2010-03-13 13:00:43
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ
مـمـثـلـون .. ومسـرح هـزلـي !! ... بقلم : ابراهيم فارس فارس

لا شك أن ما يجري في منطقتنا العربية اليوم واشكالية اسرائيل ووجودها ، والجهود المبذولة لحل القضايا كلها .. أشبه بقصة وممثلين وحركات على مسرح الزمن ، القصد منها اللعب بالزمن بقصد اطالته واستهلاكه ، حتى ييأس أصحاب الحقوق ويقبلوا بالأمر الواقـــــع ؟!


القصة من أولها ، أن الدول الاستعمارية ، وعلى رأسها بريطانيا ومن ثم أمريكا ، ومن يدور في هذا الفلك حسب المصلحة ، هي التي أوجدت اسرائيل في قلب الوطن العربي كقاعدة عسكرية  متقدمة لتحقيق أهدافها الى كل نقطة من العالم ! عدا عن أن طبيعة التركيبة البشرية للاسرائيليين ، جعلت من هذه الدول تكره وجودهم فيما بينهم ، فاختاروا لهم مكانا بعيدا ، حتى لو كلفهم ذلك مالا كثيرا ، وعلى مر الزمــــان ، فكل شيء بثمن؟!

والقصة معروفة ، وليست بحاجة الى دليل أو برهان ..

اذن ، اسرائيل ووجودها في فلسطين ليسا شرعيين ، ومن يريد أن يحاجج في هذه المسألة ، فنحن قادرون على أن نبرز له الدلائل والبراهين التي تدحض كل حق مزعوم لاسرائيل في فلسطين !

اسرائيل هذه اذن ، قاعدة متقدمة للدول الاستعمارية ، أعطوها صفة الدولة لتجميل صورتها ، لكنها في الواقع قاعدة عسكرية كبيرة ، كل من فيها مجند لخدمة الأهداف التي وضعت أساسا لتحقيقها ، وعلى مر الزمن !

واذا كانت هذه القاعدة من صنع دول كتلك التي ذكرت ، فكيف يمكن أن ننتظر منها حل القضية الفلسطينية بالشكل العادل ؟ أليس حل هذه القضية  يعتبر ضربة قاصمة للهدف الأساس من انشاء اسرائيل  ، وكرمى عيون من ستقوم هذه الدول بذلك ؟ حتى مجرد قيام دولة فلسطينية مجاورة على أرض سبعة وستين ، يعتبر تحولا استراتيجيا وجذريا يحيد عن الهدف الاساس من انشاء هذا الكيان !

وما الجولات المكوكية التي يقوم بها الى المنطقة ممثلو أمريكا وبريطانيا الا مجرد استهلاك مبرمج للوقت ، ومحاولة لفرض أمر واقع على كل الجبهات المقاومة لواقع الاحتلال والمشروع الصهيوني الاستعماري ! ولكن ، ربما نسيت هذه الدول ، أن الاحتلال بطبعه لا بد أن يزول ، وأنه لا يضيع حق وراؤه مطالب ، وأن من طبع الأمة العربية عبر الزمن أنها لا تفرط بالحق والكرامة الوطنية مهما بلغ الثمن وطال الزمن ، وأن المشكلة لكي نجد حلا عادلا لها أو نصف حل اذا جاز التعبير، فلا بد أن تتحاور هذه الدول مع الجهة التي تطالب باحقاق الحق وليس مع الجهة اللينة المتنازلة اساسا ، والا فستبقى هذه الجولات مجرد ضحك على اللحــــى !!

اذا أرادت أمريكا وبريطانيا أن تتحاور مع الفلسطينيين من أجل الحل ، فعليها أن تفاوض حماس وليس السلطة فقط..

اذا أرادت هذه الدول أن تحل المسألة وسواها عربيا ، عليها أن تحاور بلدا كسورية ، وليس من هو معها قلبا وقالبا فقط !

عندما يأتي المندوب الأمريكي لبحث المسألة الفلسطينية ويذهب الى اسرائيل والسلطة ... والطرف الحقيقي لا يلتقيه ، فلماذا يــأتي اساسا؟

عندما تدعي امريكا وسواها عن نية في تحقيق السلام في الشرق الأوسط يذهبون الى اسرائيل ودول أخرى هي بالأساس معها وباصمة على طروحاتها ، وتنسى أن تحاور سورية بالجدية المطلوبة ؟!

اننا على ثقة مطلقة بأنه ما كان ثمة داع لأن تعيش المنطقة كلها في حالة استنفار دائم كل هذا الزمن ، وحروب وويلات متكررة ، لو أن أمريكا وبريطانيا وسواهما انطلقوا من الحقيقة الى ايجاد الحل ، وكانوا جميعا وفروا الكثير من الدمار والخراب والخسائر الجسيمة والأرواح البريئة ، لو كانت رسالتهم بالأساس تحقيق السلام العادل !

اننا على يقين أنه حتى لو بقيت أمريكا وبريطانية على عنادهما في دعم اسرائيل ، ولكن اجتمعت الأمة اجتماعا حقيقيا ولو لمرة واحدة ، لتم حل هذه المسألة حلا جذريا، وانتهينا من هذا العناء الطويل .

لكن بقاء العرب متفرقين ، وكل يغني على ليلاه ، ويرى في مسألة واضحة كما الشمس في وضح النهار ، رؤية مختلفة عن الآخر ، فهذا ما تريده اسرائيل ومن خلفها من الدول ذات المصلحة في استمرار هذا الكيان المصطنع .

ولكن ، الى متى سنظل نعاني من هذا الانحياز الكامل لاسرائيل من قبل تلك الدول ، ومن هذا الوضع المحزن لحال الأمة ؟  لست أدري ! لكنني كمواطن عربي ، لم تعد تنطلي علي خدع اسرائيل والغرب ، ولم يعد يقنعني حال الأمة، واذا كانت كل هذه القوى تريد حل المسألة فعلا واعادة الحقوق الى اصحابها ، فعلى الجميع أن يكونوا صادقين مع أنفسهم والغير ومع الحقائق التاريخية في ذات الوقت ، وأن يبرهنوا جميعا على صدق ذلك حقا ، وكفانا تمثيلا وضحكا على الذقون ، فقد انكشفت خبايا فصول هذا المسرح الهزلي المقــيــت !!


ابو الفوارس 2010-03-14 11:28:26
تمام
شـــــــكرررررررررا لك ، وضعت يدك على الجرح .
-سوريا
صاحب رأي 2010-03-14 10:07:54
شبه يائس؟!
الحل برأيي معروف وهو وحدة العرب وحدة حقيقية ولكن هل يمكن أن يحدث هذا في هذا الزمن ؟ أعتقد وقياسا لما هو بين ظهرانينا فإن ذلك شبه مستحيل
-سوريا
متابع 2010-03-14 09:14:29
بالمناسبة
بالأمس القريب شاهدت برنامجا على قناة اسمها الفراعين !!! لام الجهابذة فيه سورية لأنها لم تغتنم الفرصة الذهبية كي ترد بالايجاب على فكرة المحتال نتنياهو لزيارة سورية وتحقيق السلام ؟! يا لطيف كم غريب هذا الذل الذي وصله بعض الأشقاء ! يحسبون أنهم حرروا أرضهم ولا يحق لهم دخولها الا بإذن ، وانهم بأمان تجاه غدر قادة اسرائيل الذين يتوعدونهم كل يوم .. مصر وسورية كشعب تعطي دروسا في الوطنية لكل العالم ولا دور لأبواق مأجورة أو ساسة طارئون على تاريخ أمة هو بريء منهم .
-سوريا
copy rights © syria-news 2010