2010-01-20 11:18:53
الطريق إلى الخيم الامتحانية في كلية الآداب بدمشق "سالك بصعوبة" والإدارة تعلق استخدامها ليومين بسبب الأحوال الجوية

نائب عميد الآداب: الخيم ستبقى حلاً مطروحاً ريثما تستلم كلية الآداب أبنيتها الجديدة

طالب: الخيم ستبقى حلاً فاشلاً كون المطر ليس المشكلة الوحيدة فيها

أوقفت كلية الآداب بدمشق لمدة يومين عمل الخيم الإمتحانية نتيجة هطول المطر الذي نفد إليها من السقف، وكانت إدارة الجامعة قد اعتمدت الخيم كمقرات مؤقته لتقديم الإمتحانات،


الا انه وبعد هطول الأمطار في اليومين الماضيين تم نقل الطلاب إلى الهنغارات والمدرجات مجدداً ريثما تتم أعمال الصيانة، التي أكد نائب عميد الكلية انها ستنتهي خلال يومين، وبعدها يعود الطلاب تقديم الامتحانات بالخيم.

 

سوء تخطيط

وسط الخيم الإمتحانية، التقت سيريانيوز بعض الطلاب الذي جاؤوا لتفقد الخيم ومعرفة ان كانت صالحة للاستخدام هذا اليوم، حيث قال الطالب في قسم الجغرافية رائد "بدايةً كان شكل الخيم موحياً بعدم قدرتها على تحمل فصل الشتاء، ومنذ اليوم الأول كان الهواء يلاعب أطرافها ويصدر أصواتاً مزعجة، عدا عن مكان الخيم في باحة الكلية الذي أدى إلى سماعنا لأصوات الطلاب في الخارج وأحاديثهم، وبالمختصر هي غير صالحة للاستخدام".

وأردف" في الأمس وجدنا إعلانات على أبواب الخيم ، لإرشاد الطلاب إلى الأمكنة الإمتحانية البديلة عن الخيم، التي كان وضعها سيء جداً نتيجة هطول المطر بغزارة" مضيفاً أن " الخيم كانت حلاً أسوء من الهنغارات الغير صالحة بالأصل، وخاصة في أوقات الإمتحانات".

وتسائل رائد عن "خطة الجامعة وهدفها من الخيم"، وقال" ألم تفكر الجامعة أثناء تركيبها للخيم الإمتحانية أنه من المحتمل أن ينزل المطر يوماً ما وخاصة أننا في فصل الشتاء، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على سوء التخطيط والتنظيم والقرارات الغير مكتملة".

ولم يكن الوضع بالأفضل بالنسبة للطالب حمود من قسم الجغرافية أيضاً، حيث عبر عن رأية بالقول "الخيم كانت كالذي يجود بالموجود، وهذه هي إمكانية جامعتنا القصوى، لكن المضحك المبكي أنه كان بإمكان الجامعة توزيعنا على قاعات ومدرجات أخرى منذ البداية، وكان من الممكن أن تستنجد بقاعات معهد اللغات أو الطب وغيرها".

وأضاف حمود، إن "الخيم غير صالحة للإستخدام لا في الشتاء ولا في الصيف، فالحر يدخلها كما يدخلها الماء ويتلاعب بها الهواء، وإن كانت هناك تدفئة وأنا أقر بذلك، إلا أن رائحة المازوت الكريهة تكاد تخنقنا، وبهذا تكون الخيم حلاً فاشلاً كون المطر ليس المشكلة الوحيدة فيها".

 

حل سريع

ولم يكن الأمر بهذا السوء بالنسبة لإدارة كلية الآداب، حيث قال نائب عميد كلية الآداب للشؤون الإدارية والطلاب خالد الحلبوني، إن " نتيجة عدد الطلاب القليل في الجلسات الإمتحانية يومي الإثنين والثلاثاء واللذان شهدا هطولاً مطرياً كثيفاً، رأت إدارة كلية الآداب قبل البدء بالإمتحانات ب 3 ساعات، أن تدمج الطلاب المتقدمين للإمتحانات في هذين اليومين بالهنغارات والمدرجات، وتم وضع إعلانات بتوزيع الطلاب الجديد، فالخيمة رقم واحد نقل طلابها إلى الهنغار واحد مثلاً، ولم يشكل ذلك عبئاً على الإدارة".

وأضاف الحلبوني" أحضرنا يوم الإثنين صباحاً متعهد الخيم والعمال ليقوموا بأعمال الصيانة المطلوبة، فمن المتوقع أن تعود الخيم للعمل يوم الأربعاء، وفي حال عدم صلاحيتها حتى يوم الخميس سنواجه مشكلة كبيرة، لأن الجلسات الإمتحانية في هذا اليوم تحوي أعداداً كبيرة من الطلاب".

من جهته احد المراقبين (رفض التصريح باسمه) كشف بان "حل توزيع الطلاب على المدرجات الأخرى، سبب إرباك للموظفين في تلك المدرجات وحصلت أخطاء في التفقد، واضطررنا الى كتابة أسماء الطلاب على ورقة" ولفت الى ان " تضاعف عدد الطلاب في المدرجات والقاعات الامتحانية خلافا لما هو مخطط له، أدى الى صعوبة في عملية المراقبة".

 

ورشة لصيانة الخيم

وكانت فرق الصيانة قد بدأت بإصلاح الخيم منذ يوم الإثنين، وعن أعمال الصيانة التي تخضع لها الخيم قال كنان وهو أحد العمال، إن "الخيم لم تتضرر أبداً، لكن الشيء الوحيد الذي حدث هو تجمع المطر على الأسقف ما أدى إلى تسربه داخلها، وعلى هذا نقوم بوضع أسلاك معدنية تشد سقف الخيمة وتمنع تجمع مياه المطر" لافتاً إلى أنه" تم الاحتراس بدايةً من تجمع المياه داخل الخيم، لذلك وضعت " تصوينات" من البلوك كي تمنع دخول المياه من الأطراف أوتجمعها في الداخل".

 

الاحتمالات المطروحة للحل

وعن سبب استخدام الخيم، قال الحلبوني، إن "الدولة أزالت 8 هناغير من الكلية، وكان لابد من إيجاد بديلاً لها، وكان الحل الوحيد المتاح هو نصب الخيم طيلة أيام الإمتحانات فقط، كون الطلاب المستفيدين من مرسوم استنفاذ فرص الرسوب قد زادوا عدد المتقدمين للإمتحانات، حتى وصل عدد الطلاب المتقدمين للإمتحان هذا الفصل في كلية الآداب إلى 20 ألف طالب".

أما عن امتحانات الفصل الثاني أوضح الحلبوني" هناك احتمال بأن نزيد عدد الجلسات الإمتحانية في الفصل الثاني بدلاً من استخدام الخيم، كون التوقيت الصيفي يحتمل زيادة عدد الجلسات الإمتحانية في اليوم الواحد"لافتاً إلى انه " هناك إحتمال آخر بأن تبقى الخيم الإمتحانية كون الجو صيفي ولا توجد رياح أو أمطار"مضيفاً" ستبقى الخيم حلاً مطروحاً ريثما تستلم كلية الآداب توسعاتها وأبنيتها الجديدة بتاريخ 1\9\2010"

يشار إلى أن عدد المقرات الإمتحانية في كلية الآداب بدمشق يصل إلى حوالي 42 مقر، شكلت الخيم الإمتحانية خمسها، أي 9 خيم.

حازم عوض-سيريانيوز شباب

 

 


 

Powered By Syria-news IT