2009-10-17 09:16:16
حوار بيني و بين اتحاد طلاب/ جامعة البعث ... بقلم : برهان محمَّد سيفو

السكن الجامعي أزمة لا يحلها التأزيم.

نداء إلى زملائنا في اتحاد الطلبة /جامعة البعث.


الزملاء في اتحاد الطلبة أرجو منكم النظر في أحوال زملاء لكم و كيف يعاملون في المدن الجامعية معاملة غير لائقة بالبشر،فهل يعقل أن يوضع ثلاثة طلاب من الطب و الصيدلة - ( أي من الرؤوس الذكية في هذا الوطن و هم أغلى ثروة له )- في غرفة لا تتجاوز مساحتها التسعة أمتار مربعة ،و أن يكون نصيب كل طالب ثالث، هو قطعة إسفنج لينام عليها على بلاط الغرفة بينما زميليه الآخرين على أسرة و هم مثله من الطلبة؟

 

كيف تم تسويغ ذلك و تمريره عليكم، و أنتم من تمثلون زملاء لكم، أين أنتم من هذا كله؟

أُناشدكم أن تهتموا و تزيلوا الحيف الواقع على زملاء لكم، هم أبناء بلدكم و لا فرق بينكم و بينهم ،بل هم من جاءوا بكم إلى مناصبكم كي تسهرون على راحتهم و ليس لتتفرجوا على محنتهم.

الذي يجري هو أمر أغرب من الخيال حقاً، فانتبهوا لقيام الساعة حين ستحاسبون عن عملكم قبل فوات الأوان و أنصفوا زملاؤكم بالحق و العدل، قبل أن تحملوا إثماً و تندمون.

لست قانعاً أن سيد الوطن يقبل هذه المعاملة لأبناء الوطن،و أرجو لصوتي أن يسمع، فهو قول حق و تنبيه لمواطن الخلل،و هو واجب كل مواطن أن يقوم بدوره فيه.

تحياتي لكم

______________________

.

رد الهيئة الإدارية

الزميل العزيز

اقتباس:

أنتم من تمثلون زملاء لكم، أين أنتم من هذا كله؟

تابعت الهيئة الإدارية في وحدة الطب البشري موضوع السكن الجامعي (ويمكنك مشاهدة الكتاب المرفوع في صحيفة الهيئة الإدارية) وطلبنا منهم مراعاة طلاب الطب كون دراستهم تطلب وضعاً خاصاً..

اقتباس:

كيف تم تسويغ ذلك و تمريره عليكم،

بداية ضمن آلية العمل المتبعة بالمدينة الجامعية لا يسال مدير المدينة الهيئات الإدارية قبل أن يأخذ القرارات.. ولكن بعد اتخاذ القرار ووجدناه غير ملائم أثرنا الموضوع وتابعناه.. لذا لم يمرر أحد علينا الموضوع.. أما التسويغ فكلنا نعرف أيضاً أن السكن الجامعي على الرغم من توسيعه المستمر لا يتحمل الأعداد المتزايدة من الطلاب.. وبصراحة فإن الخطوة الأخيرة ستحل مشاكل ما يقارب 300 زميلة وهو عدد لا يستهان به.. لذا وبكل وضوح لم يتم الاستجابة لمطلبنا وسيتم تطبيق خطة 3 بالغرفة حتى بالطب والصيدلة..

اقتباس:

(أي من الرؤوس الذكية في هذا الوطن و هم أغلى ثروة له )

كل الرؤوس غالية في هذا الوطن.. من عامل النظافة إلى طالب البحوث.. وهذا ما علمنا إياه سيد الوطن خلال إفطاره الرمضاني مع عمال النظافة

اقتباس:

و أن يكون نصيب كل طالب ثالث، هو قطعة إسفنج لينام عليها على بلاط الغرفة

قد تنام طالبة الصيدلة على إسفنجه في غرفة .. ولكن أليس أفضل من البقاء في الشارع دون سكن.. والسفر كل يوم!!

اقتباس:

فانتبهوا لقيام الساعة حين ستحاسبون عن عملكم قبل فوات الأوان و أنصفوا زملاؤكم بالحق و العدل

يرجى عدم المزايدة.. فنحن نهتم لزملائنا وكنا أول من تابع مشكلتهم وطالبنا بما يخالف المنطق ولكن في النهاية الجامعة لا تحوي فقط الطب والصيدلة

__________________________

 

\"غالبوا أنفسكم على ترك العادات تغلبوها، وجاهدوا أهواءكم تملكوها\"

أمير المؤمنين علي (ع)

 

الحمد لله

أنا طالب دراسات جراحة عظمية

 

___________________

 

ردي على الزميل \"خالد العبد الله\" رئيس الهيئة الإدارية لكليَّة الطب البشري في جامعة البعث / حمص

 

الزميل \"خالد \" تحية و بعد .

 

المزايدة عليكم ... ! لا أحد حاول الاقتراب منها و لا على غيركم ،لكن مثل هذا الموضوع أنت تعترف بضرورة إيجاد حل له ،فلنبحث معاً و العمل همة و لن ننال المطالب بالتمني و الرجاء ،بل بالعمل لأجل توسيع السكن الجامعي ،فالقطاع التعليمي هو رافع تقدمنا و عماد نهضتنا ،ما الذي سوف يحصل لو قد أهملنا التخديم و الاستثمار فيه؟

هل ذلك سيجعلنا نتقدم أكثر ؟ أم سيرجعنا إلى الخلف سنين طوال؟

لنستفق معاً فالشعوب المتحضرة تحترم العقول التي تملكها، فهي ثروة لا تقدر بثمن ،و لنر معاً اهتمام العالم المتحضر بمواطنين ليسوا من بلدانهم ،و أسوق العالم العربي المصري \"أحمد زويل\" الحائز على نوبل الكيمياء مثلاً لنر من خلاله، ما الذي جعل مثله يغادر إلى أمريكا بينما وطنه أحوج إليه ؟و الجواب ببساطة هو تبريرنا ما نقوم به من إجراءات لا تحل مشكلاتنا مع الموارد البشرية ،و هذا ما يجعل العقول تهاجر أسراباً ،بعيداً عن أوطانها ،لتخدم في ديار غربتها، من نعتبرهم على عدم وفاق معنا، لكنهم قد استطاعوا كسب العقول النيرات لدينا ببذلهم الجهد اللازم لتأمين متطلبات تلك العقول ،فلنعمل معاً و صدقني أن ليس ثمَّة مستحيل ،ليس ثمة ما هو أغلى من الإنسان المفكر أولاً، و من بعده يأتِ كل الآخرين فلهم مكانتهم، و لكن لا تقارن بمكانة من يستخدمون عقولهم، و الله تعالى فرق بين الأمرين تفريقاً واضحاً حين قال في كتابه العزيز \" هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون\" و \" إنَّما يخش الله من عباده العلماء\" لهذا أرجو أن لا نخرج من الموضوع بتهم المزايدات ، ثمة أمور هنالك يجدر بنا عملها ،و ثمة قضايا تحتاج جهودنا المتواصلة لحل تلك القضايا،و الدولة ليست عاجزة لا عن زيادة حجم المدن القائمة في السكن الجامعي و لا عن تأمين السكن للطلاب المحتاجين إليه،فقط علينا أن نتابع و لا نتوقف عند حدود وجهة نظر مدراء المدن الجامعية و غيرهم ،فهنالك من هم أصحاب قرار يمكنهم أن يصغون لكم ،و هؤلاء أعلى من كل الإدارات لأنهم يديرون وطناً و ليس سكناً جامعياً،لست بالمزايد عليكم ،و أعرفكم جيداً أنكم من اللَّطفاء الذين التقيت بهم ،و سبق أن شهدت لكم بذلك عبر هذا الموقع ،لكن علينا أن نثابر لتحقيق أمل الناس فينا ،و ستجدني معكم غير مزايد و غير متملص ،فقط يجب عدم السكوت على الخطأ،و هذا أظنه مطلب ليس سهلاً ،لكنَّه حتماً جميل و أصيل.

تحياتي لكم

___________

تعقيبا مني أقول :

القصة سادتي لم تزل في طور كلام بكلام، دون أية حلول أو حتى محاولة ذلك حسب الأصول ،حتى بدا لي مدراء مدننا الجامعية هم أكثر أهميَّة من اتحاد الطلاّب  ، حتى صرت قانعاً أنهم هم و الله ليسوا مدراء، بل أولياء نعمة للطلبة- بناة المستقبل- و هم لهؤلاء المساكين كما الأرباب ،فهل عادت الجاهليَّة إلى هذا البلد يا ترى عبر هذه الأبواب؟

بالله عليكم أن تفكروا معي- جميعاً -  في حلول تنقذنا من هذا المطب المجهول، و تسهم في عدم تطفيش العقول ،فهذا وطن للرجال و الأبطال و ليس مطيَّة لكل سائس أفول،و الله لقد كدت أكفر بهذا الوطن لو طاوعني قلبي و عقلي ذلك،فهل يعقل في القرن الحادي و العشرين، أن تعجز دولة بحجم دولة السيد رئيس مجلس الوزراء\"العطري\" و وزيره الاقتصادي \"الدر دري\" عن تامين أسباب الحياة لرُّواد العلم و الفهم، و تقدر على هذا لأشياء ليست من الأهميَّة و لا بهذا العرض و لا بهذا الطول؟

قد يبدو كلامي غير مقبول، لكن اعذروني فهو واقع يعيشه طلبتنا على مرارته و تعاسته آملين أن ينظر أحد ما في أمرهم و ينصفهم ،فقد رأيت بكاء بعض الطلبة و ندبهم حظهم الملعون ،خاصة حين يرون التفريق الغير معقول بين طالب مدعوم و طالب ليس له غير الله و الوطن حسب الأصول .

ساهموا معنا و مع اتحاد الطلاب ،فحتى القطاع الخاص لو واجهته مشكلة كهذه لحلها بشيء يتفق و دور أولائك الطلبة في بناء مجده و الخلاص ،حتى لو استأجر لأؤلائك الأذكياء أبنيَّة و ناطحات سحاب ،ريثما يبني لهم سكناً يليق بهم و يجعلهم كما البشر في بلدانهم يعاملون ،و بلا غبن و بلا كل هذا الفلتان الملعون .

تحياتي و احترامي لكم .


 

Powered By Syria-news IT