن وأنا أبكي, لنرحل من هنا ولن أعود مرة ثانية أبداً, وبينما كنت أمسح دموعي من خدي, أوقفني بشكل غريب صوت لم أسمعه من قبل قادم من داخل الخزانة خفت وتجمدت مكاني لكن صديقتي تشجعت وفتحت باب الخزانة, فخرج شيء أسود مخيف أمام خوف صديقاتي وذهولهن, ركض بسرعة مخيفة ودخل إحدى الغرف, ومن خوفنا ركضنا خارجاً والخياطة تلحق بنا والعصا في يدها, تحاول ضربنا وقد جعلتها تمسك بي كي تستطيع صديقاتي الهرب بعيداً, ومن شدة صراخي خرج الجيران وأضاءوا الحارة وأنقذوني من بين يديها, وهي تصرخ وتقول لقد كشفت سري من عشرين سنة, سأقتلك أيتها الفضولية الشريرة, والحمد لله جاءت الشرطة, ويبدو أن أحد الجيران اتصل بهم, وقبضت الشرطة عليها وفتشت البيت ووجدوا بعد بحث طويل فتاة معاقة أخفتها أمها عن عيون الناس كي لا تكون عائق في رزقتها حسب ما صرحت به وقالته للشرطة, وبسبب ظروف عيشها داخل البيت تحولت هذه الفتاة المسكينة لكائن متوحش أسود مخيف يسير على أربع قوائم, وقد اندهشت الشرطة بما وجدته من بقايا حشرات وقوارض ربما كانت طعام الفتاة, أخذوا الفتاة إلى مكان خاص لرعايتها, بينما الخياطة سجنت بتهمة سجنها لابنتها ومحاولة قتلها وقتلي, لقد ارتحت الآن بعدما عرفت سر البيت وأنقذت حياة هذه الفتاة مقابل حياة أخرى عاشت حياتها بما فيه الكفاية, لقد تحقق حلمي هذه المرة والغريب أني أكملته لنهايته, ربما حتى أجد طريقة أساعد بها هذه الفتاة المسكينة, فقد شعرت أن الله تعالى أرسلني إليها لأساعدها, لكن المشكلة لا أعرف كيف أجدها, واستيقظت أصرخ من خوفي عندما قالت لي جارة في تلك الحارة, أن المرأة التي دخلت بيتها لقد وقعت من السطح بينما كانت تنشر الغسيل, واكتشفت الشرطة بعد ذلك إنها لم تقع وحدها بل أحد ما دفعها وكان زوجها, والذي نفذ به حكم الإعدام من وقتها, وهما ميتان من قبل أن أذهب للحارة بسنتين ....... |
||
hazarba 2010-05-28 16:50:48
عفواً ..
أولاً فأنا آسف فلم يتسنى لي قراقة المقالة إلا بتاريخ اليوم، و الذي أحببت أن أقوله لك هو أني متفاجىء تماماً بقوة قلبك، أنا مثلاً ترعرعت في منزل عربي في حارات الشام ، و الحقيقة أنها موحشة إذا ما حمّ الظلام و كثيراً ما كانت تثار من حولنا و نحن صغار قصص رعب و كنّا نصدقها لأن الأجواء في المساء كانت توحي بذلك، و السبب طبعاً هو كبر حجم تلك البيوت و اتساعها و خصوصاً غذا كان عدد أفراد قاطنيها قليل _ دمت بخير -الإمارات
غالية طرابيشي 2010-05-28 07:59:27
المعاق أيضا له مشاعر
السلام عليكم
تحياتي أخي معلق ودمت بالف خير بانتظارك دوما... أختي لجين أغنيت مقصدي ألف شكر لك.. هو كائن حي ولديه مشاعر أيضا وكم من معاق مبدع وسليم فاشل .... المهم ان يكون القلب سليم ومعافى والروح طيبة.. أسعدكم الله ودمتم بألف خير -سوريا
لجين 2010-05-28 00:36:10
السلام عليكم
اول شي عن جد كتاباتك حلوة يا غالية...وتاني شي هالقصص موجودة وكذا مرة انكتبت او طلعت عالتلفزيون...والمغزى واحد انوالانسان يلي عندو مشكلة خلقية هو بالنهاية انسان متلنا ويمكن احسن منا ولازم نتعامل معه بكل احترام وعطف...وبعدين كم واحد منصادفو بحياتنا طبيعي من برا ومريض من جوا... بلجيكا
معلق 2010-05-27 23:47:22
اسف على تأخري
صراحة قرت مساهمتك ظهرا و كنت على عجلة من امري و لم يتسنى لي فرصة التعليق .. و اشكرك على هذه القصة التي تحمل مغزى كبير و هي مشكلة خطيرة جدا تنتج عن سوء معاملة الوالدين لأبنائهم نتيجة مشاكل وقعت بينهم و انتقامالاحدهما من الآخر او نتيجة اعاقة للطفل اشكرك على وقفتك الانسانية المميزة اخت غالية -البحرين
غالية طرابيشي 2010-05-27 20:43:16
كلامك شخصيتك
السلام عليكم
تحية طيبة جوجو اشكرك من كل قلبي فعلا المعاق عندنا عيب .. وننسا عيوبنا الأخرى... ريمان ما الذي لم تفهيمه لا فيلم رعب ولا شيء يا اختي القصة تتكلم عن فتاة معاقة خبأتها أمها خوفا على عملها وقوتها ولم يهمها مشاعر ابنتها...وهي فعلا قصة حقيقية... أدامكم الله برعايته وشكرا لكم ....-سوريا
جهينة 2010-05-27 18:39:41
شكرا كتير عالقصة
للاسف صرنا كتير عم نسمع بجرائم ومشاكل واكبر جريمة معاملة المعاق على انه عار او عيب والخجل منه واخفاؤه بدل من مساعدته ومعاملته بانسانية ,تحياتي لك
-سوريا
Hamouzkaaa 2010-05-27 17:21:22
تشويق
حسيت حالي بشي فلم لتيم بيرتون و شغلة حلوة سوريا
ريمان 2010-05-27 15:26:38
ماالمغزى
حاسة اني عم شوف فلم رعب وصراحة لم أفهم أهي قصة حقيقيةلأنها مستحيل أن تحدث أم هو حلم لأنه حلم غريب وطويل وبتفاصيل كثيرة على كل حال لم أفهم شو مغزى القصة
حدا يفهمني.... -سوريا
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |