2010-03-08 13:00:43 | ||
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ | ||
هـل نـحـن دولــة نـامـيـــة ؟!... بقلم : ابراهيم فارس فارس |
||
إن مصطلح دولة نامية ، يدل كما يفهم منه على بلد يحبو باتجاه التطور والعصرنة ، وعلى الوجه الآخر ، ما يزال متخلفا !!.. وإذا قارنا بيننا وبين اليابان مثـــلا ، نجد أننا استلمنا بداية الطريق اذا جاز التعبير من مواقع شبه متقاربة ، ونقصد بعيد انتهاء الحرب العالمية الثانيــة . كان لدى اليابان صناعات وتطور على صعد عدة ، وكان لدينا أيضا وان بنسبة أقل ، لكن الحرب العالمية ، والقنابل الذرية ، تعيد أي بلد الى نقطة الصفر تقريبا . نحن واياهم كنا في حالة أقرب الى الصفر ، ثم انطلقنا ، مع بعض الفارق ، فهم خصهم الله - ولله حكمته - بأرض غير مستقرة ، متناثرة في جزر عدة ، تقع على خط زلازل نشط وخطير ، لا يوجد فيها ثروات باطنية ومعادن وبترول ... هي خالية من كل شيء تقريبا ، الا من شعب نشيط عملي يكره التنظير والقاء الخطب والبيانات الهامــــة !! أما عندنا ، فبالرغم من توفر الكثير مما ذكرنا ، بما فيه الألماس أيضـــا ، فنحن في قلب العالم موقعا ، فنحن في آسية ، وذراع تصلنا بأوروبة ومثلها بأفريقية ، وفي العام الواحد وأنت تتجول في مساحة بلدنا الصغير نسبيا تشعر بالفصول الأربعة معا ، وبلدنا بلد الشمس والخضرة والغابات والامطار والثلوج والصحارى والغابات ... والاراضي الزراعية التي لو استغلت لكفت الوطن العربي حاجته من الغذاء ، حتى الشعب فهو في الأصل شعب يحب العمل والانتاج ، ولكن ... وعبر عقود متتاية ، أصدرنا ألأنظمة والقوانين والتعليمات ، والقينا الكثير من الخطب والبيانات الهامة ، ولكن ما نزال نشعر وكأننا نراوح في مكاننا ، حتى أننا لم نستطع أن نحدد الطريق الواضح الى المستقبل الذي نحلم به جميعــــا وحتى عهد قريب ! وفي احدى الفضائيات وكان البرنامج عن الاقتصاد ، أدهشني أحد المتحدثين عندما قال: لو ان سورية بقيت على خطها المتصاعد عند المستوى الذي وصلت اليه عام أربعة وخمسين من القرن الماضي ، لصارت في مستوى ايطالية ، ان لم يكن أفضل ! لكن التطور الذي لاحظناه بعد كل هذه السنين ونتفاخر به : معامل المحارم والمنظفات والعلكة والمعكرونة .. الخ ، ومعامل تجميع .. نعم معامل تجميع ، تنتظر المدد !! والوضع العام بكل صراحة ، اذا ما قسناه بأحلامنا الكبيرة ، لا يسر !! فلدينا أرقام محزنة عن مستوى دخل الفرد ، ونسبة الأمية في القرن الحادي والعشرين ، ومدهشة الى حد الاغماء من حيث نسبة التزايد السكاني !! وبينما تستطيع أن تختار مثلا نوع الخبز الذي يناسبك في بلد ما من بين مائة نوع أو أكثر ، تكون بطل زمانك اذا استطعت شراء ربطة خبز أحيانا ، حتى لو كان فيها بحص وخيطـــان !! وفي عام ستة وثمانين من القرن الماضي ، كنت في استامبول ، وأخذت صورة تذكارية أمام أحد المتاجر الكبيرة لبيع المحارم ، المحارم فقط؟! اليوم هناك تحولات هامة في مسيرة التغيير ، هناك ضوء أخضر واضح لكل نية في التطور وتحسين الوضع بشكل عام ، سواء على مستوى المسؤولية أم المواطن العادي ، ولكن ما يزال ثمة من يحاول وضع العصي في العجلات ، حديثا ، ومنذ زمن ، وما يزال ؟! يفهمنا قائد الوطن المفدى ، أن الوطن هو الأغلى ، والمصلحة العامة هي الأعلى ، ونهز رؤوسنا بالموافقة ، لكن ممارسات الكثيرين لا تخرج عن نطاق المصلحة الضيقة الشخصية ، وأحيانا لارضاء خاطر أحد المدللين ؟! يحاول قائدنا الغالي على قلوبنا جميعا أن يذهب ببلدنا الى الشمس ، الى حيث يباهي بنا الأمم ، لكن كثيرا من المؤتمنين حتى ، يحاولون وضع العثرات ، ويشدون الى الاسفل بقوة ، طالما أن ذلك يفقدهم بعض امتيازاتهم وخصوصياتهم ؟! وهناك وطنيون كثيرون ، يؤمنون بوطنيتهم قولا وفعلا ، ولكن ثمة من ينادون بالوطنية كلاما ، وفي الحقيقة يحققون نوازعهم ومصالحهم !! ان ما ورثناه من بعض الأنظمة والقوانين والنظريان ، قد تكون مقيدة لانطلاقة الفكر والحلم بالمستقبل الأجمل ، فمثلا كنا ننادي ومنذ عقود باصطلاح : الاصلاح الزراعي ، وما زال الاصطلاح مستخدما ، مع أن كثيرا منا كاد ينسى معناه الحقيقي ، كما أننا نعتبر ، الحديث عن مؤسسة قطاع عام فاشلة، ضربة للاشتراكية مثلا !! ان كل ما هو موضوع ، يجب أن يكون قابلا للنقاش ، ومن ثم الموافقة أو التغيير من أجل التطوير وطالما أن ذلك يصب في الصالح العام . وبالتالي لا ثوابت ا لا ما يحفظ الكرامة الوطنية ، وان التشبث بدعوى الوقوف على الثوابت حتى لوفقدت ايجابيتها وانحصرت في اطار الخطابية والتنظير،أمر لم يعد له مايبرره اليوم . وما العناد في عمليات الاصلاح مع التمسك ببعض الثوابت التي لم تثبت جدواها، الا امعانا في تكريس العجز والتخلف !! واذا ما بقينا نقيم الأمور على هذا الأساس فسيكون الطريق مسدودا لا محالة ذات يوم ، وسنظل بلدا ناميا ، وربما نائما في الوقت ذاته . |
||
معجب... 2010-03-09 07:42:05
صدقت اذ قلت
الأخ ابراهيم .. أشكرك على ما تقدمه من ابداعات . مقالتك وضعت الاصبع على الجرح وخاصة في الخاتمة ، وأكبر مثال على صدق كلامك التجربة الصينيية مؤخرا في التطوير والتحديث .. وهاهي الصين اليوم من أعظم الدول اقتصادا وتطورا في العالم .. المهم أن نعي ذلك نحن ونسير في الطريق الصحيح بعيدا عن الانفعال والتقوقع الفكري الذي لم يعد له مايبرره هذه الأيام . -سوريا
الدكتورة الحائرة 2010-03-08 23:55:53
شكرا على موضوعك الراقي
في الحقيقة تستطيع بعقلك ان تحول الصحارى الى غابات وتجعل من القبور كنوزا لكنك ماذا تفعل بكنوز لايوجد عقل يعرف قيمتهاالمسالة ليست مسالة مال ولاثروات ولا آثار المسالة مسالة عقول والعقل لايشترى بالمال -سوريا
George 2010-03-08 20:19:05
دولة نايمة
عن الكاتب(وفي احدى الفضائيات وكان البرنامج عن الاقتصاد ، أدهشني أحد المتحدثين عندما قال: لو ان سورية بقيت على خطها المتصاعد عند المستوى الذي وصلت اليه عام أربعة وخمسين من القرن الماضي ، لصارت في مستوى ايطالية) يعني الشي اللي ما قلت لنا ياه هو شو اللي تغير بعد 1954و ليش و مين اللي غيره على كل و متل ما قال الكاتب ان الضوء الأخضر مفتوح للتطور بس و لانه اتأخر كتير لدرجة ان الشعب صار معه عمى الوان
-سوريا
ziad 2010-03-08 17:38:20
جواب السؤال
نحن لسنا بلد نامي لكننا بلد نايم
يعني عندك تبديل بين حرفي الميم والياء
-سوريا
مغترب 2010-03-08 17:07:34
الواقع
سيدي الكاتب
نحن بلد متخلف يصر ان يبقى متخلفاً ويقاوم بكل السبل اي اصلاح، فلا الحكومة جادة ولا الشعب جاد ولا احد يعرف مصلحة الوطن.
**-الإمارات
Marwa 2010-03-08 17:03:55
من الواقع
نحن فعلاً بلد نامي بفكر الناس العايشين فيه ، بشغلي ما حدا بسمع شو عندي أفكار لتطوير الشغل لأنو كل واحد بعتبر إنو كل واحد إلو مكانو بالشغل مالازم يتجاوزا(يعني هادا مو ترتيبي بطرح المقترحات التطويرية) على كلن قمت كل هادا من بالي وقلت فعلاً مو شغلي لمى بفتح لحالي شغل خاص بعمل التطورات يلي بدياها يعني يلي عم يعملو تطور بالبلد عندن ملاكن الخاص يلي فين يتحكمو فيه بغض النظر عن المادة .
-سوريا
يمكن بكرى أحلى 2010-03-08 15:02:43
نعم
نحن شعب قرر أن ينمو ولكنه أرجأ التنفيذ إلى الغد هذا الغد الذي لا يأتي أبدا -سوريا
Rafat Katta 2010-03-08 14:37:21
تربت يداك
كلامك صحيح 100% و انا واثق ان الكثيرون لهم نفس رؤياك للواقع و انمتى من الله و كل مواطن بعمل لرفعة الوطن سوريا
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |