2007-01-26 01:33:52
سلاح جديد يقضي أمل الطلاب بالنجاح في كلية الأداب بحلب
==============
( الأدب الانكليزي - السنة الأولى ) السلاح الزمني نوع جديد من الأسلحة الفتاكة التي تعمل على قتل نفسية الطالب وتدمير أمله بالنجاح .
قام خبراء صناعة الأسلحة المبيدة لنسب النجاح باختبار أحد الأسلحة التي يبدو أنه قد تم إنتاجها بعد القيام بدراسات وحسابات دقيقة جداً ، وقد أظهر هذا السلاح فعلاً مدى فعاليته الخارقة في مادة الانشاء والاستيعاب وبالتحديد في أسئلة مادة الاستيعاب والتي وضعت بعناية فائقة كي تستنفد وقتنا ولا تبقي لنا أي فرصة لكتابة موضوع الانشاء في المادة الثانية والذي وضع له حوالي نصف علامة المادة " 35 " درجة ، فكان علينا قراءة الأسئلة المكونة من ( 50 ) سؤال على شكل أتمتة لديها أربع خيارات مع نص في البداية يجب قراءته وفهمه إضافة إلى عدم اكتفاء مدرس المادة بكتابة الحرف الذي يمثله الجواب الصحيح فقط ، بل أوجب كتابة الجملة كاملة حتى يكون الوقت مستنفداً تماماً ولانحظى بأي فرصة تمكننا من الذهاب إلى المادة الأخرى وأخذ الوقت الكافي لكتابة الموضوع الانشائي ، وعندما فرغنا من حل أسئلة هذه المادة فوجئنا باعلان المراقبين عن الوقت المتبقي وهو نصف ساعة ، وشرعنا نسابق عقارب الساعة علنا نستطيع التغلب عليها ، وكما نعلم أنه من المفترض أن يأخذ الموضوع الانشائي الوقت الكافي لكتابته على المسودة وتجميع الأفكار وتنقيحها والتأكد من إملائية الكلمات ومن ثم نقلها إلى ورقة المبيضة , ولكن للأسف فإن فعالية السلاح كانت قد ظهرت إذ أن بعض الطلاب لم يتمكن من كتابة الموضوع نهائياً وبعضهم كان قد بدأ به لتوه ومنهم من استطاع بصعوبة كبيرة أن ينهي موضوعه ، وقد كنت ممن أنهى موضوعه قبل ثلاث دقائق فقط ولم يكن لدي الوقت لإعادة النظر والتفكير فيه مرة أخرى ولكن بدأت فوراً بنقله على ورقة المبيضة وعندما أصبحت في منتصفه أُعلن عن نهاية الوقت وانقض علينا المراقبون كالوحوش المفترسة التي ليس في قلبها شفقة ولا رحمة ، وتوسلت إلى أحدهم كما باقي الطلاب أن يعطينا فرصة دقيقتين فقط مقابل العشر دقائق التي ذهبت " وعلى حساب الطالب طبعاً " في البداية إلى أن وزعت الأوراق ، ولكنه رفض وسحب الورقة من يدي حتى كاد أن يمزقها ، وبقيت حوالي ( 20 ) علامة على ورقة المسودة !! وهذه العلامات بالطبع تعني الرسوب في المادة ..... وليس أنا فقط ولكن معظم الطلاب حصل لهم ما حصل معي إذ خرجوا من القاعة / وخاصة البنات / وأعينهم تفيض بالدموع ...... فمن هو المسؤول عن كل هذا ؟؟ وأخيراً نوجه نداءاً إلى أصحاب الضمائر الحية .... ( إلى متى سنبقى نتلقى نيران أسلحتكم التي تنتجها مختبراتكم باستمرار ، وهل سيبقى الطلاب هم الضحية الوحيدة التي تستهدفها نيران هذه الأسلحة ؟ ) . وسنبقى نصرخ وننادي آملين أن يرتد علينا يوماً صدى صرخاتنا !!!! براء كادك

Powered By Syria-news IT