2010-09-01 17:08:39
بجامعة دمشق .. ازدحام وطوابير بسبب الطريقة البدائية للحصول على العلامات

طلاب: من المعيب أن تتم عملية بسيطة كالحصول على كشف العلامات بشكل يدوي

كلية الآداب : كامل المسؤولية تقع على عاتق الطالب نتيجة لإهماله كشف العلامات

بعد صدور مرسوم الدورة الاستثنائية، توافد أعداد كبيرة من الطلاب إلى جامعة دمشق للحصول على كشف علاماتهم، وكان بانتظارهم نافذة صغيرة واحدة مقسومة إلى قسمين واحدة مخصصة للإناث وأخرى للذكور، وموظفين أمامهما كومة من الأوراق والسجلات لكافة المواد عليهما ان "ينبشا" منها لكل طالب علامته.


الطلاب الذين انتظر بعضهم لساعات ليعرفوا علاماتهم، انتقدوا الطريقة البدائية "يجري من قبل الموظفين بشكل يدوي" دون وجود أي جهاز كومبيوتر تحت تصرفه او بمتناول الطلاب ليحل هذه الأزمة ويريح الطلاب من عنائهم .

 

تأخير وتدافع

سيريانيوز التقت عددا من طلاب كلية الآداب أثناء وقوفهم بانتظار الدور حيث قال وائل سنة ثانية قسم الآثار "لم أستطع أن أحصل على علاماتي بعد استلامي الوصل بسبب ضيق الوقت و الحجم الكبير للطلاب رغم وقوفي حوالي الساعتين بسبب الطابور الطويل من الطلاب أمام نافذة العلامات"، مضيفاً أن "الوضع ازداد سوءا نتيجة عدم وجود أي تهوية مناسبة أو مراوح لتخفيف درجات الحرارة ".

وأضاف وائل أنه "وبعد الانتظار الطويل أتى أحد الموظفين و أخذ معه مجموعة من علامات الأقسام و استقر في غرفة أخرى، ثم قرأ أسماء الأقسام الموجودة لديه فبدأ الطلاب بالتدافع نحو غرفته حتى يحصل كل واحد منهم على الدور الأول، لافتاً إلى أنه "رغم الفوضى التي عمت إلا أن الموظف لم يكلف نفسه عناء الخروج وإعادة الدور إلى ما كان عليه واختلط الحابل بالنابل ".

بدورها قالت عبير سنة رابعة إعلام " لليوم الثاني وقفت بانتظار الموظف منذ الساعة الثامنة صباحا لكن هذه المرة خارج المبنى المخصص للحصول على كشف العلامات، بسبب تحويل الممرات بالمبنى إلى قاعة امتحانيه، وبعد أن قدمت الأوراق وانتظرت لمدة ثلاث ساعات خرج أحد الموظفين ليعيد توزيع وصولات جديدة على الطلاب بسبب خطأ حصل أثناء ترتيبه الأوراق ما دعاني للانتظار لثلاث ساعات أخرى".

 

البحث عن النتائج بشكل يدوي

وأردفت عبير أنه "من المعيب أن يكون البحث عن نتائج الامتحانات بشكل يدوي عبر السجلات، دون توافر أي جهاز كومبيوتر يختصر كل الوقت على الموظفين والطلاب"، مشيرة إلى أن "الوقت المحدد لكل طالب حتى يتمكن من أخذ طلبه حوالي نصف ساعة على الأقل ".

من جهته قال محمد طالب أدب عربي سنة ثالثة أنه " من المعيب أن تتم عملية بسيطة كالحصول على كشف العلامات بشكل يدوي، وكأن موظفي الجامعة لم يسمعوا بشيء تم اختراعه يدعى الانترنيت، ورغم وصولنا للقرن الحادي والعشرين إلا أن أبسط الأمور لدينا ما زالت بحاجة لعملية معقدة حتى تتم"، مشيراً إلى أن "إدارة الجامعة يقع على عاتقها كامل المسؤولية عن هذا التقصير إن كان بإخراج كشوف العلامات أو تأخر إصدار النتائج".

وتابع محمد "مضى على وقوفي بهذا الطابور حوالي أربع ساعات وإلى الآن لم أستطع أن أحصل على نتيجة مادة واحدة بقيت لي في السنة الثالثة"، لافتاً إلى أن " هذه المحاولة الثانية له بالحضور إلى الجامعة لكن دون الخروج بنتيجة".

 

النتائج صدرت قبل 10 أيام

وللوقوف على شكوى الطلاب التقت سيريانيوز نائب عميد كلية الآداب لشؤون الطلاب والشؤون الإدارية خالد الحلبوني حيث أكد أن " كلية الآداب قامت بالإعلان عن جميع نتائج الامتحانات قبل صدور المرسوم بعشرة أيام، وبكافة الوسائل إن كان على الموقع الالكتروني للكلية واللوحات الإعلانية في الجامعة"، مشيراً إلى أن " كامل المسؤولية تقع على عاتق الطالب نتيجة لإهماله كشف العلامات إلى إن أصدر السيد الرئيس المرسوم حيث كانت المدة ما بين المرسوم وموعد الامتحان قصير جداً وبالتالي لم يتسن للبعض الحصول على علاماتهم حتى هذا الوقت".

وحول موضوع التسيير الذاتي للطلاب والازدحام حول مكاتب الكلية أشار الحلبوني إلى أن " كلية الآداب لا علاقة لها بموضوع التسيير الذاتي حيث أن الريع يعود لاتحاد طلبة سوريا، إضافة إلى أن الموظفين القائمين بالعمل وطريقة العمل تابعة بشكل كامل للاتحاد، ودور الجامعة محصور بتقديم المكان فقط ".

 

العلامات متوفرة على موقع الكلية

وأضاف الحلبوني أن " مكاتب التسجيل والتسيير الذاتي شهدت بعض الضغط الطلابي نتيجة اجتماع التسجيل على دبلوم التربية والتسجيل بالدراسات العليا للماجستير والكم الهائل من الطلاب نتيجة المرسوم"، لافتاً إلى أن "عدد المتقدمين في جميع الاختصاصات حوالي 46 طالب، إضافة لوجود حوالي 15 ألف خريج يعملون على إنهاء أوراقهم ".

ولفت نائب عميد كلية الآداب لشؤون الطلاب إلى أن "نتائج امتحانات الفصل الثاني لجميع أقسام كلية الآداب موجودة على موقع كلية الآداب، وتم التنويه إلى ذلك عبر اللوحات الإعلانية ضمن مبنى الكلية حيث ورد ضمن الإعلان اقتراح للطالب بالدخول إلى الموقع الالكتروني والحصول على النتائج كاملة بأي وقت شاء "، مشيراً إلى أن "الطالب عادة يميل للطريق الأسهل، وحتى لا يكلف نفسه عناء البحث يعود إلى التسيير الذاتي للحصول على طلبه".

 

15 شاب للمساندة والعدد مخول للارتفاع حال اللزوم

بدوره، قال رئيس فرع جامعة دمشق لاتحاد طلبة سورية منح سمارة أنه "تم التنسيق مع قيادة الاتحاد ومسؤولي الوحدات الإدارية وأعضاء الهيئات الإدارية لمحاول استيعاب العدد الكبير من الطلاب ومساعدتهم قدر الإمكان إن كان بتأمين الدور أو تنظيم الطلاب"، مضيفاً أنه " تم الإيعاز لـ 15 شاب من الاتحاد بالتوجه إلى كلية الآداب لتقديم العون للكادر الموجود هناك".

 وأكد السمارة أن"كلية الآداب تملك الكادر الكافي من موظفي الاتحاد لتنظيم العمل وتسيير أمور الطلاب فيها قبل صدور الدورة الاستثنائية ولكن مع صدور المرسوم فيجب على الجميع تحمل المسؤولية "، مشيراً إلى أنه "سيتم إضافة العدد عدة أضعاف في حال لزم الأمر".

حسام قدورة – سيريانيوز شباب


Powered By Syria-news IT