2008-03-26 12:06:31
إخفاقات الشباب والهوس بالشاشة الصغيرة

يشتكي الكثير من شباب مجتمعاتنا من العوائق والتحديات الكبيرة التي تعوق مساعيهم لبناء مستقبل واعد لهم، سواء من الناحية المادية، أو من الناحيتين المهنية والاجتماعية.


لكن في المقابل يتحدث البعض عن إغراق غير مسبوق من جانب شريحة الشباب في مجتمعاتنا في عالم الشاشة الصغيرة، عالم الستالايت والقنوات العربية والأجنبية، وربما أيضاً تلك المشفرة، ويعتقد بعض المختصين أن الشاشة الصغيرة تستهلك جلّ أوقات شبابنا، وتمتص قدراتهم الإبداعية لتحولهم إلى متلقين أصماء للمعلومات الدقيقة والمشوهة بصورة تجعل الشاب رهينة لعالم الشاشة الصغيرة، مما يجرده من قدراته الإبداعية العقلية والوجدانية، وبناء على ذلك يحمّل بعض المختصين الشاشة الصغيرة وهوس شبابنا بها مسؤولية الفشل والاكتئاب والإحباط المتفشي بين أوساط هذه الشريحة في مجتمعنا، فمن يقضي الساعات الأهم من يومه يتابع الشاشة الصغيرة ويستهلك جلّ إمكانياته العقلية والجسدية في متابعة ما تبثه هذه الشاشة من معلومات ومعطيات، من أين سيجد وقتاً أو إمكانية لجهد عقلي أو جسدي كافٍ لإنتاج عمل إبداعي يكون مؤشراً لنجاح هذا الشاب في مجتمعنا.

في المقابل يصرّ الكثير من الشباب أن الهوس بالشاشة الصغيرة ليس سمةً عامةً يتصف بها الشباب تحديداً، كما أن المهووسين منهم بهذه الشاشة فهم على الأغلب يهربون من ظروف مجتمعهم الضاغطة والصعبة ويكافحون الاكتئاب المزمن الذي غالباً ما يصيبهم بسبب إخفاقاتهم المتتالية، وبالتالي يعتبر هؤلاء أن الهوس بالشاشة الصغيرة، إن كانت سمة لشبابنا، فهي نتيجة لإخفاقات الشباب، وليست سبباً لها.

فما رأيك فيما سبق؟

هل تعتقد أن الهوس بالشاشة الصغيرة لدى شبابنا هي حقيقة وتشكّل خطراً على وقت وجهد هؤلاء الشباب؟

أم تعتقد أن هوس الشباب بالشاشة الصغيرة نتاج واقع مؤلم وطريقة للهرب من ظروف قاسية اجتماعية ومادية؟

هل يمكن للشاب أن ينجح في حياته المهنية إن كان من المولعين بالشاشة الصغيرة؟

شاركنا رأيك...

 


Powered By Syria-news IT