ونقلت صحيفة تشرين الرسمية، في عددها الصادر يوم الاربعاء، عن الدكتور صبح قوله إن "عدد طلاب جامعة البعث يقدر بـ 80 ألفاً، وقامت الجامعة بتمديد فترة التسجيل للطلاب الوافدين من جامعتي حلب والفرات حتى أواخر شهر تشرين الثاني المنصرم كما وعملت على تأمين تسجيلهم في الكليات المتماثلة, أما في حال وجود مواد غير متماثلة فيتم وضع منسقين من الجامعات التي وفد منها هؤلاء الطلاب حيث تؤمن مدرجات وقاعات للمحاضرات المعطاة من قبل أساتذتهم".

واضاف صبح انه "لحظ إقبال شديد من الطلاب على الدوام بشقيه النظري والعملي ولاسيما من قبل المستجدين والوافدين وغيرهم من الطلاب ما شكل ازدحاماً وعبئاً لكن ذلك لن يعيق الجامعة عن الاستمرار في تأمين ما يلزم للعملية التدريسية".

بدوره أشار مدير المدينة الجامعية عصام ديبان إلى "موضوع السكن المؤقت حيث تم إسكان 4500 طالب وطالبة نقل منهم إلى قوائم السكن الدائم حوالى 1500, أما الباقون فسيتم إخلاؤهم بشكل تدريجي وذلك بالنسبة لمن لم يقبل في السكن الدائم".

واوضح ديبان أن "السكن المؤقت احتاج إلى قرار جريء سواء من قبل إدارة المدينة أو رئاسة الجامعة وذلك بسبب آلاف الطلاب المتقدمين يومياً من أجل السكن ولاسيما في ظل وجود طلاب وافدين من جامعتي حلب والفرات".

وفيما يخص التأخر بصدور قوائم السكن حتى أواخر شهر تشرين الثاني الماضي، اوضح ديبان ان "السبب هو إحداث دورة فصلية ثالثة انتهت في 19 تشرين الأول الماضي إضافة إلى بعض الكليات التي لم تصدر نتائج امتحاناتها إلا بعد العاشر من تشرين الأول نفسه، أضف إلى ذلك استقبال المدينة لطالبات التعليم المفتوح في الفترة الواقعة بين 13 تشرين الأول حتى 7 تشرين الثاني كما أن استقبال المدينة للمؤقتين أخر إلى حد ما الانتهاء من التأهيل إلا أنه تجري حالياً عمليات الإصلاح والصيانة بالتوازي مع إسكان الطلاب مع الإشارة إلى أنه تقدر قيمة الأضرار من تخريب كلي وجزئي لحقا بالمدينة الجامعية بـ 11 مليوناً و600 ألف ل.س تقريباً".

وعن شروط القبول قال مدير المدينة الجامعية "لقد اتخذ قرار بالإسكان المباشر لذوي الشهداء ولأبناء الهيئة التدريسية كذلك اتخذ قرار بعدم إسكان الراسبين عدا ذلك سيتم قبول الباقين وفقاً لمفاضلة محددة حيث وضعت ثلاث علامات على بعض الاختصاصات التطبيقية مثل الطب, الصيدلة, الهندسة المدنية والمعمارية, وأعطيت علامتان للهندسات الأخرى ولباقي الاختصاصات التطبيقية ولطلاب كليات السياحة , الموسيقا, وأعطيت علامة واحدة لما تبقى من الاختصاصات الجامعية في حين وزعت العلامات السبع المتبقية بحسب البعد الجغرافي".

وأشار ديبان إلى انه "سيتم إسكان الطلاب ضمن الحدود القصوى لاستيعاب المدينة وهي 10 آلاف ساكن وقد لا تتحقق هذه القدرة من الناحية العملية في الوقت الحالي بسبب الاستمرار في عمليات الصيانة والتأهيل لكنها ستصبح محققة فيما بعد".

يذكر أن مدينة جامعة البعث تتألف من 13 وحدة سكنية ثلاث منها في حماة كما توفر العديد من الخدمات سواء من حيث مطاعم الوجبات السريعة وبعض المحال الطلابية الخدمية إضافة إلى محل سوبر ماركت وإلى مطعم يتسع لألف طالب تقريباً وإلى تجمعين تجاري وخدمي.