2007-10-03 11:11:22 | ||
التضييق على الفتاة والحرية للشاب |
||
ما تزال هذه القضية مثار جدل شبه عقيم في المجتمع السوري، كونها ترتبط بقيم اجتماعية وتربوية راسخة في أذهان شريحة كبيرة من المجتمع السوري، وتتعلّق بالتضييق على حرية الحركة للفتاة، مقابل تجاهل جزء كبير من الأسر السورية لحرية الشاب المبالغ بها أحياناً في مجتمعنا، والتي في بعض الأحيان تفاجئنا بنتائج كارثية يجلبها الشاب، وليس الفتاة، للأسرة عموماً. أن تخرج الفتاة في أوقات محددة وترجع إلى منزلها في أوقات محددة، ألا تتأخر ليلاً، وألا تقوم بزيارة منازل صديقاتها إلا بعد التدقيق في طبيعة أسرة الصديقة ومكوناتها ومن سيتواجد في المنزل أثناء الزيارة، والأهم من ذلك، مراقبة اتصالات الفتاة التليفونية، والتدقيق في أجنداتها اليومية من زيارات ولقاءات ورحلات، مقابل حرية شبه مطلقة في حركة الشاب، الذي عادة ما يرجع في أوقات متأخرة للغاية في الليل، دون وجود رادع أو اهتمام، وعادة ما ينشغل الأهل عن التدقيق في صداقاته ورحلاته وسهراته، أين ومع من كانت؟ هل هذا التضييق على الفتاة، مقابل الحرية للشاب، مبرر في رأيك؟ البعض يرجعه إلى الخوف المتأصل لدى العربي على العرض والشرف الذي قد يراق في حال حصل للفتاة مكروه من النوع الذي يمس الشرف أو العرض، وهو ما لا ينطبق على حالة الشاب من هذه الناحية. البعض الآخر يرجعها إلى الخوف المتأصل لدى العربي على الفتاة بصورة عامة، باعتبارها فرد ضعيف قد يتعرض للأذى في أي لحظة، وقد يكون مطمع لذكور آخرين، قد ينالوا منه في حال الغفلة، لذا تستوجب حماية هذا العنصر الضعيف في المجتمع والتضييق عليه بغية تأمين سلامته. آخرون يرجعون الأمر إلى الخشية المتأصلة لدى العربي من كلام الناس، المرتبط أصلاً بنظرة المجتمع عموماً إلى الفتاة باعتبارها مكمن الشرف والعرض للعائلة. فما رأيك فيما سبق؟ هل تعتقد أن التضييق على الفتاة مبرر؟ هل تظن أن طبيعة ومدى التضييق يجب أن يكون متساوٍ في حالة الفتاة وفي حالة الشاب معاً، وأنه يجب عدم التمييز بين الجنسين في ذلك؟ هل تعتقد أن التضييق ومراقبة نشاطات الشبان من ذكور أو إناث عموماً خطأ ويجب الانتهاء منه في مجتمعاتنا وإتباع النهج الغربي المرتكز على تعزيز مفهوم الحرية الشخصية حتى لدى المراهقين؟ شاركنا برأيك...
|
||
Powered By Syria-news IT |