2009-10-16 23:00:43
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ
الأم .. الركن الثابت ... بقلم : عادل الكزبري

إلى أمّي التي لا يعلم مدى حبّي لها إلا الله وحده

أمّي التي تعني بالنسبة لي الأمان

أمّي التي هي أمّ لا كالأمّهات


يقال بأن داخل كل واحد منا طفل صغير لديه ما لدى الأطفال من حاجات، نكبر نحن ويبقى هذا الطفل كامناً في داخلنا، ربما ليذكرنا بأحلام الطفولة البريئة التي لم يتمكن التقدم في العمر من طمسها، وهل أدلّ على ذلك من رؤية رجل يجهش بالبكاء كالأطفال عندما يفقد أحد والديه وخاصّة أمه!

لأنه يعلم أنه بفقدانها قد فقد أحد أهم الروابط التي تجمعه بطفولته، هذه الطفولة التي لم يشعر بالحنان ولا الأمان الحقيقيين إلا أثناءها، ولكن لماذا؟ لماذا نقول عنهما أنهما حقيقيين؟ لأن الواحد منا لن يجد مطلقاً أحداً يحرص عليه كأمه، وهنا نكرر سؤال لماذا؟ لأن حبها مستمر وغير مبني على مصلحة أو حب مشروط ، غير مقترن بمقابل من الأولاد، اللهم إلا ابتسامة أو قبلة يد تكون الدافع للمزيد والمزيد من العطاء.

 

كنت قد كتبت سابقاً مقالة اسمها أمّ لا كالأمهات تصف حال بعض الأمهات اللواتي رأيتهنّ في المشفى مع أطفالهنّ الذين يصارعون مرض السرطان، وقد وجدت انه من المناسب أن أدرج هذه المقالة الصغيرة في مقالتي هذه:

 

أهدي هذه الكلمات إلى أم عبد العزيز، إلى أم فاطمة، إلى أم رغد إلى كل الأمهات اللواتي حاولن دفع الموت عن أولادهن بكل ما أوتين من قوة، قوة تجعلنا نقف مشدوهين أمام هذا المارد الذي يخرج من الأم ليرينا بحق ماذا تعني كلمة أم.

 

الأم هي الكيان الضعيف الذي جعل كل مظاهر العالم المادية تخر راكعة أمام إنسانيتها عند كل ليلة تباتها الأم نائمة على البلاط البارد كي تكون قرب فلذة كبدها، جاهزة لتلبية كل أنّة، وكل طلب.

 

مهما حاولنا أن نساعدك أيتها الأم فالعبء كبير، كيف تستطيعين أن تعتني بابنك المريض ثم تعودي إلى البيت لتهتمي برضيعك وأسرتك، و يبقى ذهنك مشغولاً بآلام ابنك المريض، دوامة لا متناهية من الهم، أعرف أنك تسألين نفسك عمن يهتم بابنك، هل استيقظ في الليل، هل سأل عنك؟ هل وهل؟؟ و تنظرين إلى رضيعك بعد أن نام مطمئناً في حضنك الحاني، ثم ترفعين عينيك إلى السماء و تقولين: يا رب هذا ولدي، يا رب هذا كبدي، يا رب، ثم تجهشين بالبكاء، وتسيل دموعك، وهذا حقك فأنت بشر، أنت إنسان.

 

أدعو لك أيتها الأم أن يلتم شملك ثانية مع ابنك، في جنة لا مرض فيها ولا حزن، ترينه طيراً يرفرف بين جنبات الجنة، تعانقينه بعد طول فراق، كم اشتقت إليه، كم تمنيتي لو عاش في كنفك، لو رأيت أولاده، ولكنك ستقولين في نفسك: لم أر تعاسة قط من فرط سعادتك.

 

و عندما يسألك الآخرون عن سر مقامك الرفيع، ستجيبين ببساطة: انا أم !!!

 

وصف لي أحد أصدقائي شعوره عندما توفيت أمّه، قال لي: لم أجد تعبيراً لحالي سوى أنني اقتلعت من جذوري، ووجدت أن تعبيره هذا صحيح جداً على الأقل بالنسبة لي، لأنني أتخيل أحياناً بأن أمّي غير موجودة في حياتي، فلا أرى أي سبب للمضي قدماً دونها.


Rana 2009-10-21 11:20:08
بهديها لأم فراس
فعلا المقالة حلوة يا عادل، الله يشفي هالأطفال.
-سوريا
nano usa 2009-10-19 19:43:06
حبيييييييييييت
كتير حلوة كتير معبرة كتير صادقة ونابعة من القلب الام اعظم مافي الحياة هي الحب و هي الحنان هي الامان هي الحضن الدافئ الذي نلقي بنفسنا فيه عندما لا نجد لنا مأوى في هذه الدنيا سواه
-سوريا
فداء 2009-10-18 20:35:26
لا تعليق
نعم الأُمُومَه أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء وشكراً اخي عادل على هالمقال الحلو
سوريا
فراس 2009-10-18 16:57:50
أدمعت عيني وقلبي
لمست بكلمات قليلة أعمق أعماقنا وقبضت بكلمات صادقة على نبض قلوبنا, وأعدتنا لذلك الشعور العظيم العميق الذي يربطنا بأمهاتنا لذلك الرابط المقدس لمن تحب بلا قيدولاشرط وتعطي بلاحساب أو عرفان إلى أمهاتنا, أبكيتني شوقا لأمي وحنانا إليها في غربتي وأدعو الله أن يحفظها ويجزيها عني كل الخير,و ليس غريباأن جعلت الجنة تخيلوا؟ الجنة بكل مافيها؟ جعلت تحت اقدام الأمهات أدعو الله أن يصبر كل ام فجعت بولدهاوان ينتظرها على باب الجنة ليأخذ بيدها لأنها فقط أم جزاك الله خيرا ياعادل بأمان الله وحفظه وتوفيقه
سوريا
صادقة 2009-10-17 08:27:40
........
لن يكتشف احد المعنى الحقيقي للام اوللاب الا عندم يرزق بالاطفال ساعتها بيحس بعظمة وحنان هذا المعنى اللهم بارك لنا في امهاتنا وابائنا ولا تحرمنا منهم يارب العالمين
-سوريا
HAZEM ALHAJ 2009-10-17 01:33:51
اللهم ارحم امهاتنا
اتمنى لو كل واحد يشوف هادا المقطع من اليو تيوب عن الام و عظمتها و برها http://www.youtube.com/watch?v=2Ny8chOeAUQ&feature=related
الإمارات
HAZEM ALHAJ 2009-10-17 00:59:42
اللهم ارحم امهاتنا
الشكر للكاتب الموقر ,الام هي نور البيت و الله هي نور البيت تخيل البيت بدون نور ,و هي عمود لبيت ايضا الي يقف عليه البيت ل يعمر ,كل الكلامات عاجزة عن وصف كلمة أمي ,مهما فعلنا فلن نوفيها حقها,الام مدرسة,بل اكثر.ما اجمل هذه الكلمة(أمي)..لن أنساكي يا زهرة عمري..فى كل صلاة انت معي.اراكي فى عيون كل الامهات .ربنا أرزقنا بر امهاتنا و أباءنا ...سلامي الى جميع الامهات .
الإمارات
copy rights © syria-news 2010