2010-01-13 23:07:33 | ||||||||
شباب غيروا حياتهم من خلال اشتراكهم ببرنامج عالمي للتطوع |
||||||||
مشرف البرنامج: الشباب اكتسبوا مهارات شخصية من خلال العمل التطوعي ومعايشتهم للجمعيات الأهلية "تغيرت نظرتي للحياة بعد الالتحاق ببرنامج -التبادل العالمي- كان طموحي كطالب في كلية الحقوق بدمشق، أن أصبح محامٍ في السلك الدبلوماسي، ولكن بعد الالتحاق بالبرنامج؛ صممتُ على أن أعمل في مجال المنظمات الحقوقية". انضم يزن و17 شاب في العامين الماضيين إلى برنامج -(Global Exchange) التبادل العالمي- الذي يستقطب سنوياً 8 متطوعين من سورية، ومثلهم من بريطانيا، من كلا الجنسين، ليعملوا لمدة 6 أشهر في بريطانيا وسورية، بالعمل التطوعي في مؤسسات خيرية أو أهلية، تعمل على تنمية المجتمع المحلي، حيث يعمل كل متطوع مع نظيره في نفس الجمعية، ويعيشان معا بعيداً عن أهلهم وأصدقائهم وبيئتهم، لدى أسرة في المدنية المضيفة. تطوع.. تطوع يتابع يزن حديثه عن البرنامج بقوله إن "عملي في جمعية تنظيم الأسرة عرفني على البرنامج، حيث دخلت في مثل هذا الوقت من العام الماضي إلى الانترنت لتسجيل اسمي في البرنامج، وبعد التسجيل بدأت المنافسة بيني وبين المنتسبين الآخرين"، مضيفاً أنه "بعد قبولي في البرنامج بدأت حياتي". وحول حياته الجديدة يروي يزن لسيريانيوز "خلال البرنامج عملنا مع جمعيات متعددة أهمها جمعية قرى الأطفال SOS، وجمعية تنظيم الأسرة، ومدرسة آفاق، وكان عملنا ضمن كل جمعية حسب الأهداف التي وضعتها تلك الجمعية لنفسها"، متابعاً أنه "في قرى الأطفال عملنا مع المتطوعين البريطانيين على تعليم الأطفال اللغة الانكليزية وتدريبهم ليقدموا امتحاناتهم المدرسية بنجاح". تجربة أخرى خاضها جورج جبران مع برنامج التبادل العالمي العام الفائت وقادته إلى بريطانيا، حيث قال "كان العمل التطوعي في بريطانيا يختلف عن سورية، فكانت أغلب النشاطات في بريطانيا اجتماعية ويستفاد منها لاكتساب خبرة كبيرة للشخص، فيما تستفيد في سورية من تنمية مهارات التواصل". أما عن نشاطاتهم في سورية أضاف جورج أن "تنظيف المساجد وزيارة المسنين وتوعية الأحداث كانت من أبرز نشاطات الجمعيات التي تعامل معها البرنامج". ثلاثة بواحد! وللتعرف على تفاصيل البرنامج وطرق التسجيل به التقت سيريانيوز المشرف على المبادرة إياد القبيطري حيث قال إن "المجلس الثقافي البريطاني أعجب بالبرنامج، وطوره بما يتناسب مع الدول التي يعمل بها، فالثقافة العربية تختلف تماما عن الغربية، فلا يمكن حسب الثقافة العربية أن تضع شاب وفتاة في نفس العائلة"، مضيفاً أن "البرنامج له ثلاث جوانب". وحول الجانب الأول قال القبيطري إن "الجانب الأول يفيد المنتسب من خلال التحكم بشخصيته، فكثير من المنتسبين كانوا ينفعلون لأسباب عادية خلال حياتهم ولكن معايشتهم لجو جديد ولفترة طويلة جعلتهم يكتسبون الكثير من المهارات الشخصية سواء عن طريق التحكم بشخوصهم أو عن طريق تنمية ذاتهم". وفيما يخص الجانب الثاني الذي يستفيد منه المتطوعين قال القبيطري إن "المتطوعين ومن خلال معايشتهم للجمعيات الأهلية التي تعمل على علاج الكثير من المشاكل العالمية كالفقر والأمور الاجتماعية، يعملون على حل هذه المشاكل فيكونون مفيدين لمجتمعهم من خلال عملهم التطوعي، ويستفيدون من خلال انعزالهم عن أسرتهم وأصدقائهم وعيشهم حياة مختلفة تماماً عن التي يعيشونها". وحول الجانب الثالث لفت القبيطري إلى أن "هناك يوم في البرنامج اسمه يوم المواطن العالمي، وفي هذا اليوم يطلب من المتطوعين أن يبحثوا ويتخصصوا بعناوين عامة تعطى لهم، وهنا يتعلم المتطوع الذي يناقش في هذه المواضيع كيفية النقاش وأسسه"، مشيراً إلى أن "الشباب في هذا النشاط هم من يثيرون النقاش ويطرحونه رغم وجود اختصاصيين بالمواضيع المطروحة". الاستمرارية الهدف الأكبر.. وتابع المشرف على مبادرة التبادل العالمي أن "الهدف الأكبر للبرنامج هو إحداث نوع من الاستمرارية، فالمتطوعين بعد عودتهم اتصلوا بالمتطوعين خلال السنوات الماضية عن طريق الإيميل، وعملوا على الاتصال بالجمعيات المتواجدة في مجتمعهم ليعرضوا خدماتهم المجانية"، مشيراً إلى أن "الكثير من الجمعيات الخيرية في سورية لديها المكان والمال ولكن ينقصها اليد العاملة". وعن اختيار المنازل والعلائلات التي سيقضي فيها المتطوعان حياتهم بعد عودتهم من العمل في الجمعيات الخيرية أردف القبيطري أن "الأسس التي نختار عليها العائلات ليست أسس مادية أو اجتماعية، وإنما ما يهمنا في هذه العائلات التي ستعطى تعويض مادي أن يكون لديهم غرفة تصلح لأن ينام فيها المتطوعان، فضلاً عن أن يكون لديهم اهتمام بالبرنامج وفكرته"، مشيراً إلى أنه "لا يهمنا حجم البيت ومكان السكن، بقدر ما يهمنا التفاعل مع المتطوعين واصطحابهم للأعراس والعزاء، ليتحقق هدف البرنامج". تقشف وليس رفاهية وحول مشاركتهم في البرنامج قالت منسقة تطوير البرامج في مشروع "شباب" لين اللاطي لسيريانيوز إن "مشروع شباب والمجلس الثقافي البريطاني وخدمات التطوع لما وراء البحار يعملون على استقطاب الشباب ليعيشوا في كل من سورية وبريطانيا لمدة 3 شهور". وأضافت اللاطي أن "اللغة الانكليزية مفيدة في أن يكون الشاب على معرفة واسعة بها ولكنها ليست شرط للقبول في البرنامج"، لافتة إلى أن "الشاب من خلال معيشته مع شريكه البريطاني في سورية ومعيشته لـ 3 شهور في بريطانيا سيكتسب مهارات كثيرة في اللغة الانكليزية". وأشارت اللاطي إلى أن "جميع المبالغ التي ينفقها الشباب مغطاة"، مضيفة أن "المبلغ الذي يأخذونه متواضع جداً، فأحد أهداف البرنامج تعليم المنتسب له التقشف فقد يكون المنتسب يعيش حياة كريمة بين أهله ولكن ضمن البرنامج لن تكون حياته مرفهة، وإنما ستكون عملية". استفاد يزن وجورج وغيره من الشباب الملتحقين ببرنامج التبادل العالمي "باكتشاف ذواتهم"، واستمروا بالعمل التطوعي من خلال تأسيسهم لنادي "GX Club"، والذي يساعد الكثير من الجمعيات الأهلية والخيرية في سورية. براء البوشي – سيريانيوز شباب |
||||||||
Powered By Syria-news IT |