2009-11-26 13:34:07
طلاب ماجستير إدارة المخاطر الصناعية والبيئة بجامعة دمشق "قلقون على مستقبلهم"

طلاب: نحمل جامعة دمشق المسؤولية كاملة إن لم تصل الرسوم للجامعة الفرنسية قبل انتهاء التسجيل

جامعة دمشق: لن يضيع شيء على الطلاب فالأمر متابع

يعاني 18 طالب من طلاب ماجستير التأهيل والتخصص، إدارة المخاطر الصناعية والبيئية، في كلية العلوم بجامعة دمشق،


من عدم قدرتهم على التسجيل في جامعة بواتيه الفرنسية "بسبب عدم قدرة جامعة دمشق على إيصال رسوم تسجيل طلابها للجامعة الفرنسية".

وحمل الطلاب بإجماعهم "جامعة دمشق المسؤولية كاملة إن لم تصل الرسوم للجامعة الفرنسية قبل انتهاء التسجيل في نهاية الشهر الجاري"، فيما أكدت جامعة دمشق أنه "لن يضيع شيء على الطلاب، حيث أن هذا الأمر هو الشغل الشاغل لديها، ومتابع يومياً".

وتبرم جامعة دمشق، مع جامعة بواتيه الفرنسية اتفاقية تنص على حصول الطلاب على شهادتين منفصلتين سورية، وفرنسية في حال الانتهاء من دراستهم للماجستير.

طلاب: إذا لم نسجل قبل نهاية الشهر لن نمنح شهادة الماجستير من جامعة بواتيه الفرنسية

ويشرح علاء (طالب ماجستير) مشكلته وزملائه، بقولهم لسيريانيوز إنه "ومع بداية التسجيل في العام الدراسي الجديد، أخبرتنا الجامعة أن تحصيل الرسوم لن يكون كالسنة الماضية، بسبب صدور المرسوم رقم (1)".

ويتيح المرسوم التشريعي رقم (1) للجامعات إحداث برامج مشتركة كالماجستير والدكتوراه، بين جامعات وكليات سورية وأجنبية.

وبموجب هذا القانون يوضع لكل برنامج دراسات عليا نظام خاص، يصدق من مجلس التعليم العالي، فضلاً عن وضع نظام مالي أخر، يحدد الرسوم الواجبة استيفائها من الطالب وطريقة دفعها وصرفها، للجامعات المشتركة.

ويتابع علاء أنه "إلى الآن لم ندفع رسوم تسجيلنا للجامعة الفرنسية بسبب عدم قدرة جامعة دمشق، إيصال الرسوم لها"، مضيفاً أنه "ومنذ فترة تفاجئنا أن جامعة بواتيه أعطتنا مهلة للتسجيل تنتهي بنهاية هذا الشهر، وبالتالي إذا لم ندفع الرسوم لن نمنح شهادة الماجستير الفرنسية من جامعة بواتيه".

ولفت وسيم طالب أخر إلى أن "إيصال الرسوم هي  مسؤولية الجامعة وليست مسؤوليتنا"، مشيراً إلى أن "الدكتورة ابتسام حمد المنسق العام السابق للماجستير، عندما عدنا إليها قالت أنها تأسس لقسم علوم البيئة، ولديها مشاغل كثيرة، مضيفة أننا نحن المسؤولين عن متابعة أمورنا".

فيما قالت العضو المؤسس لماجستير إدارة المخاطر الصناعية والبيئة ابتسام حمد لسيريانيوز إن "إدارة الكلية طرحت المشكلة المالية التي تواجه طلاب الدراسات العليا منذ شهر على رئيس الجامعة، والذي أوكل المهمة إلى نائب رئيس الجامعة لشؤون الماجستيرات المشتركة"، مضيفةً أنه "وبحضور الجانب الفرنسي ناقشنا مع نائب رئيس الجامعة المشكلة، وتم إعطاء وعد بإيجاد حل لإرسال رسوم التسجيل، لجامعة بواتيه قبل انتهاء فترة التسجيل".

طلاب: "لماذا نشعر أن الجامعة الفرنسية مهتمة وجامعتنا غير ذلك"؟

وأشار باسم (أحد الطلاب) إلى أنه "ولمتابعة الموضوع سألنا المسؤول العلمي عن الماجستير مي نصير، التي أفادت أن سقفها عميد كلية العلوم".

بدورها اتصلت سيريانيوز مع المسؤول العلمي عن الماجستير في كلية العلوم مي نصير وأفادت أن "الحل عند عميد الكلية".

وتابع باسم أن "الطلاب ذهبوا إلى عميد كلية العلوم عصام قاسم، وأخبرهم أن تحويل النقود هو الشغل الشاغل لديه"، لافتاً إلى أن "العميد منذ شهر لا ينام الليل وتحويل النقود إلى جامعة بواتيه لم يتم إلى الآن".

ونوه الطالب إلى أنه ومع رفض الجميع المساعدة "قررنا الذهاب إلى نائب رئيس الجامعة، المسؤول عن الماجستيرات الأجنبية، حيث لم نجده في المكتب وطلبوا منا تسجيل مشكلتنا"، لافتين إلى أنه "وبعد تسجيل المشكلة لم يتغير شيء إلى الآن".

ولفت باسم إلى أنه "من غير المعقول أن لا نحصل على الماجسيتر من أجل فقط عدم قدرة جامعتنا على إيصال النقود إلى الجامعة الفرنسية"، مشيراً إلى أنهم "أرسلوا إيميل للأستاذ الفرنسي لطلب تلمس مراعاة الروتين في جامعة دمشق، وأخبرناه أن هناك مشاكل تواجهها إدارة الجامعة".

وأكد الطالب أن "رسوم التسجيل جاهزة، وأنهم كل يوم يحملونها معهم إلى الجامعة، لإبرازها للجامعة مجرد أن تطلبها".

وتساءل أكثر من واحد منهم "لماذا نشعر أن الجامعة الفرنسية مهتمة وجامعتنا غير ذلك، بدليل أن الجامعة الفرنسية ترسل كل سنة 3-4 طلاب من طلاب الماجستير، لعمل ستاجاتهم في شركات فرنسية، وأن جامعة دمشق إلى الآن لن تجد حل لمشكلة مفتاح القاعة".

وحول هذه المشكلة أوضح الطالب علاء "أنه ومع قدوم الأساتذة الفرنسيون لإعطاء المحاضرات، لن يحضر المسؤول عن فتح القاعة، وبالتالي عاد الأساتذة إلى منازلهم".

بدورها لفتت الدكتورة ابتسام حمد إلى تأخرها ساعة كاملة عن إعطائها للمحاضرة المقررة للطلاب، بسبب عدم وجود مفتاح للقاعة، التي يتم إعطاء الدروس فيها".

عميد كلية العلوم: إدارة الكلية مسؤولة عن طلابها ومتابعة لأمورهم

وحول "المشاكل" التي تعترض طلاب الماجستير قال عميد كلية العلوم عصام قاسم لسيريانيوز إن "طلاب الماجستير سجلوا في جامعة دمشق، ولكن لم يتم تسجيلهم في الجامعة الفرنسية، لأن دفع الرسوم للجانب الفرنسي يحتاج إلى تصديق من وزارة المالية، ووزارة التعليم العالي السورية"، مشيراً إلى أن "هذا يوقفنا عن أخذ أي رسوم من الطلاب في الوقت الحاضر".

وأضاف القاسم أن "الجامعة ستعمل على مراسلة الجانب الفرنسي لإيجاد طريقة ما، لإرسال الرسوم، أو لتأجيل التسجيل للطلاب السوريين".

وأكد عميد الكلية أن "رئيس جامعة دمشق أخبره أنه سيرسل رسالة إلى رئيس جامعة بواتيه، بهذا الشأن"، لافتاً إلى أن إدارة الكلية متابعة للموضوع، وأنها مسؤولة عن طلابها".

وحول مفتاح القاعة لفت عميد الكلية إلى أن "الآذن الذي كان يفتح القاعة لم يأت في ذلك الوقت، وكان هناك ظرف طارئ يومها ولا يوجد مشكلة".

فيما قالت الدكتورة ابتسام حمد بوجود سيريانيوز أنه "يجب على العمادة أن تدع نسخة من المفتاح لديها، لتدارك مثل هذه الأمور".

ولفت عميد الكلية إلى "خطأ" الطلاب في اللجوء للصحافة، وعدم القدوم إليه لعرض "مشاكلهم"، حيث أن "الباب مفتوح ولا نرد أحد".

نائب رئيس الجامعة لشؤون الماجستيرات المشتركة: "الأنظمة المالية ستصدر خلال أسبوعين"

وحول إيصال الرسوم إلى جامعة بواتيه الفرنسية قال نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون الماجستيرات الأجنبية راكان رزوق إنه "وعند صدور المرسوم التشريعي رقم (1)، والذي يتيح للجامعات إحداث برامج مشتركة كالماجستير والدكتوراه، بين جامعات وكليات سورية وأجنبية، تم إعداد الأنظمة المالية، لهذه الماجستيرات وتم إرسالها لوزارة التعليم العالي للموافقة عليها" مضيفاً أن "وزارة التعليم العالي أرسلت هذه الأنظمة لوزارة المالية".

وأشار رزوق إلى أنه "ذهب 4 مرات لمناقشة هذه الأنظمة مع وزارة المالية، وأنه حصل اليوم على جواب من وزارة المالية، طلبوا فيه تعديلات طفيفة، سيتم تعديلها، ومن ثم إعادة إرسالها إلى وزارة المالية"، متوقعاً أن تصدر الأنظمة المالية "خلال أسبوعين".

وحول نهاية التسجيل في جامعة بواتيه أردف رزوق أنه "ومن أجل أن لا يذهب التسجيل على الطلاب أرسلنا رسالة اليوم للجامعة الفرنسية، طلبنا منهم التريث في تسجيل الطلاب، أو السماح لهم بفترة إضافية لكي يتم تسجيلهم فيما بعد".

وأكد رزوق أنه "لن يذهب شيء على الطلاب، وهذا الموضوع نتداوله يومياً، ونستغرب عدم طرق بابنا المفتوح، وخصوصاً أن كل شيء يطلع عليه الطلاب".

وكان طلاب الماجستير أكدوا لسيريانيوز ذهابهم إلى نائب رئيس الجامعة، إلا أنه "لم يكن في مكتبه، فعملوا على تسجيل شكوهم في المكتب، وإلى الآن لم يصل الرد".

براء البوشي – سيريانيوز شباب


Powered By Syria-news IT