2007-01-21 13:44:55 | ||
استنفاذ فرص الرسوب ودورات المرسوم في الجامعات السورية |
||
تشكل دورات المرسوم، كما تسمى، إحدى القضايا المثيرة للجدل في الأوساط الأكاديمية السورية، فكثير من طلاب الجامعات السورية، ممن استنفذوا فرص الرسوب في كلياتهم، استطاعوا الاستفادة من دورات المرسوم التي تصدر في بعض السنوات، ليتابعوا تحصيلهم الجامعي. دورات المرسوم هذه تقضي بإعفاء الطلاب المستنفذين لفرص الرسوب في الجامعات من تبعات هذا الاستنفاذ وتتيح لهم الفرصة من جديد لمتابعة تحصيلهم العلمي، والوصول إلى الشهادة الجامعية. في الأوساط الأكاديمية، تلقى دورات المرسوم هذه جدلاً كبيراً، فالمستفيدين منها يعتقدون أنها قرارات إنسانية تتيح الفرصة من جديد لأشخاص خانتهم الظروف، ومنعتهم من إتمام دراستهم الجامعية أو التفرغ لها بصورة كافية، وتعيد لهم الأمل ببناء حياة أرقى ثقافياً واجتماعياً ومادياً بعد امتلاكهم الشهادة الجامعية. في مقابل ذلك، يهاجم الكثيرون هذه الدورات، معتبرين أنها تقلّل من مصداقية الشهادات الصادرة عن الجامعات السورية حينما تتيح الفرصة لمستنفذي فرص الرسوب كي يعاودوا الدراسة الجامعية، ويتحدث منتقدي هذه الدورات عن أشخاص استمروا في الدراسة الجامعية 10 أو 12 عام مستفيدين من دورات المرسوم رغم استنفاذهم لفرص الرسوب، مما يقلّل من مصداقية الشهادة التي سيحصلون عليها، وبالمحصلة، تقلّل هذه الدورات من مصداقية الشهادات الجامعية السورية في الخارج، وتمنح تلك الشهادات لأشخاص لا يتمتعون بالكفاءة العلمية المطلوبة لامتلاكها، ويضيف أصحاب هذا الرأي، أن دورات المرسوم هذه هي أحد الأسباب الرئيسية لتدهور مصداقية الشهادة الجامعية السورية في الأوساط الأكاديمية العالمية، بعدما كانت تتمتع بدرجة عالية من المصداقية والاعتراف الدولي في سبعينات القرن الماضي. فما رأيك فيما سبق؟ كيف تقيّم دورات المرسوم في الجامعات؟ هل تعتبرها أنها مبررة لاعتبارات إنسانية واجتماعية، أم أنك تتفق مع من يقول بأنها تزيد من تدهور مصداقية الشهادة الجامعية السورية؟ هل تؤيد الاستمرار بتطبيق فكرة دورات المرسوم، أم تؤيد إلغائها نهائياً واحترام القوانين الأكاديمية الخاصة باستنفاذ فرص الرسوب بغية تخريج أشخاص يتمتعون بالكفاءة العلمية الحقيقية؟ |
||
Powered By Syria-news IT |