2010-12-14 12:20:49
حشود وطوابير أمام كوات المصرف العقاري بجامعة حلب..و"الحل بدءاً من الأسبوع القادم"

تشهد كوات فرع المصرف العقاري في جامعة حلب ازدحاما كبيرا، نتيجة إقبال طلاب كل من التعليم المفتوح والموازي لدفع رسوم التسجيل في كلياتهم، والذي كان مقرراً انتهاءه بتاريخ 16/ 12/2010 بالنسبة للموازي، وحتى منتصف كانون الثاني للتعليم المفتوح.



ورغم وجود فرعين للمصرف العقاري ضمن مدينة حلب، لكن الطلاب المراجعين لفرع الجامعة، الذي تم استثماره وسط الحرم الجامعي قبل 5 سنوات  بهدف تسهيل أمور الطلبة والكادر الإداري والتدريسي فيها، يفوق الفرعين الآخرين أضعافاً مضاعفة.

واشترك معظم الذين قابلناهم من حشود الطلاب المتدافعين والمتململين لطول فترة انتظارهم، أمام كوات صناديق المصرف، ومالئي الحديقة المتاخمة له، بشكواهم من الفوضى القائمة و البطء في حركة استلام الرسوم وتسليمهم إيصالات الدفع.

ووصف حسن مصطفى طالب في التعليم الموازي والقادم من حماة "الفوضى وعدم التنظيم بغير المنطقي"، مطالباً "زيادة عدد الموظفين، لأن الكادر الحالي لا يتناسب مع أعداد الطلاب الكبيرة".

شاركته غدير مرعي طالبة في التعليم المفتوح من حلب الرأي معتبرة أن "المشكلة تحل بزيادة عدد كوات الدفع، وفصل وقت تسجيل طلاب التعليم الموازي عن المفتوح".

رأي أكده زياد الموظف في فرع المصرف العقاري قائلاً "عدد المراجعين لا يتناسب مع الصناديق،  والحل الوحيد هو التوسع في البناء والكادر، فلا يوجد مصرف في العالم يخدم الآلاف بكادر مؤلف من 3-4 موظفين، إضافة لعدم الانضباط بين الطلاب أنفسهم".

وأعتبر مصطفى أن "الفوضى والتأخير يبدأ من شؤون الطلاب ويستمر حتى مرحلة دفع الرسوم"،راوياً "رحلته للتسجيل في الكلية، التي بدأت منذ 5 صباحاً"  بالقول "وصلت هنا منذ ساعتين، قضيت مثلهما في شؤون طلاب الكلية، ويبدو أنني لن أصل لدوري قبل ساعة أخرى، وحينها ستغلق الكوات لانتهاء وقت الدفع، ما يعني أن علي تكرار رحلتي مرة أخرى في يوم آخر".

وافقته غدير الرأي مبينة أنه " أصبح لدينا دوام يومي كموظفي المصرف، كما أن الفوضى غير المبررة التي يخلقها الطلاب أنفسهم تزيد من صعوبة الأمر".

كما رأت هلا طالبة تعليم مفتوح من طرطوس أن "العمل يجري ببطء بسبب انشغال الموظفة بالتدخين كل ربع ساعة، وعلينا انتظارها لتنتهي"، مستغربة من "إمكانية التدخين داخل المصرف، رغم منعه في الدوائر الرسمية".

شكاوي ردت عليها مديرة مقر فرع المصرف العقاري في جامعة حلب رانيا برشة مرجعة أسباب الازدحام والبطء  لـ "عدد طلاب التعليم المفتوح والموازي  الذين هم بازدياد دائم ، إضافة لافتتاح كليات جديدة في الجامعة".

مؤكدة أنه "منذ 5 سنوات ونحن نؤدي نفس العمل وبذات الوتيرة، بـ4-5 موظفين، ينجزون يومياً عدداً كبيراً من العمليات".

وشددت برشة على أنه "يجوز للطالب التسجيل أولاً، ملتزماً بالفترة المحددة، ثم التقدم للحصول على الإيصال من المصرف ضمن فترة تساوي ضعفي فترة التسجيل، الذي يخضع غالباً للتمديد".

كما رأى عدد من الطلاب أن " للواسطة دورا كبيرا في تسيير العمل، فمعظم معارف المديرة يستثون من الدور".

اتهام نفته برشة مؤكدة على "عدم إتباعها أسلوب الخيار والفقوس، فكل الطلاب سواسية بالنسبة لي".

وأضافت" فكرت في أحد الأيام أن أخصص صندوق للوساطات من المعارف والأقارب، فاكتشفت أنه سيكون أكبر الصناديق وأكثرها ازدحاماً، فامتنعت عن الاستجابة لأحد درءاً للإحراج".

شكاوي الطلاب قوبلت بشكاوي من الموظفين بحقهم، لقيام الطلاب باصطحاب ذويهم، أو مجموعة من أصدقائهم، إضافة لمحاولتهم استغلال  وجود "بعض حالات الاستثناء من الدور".

 ووفق برشة فإنه "من الملاحظ وللأسف أن الكثير من الطلاب يرسلون ذويهم، أو سيدة حامل من أقاربهم، ليستدر العطف ويستثنى من الدور".

وبينت برشة أنه" نحترم الاستثناءات المطروحة ضمن المراسيم الجمهورية كالمعاقين، ونراعي ظرف المجندين الذين عليهم الالتحاق بقطعتهم العسكرية بسرعة، و نقدر الوضع الصحي للسيدات الحوامل، كما نحترم مكانة رجال الدين، لكن حين يسددون الرسوم عن أنفسهم فقط".

وأضافت "سأطالب الإدارة العامة بإصدار قرار لجعل الدفع كالسحب، شخصياً، كي يعتمد الطلاب  على أنفسهم ولا يستغلوا أهلهم أو العجائز في عائلاتهم لإنجاز معاملاتهم".

وبلغ عدد مراجعي المصرف من الطلاب للتسجيل هذا العام 100000، مقابل 40000 طالب في السنة الأولى لافتتاح المصرف، الذي يقدم خدماته لـ 1000-1500 طالب يومياً، عبر 4 كوات، قسمت بالتساوي بين طلاب التعليم الموازي والمفتوح، ويبدأ التسجيل من الساعة الـ9 صباحا، وينتهي عند الساعة 1:30 ظهرا.

وحسب برشة فإن "ضغط العمل يبدأ اعتباراً من 1/9 لدفع سلفة مفاضلة الموازي، يليها دفع الرسوم الذي نقوم به الآن حتى 31/1، لتبدأ في 1/7 فترة تسجيل الفصل الثاني لكليات التعليم المفتوح وتستمر حتى 1/9 وهكذا، عدا عن العمليات الروتينية العادية التي تجري على مدار العام".

وكشفت برشة عن أنه "بسبب ضغط العمل الكبير، وأعداد الطلاب المتزايدة، اقترحت رئاسة جامعة حلب، وبموافقة الإدارة العامة للمصارف العقارية، البدء في الأسبوع القادم بالتوسع في البناء، وبزيادة عدد الموظفين".

ويلجأ المصرف في كثير من الأحيان للاستعانة بعناصر من الأمن الجنائي لمساعدته في فض ازدحام الطلاب وصرفهم عند انتهاء الوقت المحدد لتسجيلهم، تمهيداً لمباشرة المصرف بعمله المخصص لساعة واحدة فقط، أيام التسجيل، لخدمة مدرسي وموظفي الجامعة المحتشدين على أبوابه، لإنهاء العمليات المصرفية الخاصة بهم.

ووصفت برشة استعانتها بعناصر الأمن الجنائي بأنها "ضرورة لضبط الفوضى والازدحام، ومنعا لإمكانية استغلالهما من قبل ضعيفي النفوس في التحرش أو السرقة".

يذكر أنه تم تمديد التسجيل حتى 30/12/2010 بالنسبة للتعليم الموازي، وحتى نهاية 1/1/2011 للتعليم المفتوح.

هديل ارحيم هبو- سيريانيوز شباب - حلب


Powered By Syria-news IT