2010-03-25 01:04:28
في متابعة لمسلسل الضرب في المدارس... الضرب يصل إلى مدرسة للشريعة

والدة الطالب : لم يشف غليل الأستاذ بضرب الأيدي وقام  بضرب ابني على وجهه بالمسطرة

مدير المدرسة : الطالب استفز الأستاذ على مدار الحصة

الطالب ضحية  الضرب مرة أخرى، أدوار الشخصيات ذاتها بكل مسلسل للضرب في المدارس، الأستاذ يضرب والطالب "يعطب"، لكن المختلف هذه المرة  هو أن ساحة الضرب  مدرسة  للشريعة وتابعة لوزارة الأوقاف " مدرسة الحديث النبوي الشريف الشرعية للذكور".


الأستاذ ضرب الطالب على أذنه بواسطة مسطرة ما أدى إلى "عطب" أذن الطفل حسب قول أهله، وهذا ما لم تنكره إدارة المدرسة، وبحسب ما أوضحه تقرير الطب الشرعي فإن "عمرو في الصف السابع" وهو الطالب المضروب، قد تعرض لقطب صيوان أذنه اليسرى مع وجود كدمة خلف هذه الأذن، حيث ألزم التقرير "عمرو" أن يعطل عن "العمل" مدة 10 أيام.

الضرب ليس طريقة للحل..

القصة من الأم "أمل شالاتي" بدأت بقولها "أقر بأن "عمرو" طفل كثير الحركة لكنه مهذب ولا يؤذي أحداً والضرب ليس طريقة لحل الأمور، فهذه ليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها لابني".

وتابعت شالاتي "في المرة السابقة تم طرد ابني عمرو من مبيت المدرسة بعد أن ضرب بطريقة "حقيرة" بالأقدام ومن دون سبب، وقام شيخ المدرسة بطرد المدرس الذي ضرب عمرو وقتها وعندما علم المدير بتصرف الشيخ، قام بطرد عمروا من المبيت".

أما عن حادثة الضرب الأخيرة "لعمرو" فروت أمل شالاتي القصة لسيريانيوز وقالت إن "عمرو صبي كثير الحركة، وعند انتهاء حصة اللغة الإنكليزية قال للأستاذ "أستاذ حصتك قد انتهت" عندها فقد الأستاذ السيطرة على نفسه وسأل الطلاب عن المتحدث، حينها أجمع الطلاب على عمرو".

وأردفت الأم "لم ينكر عمرو ذلك واعترف بقوله، حينها ناداه الأستاذ وانهال عليه بالضرب بيده أمام الطلاب على وجهه، عندها حاول عمروا الهرب وأن يرتدي حذاءه الذي فلت منه، وفي هذه الأثناء لم يشف غليل الأستاذ بضرب الأيدي وقام  بضرب عمرو على وجهه بالمسطرة الهندسية".

"حاول عمرو الهرب لكن الأستاذ رمى بالمسطرة نحوه" حسب ما قالته الأم، وتابعت "ابتعد ابني عن المسطرة التي ارتطمت بالنافذة وكسرتها، بعدها بدأت أذن عمرو بالنزيف شيئاً فشيئاً ولم يشعر بها، حتى قام استاذ الرياضيات والمدير بإسعافه إلى مشفى الهلال الأحمر وهددوه على الطريق بأن لا يقول القصة طالبين منه الإدعاء بأنه سقط على الدرج".

وقالت أم الطالب عمرو "تقدمنا بمذكرة بحث عن الأستاذ لقسم شرطة الحريقة، بعد أن هرب الأستاذ من المدرسة إثر الحادثة" مضيفةً أن "المدرسة لم تخبرنا بما جرى حتى نهاية الدوام والحادثة تمت في الساعة 11 صباحاً".

 

الجملة التي قسمت ظهر البعير...

للقصة تبريرات من قبل إدارة "مدرسة دار الحديث للذكور"، حيث كان قول الطالب في نهاية حصة اللغة الإنكليزية "انتهت حصتك استاذ" إساءة كبيرة ومستفزة للأستاذ بحسب إدارة المدرسة، وقال مدير المدرسة وليد كلاسي إن "عمروا استفز أستاذ اللغة الإنكليزية بشكل فظيع حين قال "استاذ انتهت حصتك"، حيث كانت هذه الجملة القشة التي قسمت ظهر البعير لأن الطالب كان قد استفز الأستاذ على مدار الحصة".

وعن تفاصيل حادثة الضرب قال كلاسي "حين قال استاذ اللغة للطالب افتح يدك لم يستجب حتى حدث ما حدث إضافةً إلى ان المدرس لم يكن يملك مسطرة بل كانت المسطرة موجودة مع أدوات الهندسة التي نتركها في كل الصفوف على الطاولة" مشيراً إلى ان "الأستاذ لم يرم المسطرة على الطالب لكنه حين رأى أذن عمرو تنزف رمى المسطرة من يده على الجهة الأخرى وكسرت النافذة".

وتابع المدير "أسعف أستاذ الرياضيات في المدرسة الطفل إلى المشفى دون أية تهديدات كما قيل، ووجهنا إنذاراً للمدرس لأن المدرس مكلف من وزارة الأوقاف ولا يمكننا القيام بأكثر من ذلك، ولم نرفع القصة للوزارة لأن القصة حلّت بشكل ودي، مع هذا وفي حال تكرار القصة ينهى تكليف المدرس بشكل مباشر".

وتابع المدير" قمنا بإسعاف الطفل للإطمئنان عليه، ومن ثم قمنا بإعلام أهله عن القصة بعد أن تمت المعالجة" وأردف مدير مدرسة دار الحديث للذكور "ذهبنا إلى بيت الطالب واعتذرنا منهم و"طيبنا خاطرهم"، حتى اسقط الأب حقه، وتم نقل عمرو من شعبته إلى شعبة أخرى ولم يعد يدرسه ذات الأستاذ الذي ضربه، وبرأي أن هذا  الطفل سيء سلوكاً ودراسةً ومستهتر لأبعد الحدود".

وعن فصل عمرو من مبيت المدرسة قال كلاسي "بسبب تجوال عمروا ليلاً في المبيت وعدم نومه استدعينا ولي أمره لفصل الطالب من المبيت دون أن يتعرض للضرب".

وحول هروب الأستاذ من المدرسة، قال وليد كلاسي "الأستاذ لم يختف ولم يتوار عن الأنظار لكنه لا يملك سوى 3 حصص في المدرسة، وعندما اخبرني عن الحادثة ذهب إلى بيته لأنني المدير هنا وأنا المسؤول، وقد داوم الأستاذ بعد ذلك اليوم بشكل طبيعي لأن الأهل تنازلوا عن حقهم".

 

إما غبي وإما متصنع..

من جهته قال مدرس مادة الحديث الأستاذ سمير بطّال وهو أحد أساتذة عمرو إن "العام الدراسي الحالي هو الأول لعمرو في مدرسة دار الحديث بعد أن تم نقله من مدرسة خاصة إلى هنا "بواسطة" حيث كانت علاماته لا تؤهله للالتحاق بهذه المدرسة، وهو طالب كثير الحركة من بداية العام  وأسئلته كثيرة وتصب خارج المنهاج".

وتابع بطّال "نتيجة المشاكل التي قام بها "عمرو" بالمبيت تم نقله للدوام النهاري وهنا زادت مشاغبته أكثر من السابق، وتم فصله من المبيت دون ضرب ولو كانت هناك حادثة ضرب لكان المشرفون اليوميون كتبوا ذلك بتقريرهم اليومي الذي يرفع للإدارة" مضيفاً إنه "في أغلب الأحيان لا يهتم هذا الطالب بحفظ واجباته وهو فضولي زيادةً عن اللزوم واستفساراته غير مفيدة، وجميع الأساتذة يشتكون من تصرفاته".

اما فيما يخص تهديد الطالب بعدم ذكر تفاصيل الحادثة، فقد علّق الأستاذ بطّال على ذالك قائلاً "شهدت قول المدير شخصياً ولم تكن هناك أية تهديدات، وطلب المدير من الطفل عدم ذكر تفاصل الحادثة حتى لا تتدخل الشرطة، لأنه يريد ان يحل القصة سلمياً ليس إلا، وهذا ماحدث".

وعن شخصية عمرو تابع بطّال "استنتجت أن هذا الطالب إما غبي وإما يتصنع الحركات حتى يضحك الطلاب  محاولاً إظهار شخصيته خارج إطار الدراسة، وبالنسبة لي لم اجد دفتر هذا الطالب كاملاً أو مرتباً ولا مرة، فهو طالب مدلل زيادة عن اللزوم، وقد اتسعت دائرة الأذى التي يقوم بها حتى طالت الأساتذة والطلاب فمن الممكن أن ينحى احد الطلاب منحاه، فنصيحتي لأهله أن يضيقوا دائرة أذى هذا الطالب وأن يضعوه في مدرسة أخرى ويشرفوا عليه".

حازم عوض – سيريانيوز شباب


Powered By Syria-news IT