مراهقين :الاركيلة للكيف وسعرها 100 ليرة سورية فقط

شرطة المحافظة : المخالفة هي " اشغال رصيف "ونعيد لهم " القصبة "

تعتبر حدائق دمشق مقصدا مجانيا لبعض العائلات واطفالهم و المراهقين خلال فترة الاعياد حيث ينتشر الباعة الجوالين عارضين في "بسطات" او " عربات" او " طاولات صغيرة " بضاعتهم من البوشار و الفول النابت وفنجان القهوة و الاركيلة التي تقدم لكل الزوار دون استثناء

سيريانيوز رصدت تقديم الاركيلة لاطفال في هذه الحدائق من خلال "بسطات" يديرها مجموعة من الشباب وعلى بعد لايتجاوز 200 م من قسم الشرطة

مراهقين :الاركيلة للكيف وسعرها 100 ليرة سورية فقط

يقول احد المراهقين متوسطا رفاقه الاثنين " اتيت مع رفاقي للترويح عن النفس واشتريت الاركيلة من البائع بسهولة مع تخديمها "بالجمر" طوال فترة مكوثي هنا ولا اشعر انني مخطىء "

ويتابع حديثه نافثا دخانه " المعسل متوفر بكل النكهات وسعرها مناسب وتصل الى مقعدك دون عناء وهي للكيف ولا اعرف ان بيع منتجات التبغ ممنوع لمن هو دون 18 "

ويضيف مبتسما " لا استطيع تدخين الاركيلة في المنزل بوجود اهلي" ويبرر تصرفه بان "الدنيا عيد "

البائع : الاركيلة بـ 75 ليرة والمخالفة 500 ليرة والرزقة على الله

من جهته يقول صاحب "بسطة الاركيلة" تحفظ على ذكر اسمه " يساعدني مجموعة من الشباب في عملي لتخديم الزبائن يحملون ما استطاعوا حمله عندما تاتي " الكبسة" ويركضون لتقليل الخسائر"

ويضيف" شرطة المحافظة تصادر ما امكن من الاراكيل وتعطينا وصل بحجة اشغال الرصيف ونسترجعها بعد دفع الغرامة البالغة 500 ليرة على كل وصل "

ويتابع " ادير عملي من على هذه الطاولة الصغيرة المحمولة و نقدم الاركيلة لرواد الحديقة في فترة الاعياد ويختلف السعر حسب الزبون مابين 75 و100 ليرة كما اقدم القهوة والشاي ايضا لمن يرغب فلدي عائلة واطفال اعيلهم "

وعند سؤاله عن مخالفة القانون بتقديم الاركيلة لمن هو دون 18 قال" يطلب الاركيلة احيانا اطفال عمرهم 6 و8 سنوات ويصل بعضهم ل15 عاما " معتبرا الامر " عادي"

شرطة المحافظة : المخالفة هي " اشغال رصيف "ونعيد لهم " القصبة "

وخلال تواجد سيريانيوز وصلت دورية لشرطة المحافظة حيث قال رئيس الدورية عمار" نصادر الاراكيل و لا توجد رخصة لتقديمها هنا اشغال الرصيف يعاقب عليه القانون "

ويتابع " نوقف السيارة بعيدا ونتحرك بشكل مفاجىء باتجاه الاراكيل الموزعة ونصادرها من امام الزبائن "

ويضيف " نعيد القصبة للمخالف بعد تنظيم ايصال بنوع المخالفة ودفع الغرامة "

وعن تقديم الاركيلة للاطفال وبعد مشاهدة ذلك موثقا بالصورة "لم يعلق" رئيس الدورية حول الموضوع واكتفى "بمغادرة المكان "

بعض الاهالي : طفلي طلب مني "العيدية" لشراء الاركيلة والامر مجرد تقليد

والتقت سيريانيوز بعض الاهالي المتواجدين في نفس الحديقة حيث قالت ام رامي " اخذوا الاركيلة فقط وتركوا البائع و "البسطة" بعض قليل ستعود الاراكيل لتقدم من جديد "

واضافت " الشباب لايعرفون الخطر من الاركيلة ويقلدون بعضهم بشرائها خاصة مع يسر الحصول عليها هنا وتوفر النقود معهم في العيد"

من جهته قال وائل _ مهندس ميكانيك _ " المراهقة مرحلة خطيرة لجهة الادمان على التبغ يجب الحزم في تطبيق القوانين المانعة لبيع منتجاته لاطفال وتشديد المراقبه في الاعياد "

ويتابع " تفاجئت بطلب ابني الصغير 9 سنوات " العيدية " ببرائة ليشتري الاركيلة مثل باقي الاولاد في الحديقة يجب الحزم من الدولة تجاه هذه المسائل "

يذكر ان المرسوم التشريعي رقم للعام 2009, والذي تضمن 22 مادة, قضى بمنع التدخين وبيع منتجات التبغ وتقديمها في الأماكن العامة وخاصة لمن هم دون 18 عاما, بالإضافة إلى منع الإعلان والدعاية عن منتجات التبغ وتعاطيه

رهيم صوان _ سيريانيوز